عمان جو _ حسين العدوان

 

شيء واحد يجب ان نتفق عليه جميعا الا من لا يخاف الله بان الاعلام الرسمي يتجه نحو القمة بشكل لم نلمسه منذ اكثر من عشر سنوات ،لان صورة التلفزيون الاردني وحجم التغطية الكبيرة التي قدمها للانتخابات البرلمانية ،،كانك وبصراحة غريبة علينا منذ سنوات ،،،، كيف ولماذا سوال يطرحه الكثير كيف لتلفزيون الذي اعتدنا على بأدائه العادي وعلى اختصار منافسته فقط مع المحطات المحلية ان يتحول لمحطة تلفزيونية أشبه بالمحطات العالمية كالجزيرة و Bbc ،،،، شاهدنا جميعا جمال صورته وروعة استوديوهاته ،،انبهرنا جميعا باداء الوجوه الشابة الجديدة وحتى الوجوه القديمة التي اثبتت ان التلفزيون منارة للعلم والمعرفة كما قال الراحل جلالة الملك الحسين رحمه الله ،، المشهد كان جميلا ممتزجا بتغطية مباشرة لأكثر من ٤٠مراسل اخباري كأن لهم الفضل في نقل الحدث مباشرة مع المواطن عبر شاشته الوطنية وقد نعرف جميعا ان هذا الشيء لم يكن في الماضي نحلم به عبر شاشتنا ،،، الكثير الكثير من الامور شاهدناها غريبة علينا على شاشتنا لم نعتاد عليها بهذا الرونق الجميل البراق الذي اهتزت له المشاعر فرحا بان اعلامنا بالف خير يعود السؤال ليدور كيف وبهذه السرعة استطاع التلفزيون ::الإجابة سهلة وبعدد من الكلمات :الرجل المناسب في المكان المناسب عندما اختار الملقي الحواتمه وقدم له كل الدعم وسلم دفة التلفزيون له دون تدخل وعلينا الإقرار بان جورج حواتمة يمضي بخطوات ثابتة برسمه لكافة السياسات التي ستحدد مسار البوصلة وعلينا الاعتراف وبأن فراس نصير مدير الاخبار كان قائد وان المدير العام محمد الطراونة قدم الدعم لكل الزملاء وكان متفهم ان (الطبخة ان كثر طباخينها بتخرب )فترك المهمة في إدارة ملف الانتخابات للمخضرم لفراس نصير الذي عمل على تدريب كافة العناصر التي عملت في الانتخاب وقدم الأهم وهو الدعم النفسي الكبير الذي فجر طاقات العاملين نحو النجاح والابداع لن أنسى حرصه على الامور التقنية الكبيرة والصغيرة ،،والتي اختار لإدارتها المخرج العريق نسيم الخمايسة الذي ضبط الايقاع بكل حرفية وتعامل بامتياز مع المعطيات الفنيةالتي مكنت الشاشة الوطنية من التحليق في السماء التي تخلو من الغيوم،،، لن أنسى ان فراس تعامل كزميل ليس كمدير لن أنسا متابعته للعمل في ميدان العمل وليس من وراء المكتب ، لن أنسا التطوير التقني الذي حصل في اجهزة التلفزيون لن أنسا تواضعه الذي اجبر الجميع على محبته لن أنسا اصرار نشامى التلفزيون على تقديمة وجبة دسمة للمشاهد تخلو (من الملح الزائد ولا الناقص) لن أنسا الهرم الاداري كامل من الأعلى الى الأدنى وبالعكس على إيمانهم ان حان وقت التغيير والابداع وإرضاء المشاهد احتاج للكثير من الكلام عن نجاح التلفزيون في هذا الملف المهم وفي اعادة ثقة المشاهد الاردني بإعلامه الرسمي ،،،لكن في الختام أقول شاشتنا بالف خير ،،،،شكرا إدارتي شكرا فراس نصير شكر زملائي بكل مسمياتهم شكرا لأنكم أعدتم البريق لشاشتنا الام