أردنيو المهجر!
عمان جو - تقرأ اخبارا قادمة من لبنان والعراق ومصر عن اطباء يعودون في الصيف من دول المهجر الى ديارهم، ويقومون باجراء عمليات وفحوصات طبية، وتوزيع ادوية بالمجان. هذا الخبر لماذا لا نسمعه في الاْردن؟.
كم اتمنى لو اسمع عن خبر مماثل لطبيب اردني قادم من المهجر! عشرات الالاف من الاطباء اردنيين في المهجر، وفي الصيف يزدحم المطار وشوارع عمان بعودتهم من المهجر.
وتتابع اخبارهم الاجتماعية على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تجد رقما دقيقا علميا لعددهم ومستوى دخلهم الفعلي. يتكلمون عن كل شيء، ويتذمرون ويشكون، ويقفزن للحديث عن السياسة والشأن العام، وكأنهم عطشى للخوض في هكذا قضايا وامور عامة. وطبعا، لا يتكلمون في امر واحد مهم، وهو واجبهم ازاء بلادهم واهلهم ومجتمعهم.
من حلول ازمة كورونا على الاردن والعالم، وقلتها لاكثر من مرة. ليس ثمة ما يوحي بان هناك تغييرا حقيقيا وجذريا في السلوك والذهنية العامة.
من الاردنيين من هو اقل كرما على مجتمعه وبلده واكثرهم اكراما للمصالح الفردية والشخصية، والخاصة. وهذا ليس كلاما انطباعيا انما تشخصيا بالبرهان والدليل الدامغ لازمة مجتمعية.
اطباء مصريون مشهرون عالميا يعودون الى بلادهم، وينفقون ملايين الدنانير على مستشفيات ومشاريع طبية خيرية، وشيدوا صروح طبية عظيمة. ومن زار مصر يعرف بالاسم تلك المشاريع الطبية في علاج السرطان وامراض الدم، والسكري والعقم والانجاب والبلهارسيا، وغيرها.
في بلدنا نقف مبهورين امام ما ينفق على العقار وتشييد قصور وفلل وبيوت فارهة بملايين الدنانير ليسكن بها طفل او طفلان، وذلك كأنه انتقام من فقر قديم مستعصي ومتجذر في DNA.
تعجب مما تسمع من اخبار عن انفاق جنوني عن حفلات تخرج واعراس لمغتربين عائدين الى الاردن. ولا يتذكر ان وهو ينفق مئات الالاف ان هناك مريضا فقيرا، ومريضا عاجزا عن شراء العلاج، ومريضا بلا تأمين صحي، ومريضا عاطلا عن عمل، ونظاما صحيا اردنيا ارهقته كورونا، وما قصرت الدولة من جانبها في توفير الرعاية والخدمة الصحية دون تمييز بين مواطنيها.
يبحثون عن شراء اراضي بملايين الدنانير، وتكديس الكواشين في «خزنة مرصودة»، وتسمعهم يشكون من رسوم التسجيل ونقل الملكية، ولو بخاطرهم وبودهم يريدون ان لا يدفعوا فلسا واحدا لخزينة الدولة.
وذلك ما لا يقبل من المغتربين العائدين، وحديثي هنا بطبيعة الحال لا يخص الاطباء دون غيرهم. فهناك طبقة من اثرياء ورجال اعمال المهجر لم ير الاردنيون منهم عمل خير ووقوف الى جانب الدولة والمجتمع في محنة وازمة كورونا، واكثر ما يتداولون في عودتهم الصيفية اخبار العقار واسعار الاراضي والشقق.
وكم اتمنى لو اسمع عن ثري ورجل اعمال مغترب او مقيم ساهم في بناء مدرسة او مستشفى او مركز صحي، او اعان طلابا فقراء او محتاجين، او مرضى عاجزين عن دفع فاتورة العلاج والدواء.
كم اتمنى لو اسمع عن خبر مماثل لطبيب اردني قادم من المهجر! عشرات الالاف من الاطباء اردنيين في المهجر، وفي الصيف يزدحم المطار وشوارع عمان بعودتهم من المهجر.
وتتابع اخبارهم الاجتماعية على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تجد رقما دقيقا علميا لعددهم ومستوى دخلهم الفعلي. يتكلمون عن كل شيء، ويتذمرون ويشكون، ويقفزن للحديث عن السياسة والشأن العام، وكأنهم عطشى للخوض في هكذا قضايا وامور عامة. وطبعا، لا يتكلمون في امر واحد مهم، وهو واجبهم ازاء بلادهم واهلهم ومجتمعهم.
من حلول ازمة كورونا على الاردن والعالم، وقلتها لاكثر من مرة. ليس ثمة ما يوحي بان هناك تغييرا حقيقيا وجذريا في السلوك والذهنية العامة.
من الاردنيين من هو اقل كرما على مجتمعه وبلده واكثرهم اكراما للمصالح الفردية والشخصية، والخاصة. وهذا ليس كلاما انطباعيا انما تشخصيا بالبرهان والدليل الدامغ لازمة مجتمعية.
اطباء مصريون مشهرون عالميا يعودون الى بلادهم، وينفقون ملايين الدنانير على مستشفيات ومشاريع طبية خيرية، وشيدوا صروح طبية عظيمة. ومن زار مصر يعرف بالاسم تلك المشاريع الطبية في علاج السرطان وامراض الدم، والسكري والعقم والانجاب والبلهارسيا، وغيرها.
في بلدنا نقف مبهورين امام ما ينفق على العقار وتشييد قصور وفلل وبيوت فارهة بملايين الدنانير ليسكن بها طفل او طفلان، وذلك كأنه انتقام من فقر قديم مستعصي ومتجذر في DNA.
تعجب مما تسمع من اخبار عن انفاق جنوني عن حفلات تخرج واعراس لمغتربين عائدين الى الاردن. ولا يتذكر ان وهو ينفق مئات الالاف ان هناك مريضا فقيرا، ومريضا عاجزا عن شراء العلاج، ومريضا بلا تأمين صحي، ومريضا عاطلا عن عمل، ونظاما صحيا اردنيا ارهقته كورونا، وما قصرت الدولة من جانبها في توفير الرعاية والخدمة الصحية دون تمييز بين مواطنيها.
يبحثون عن شراء اراضي بملايين الدنانير، وتكديس الكواشين في «خزنة مرصودة»، وتسمعهم يشكون من رسوم التسجيل ونقل الملكية، ولو بخاطرهم وبودهم يريدون ان لا يدفعوا فلسا واحدا لخزينة الدولة.
وذلك ما لا يقبل من المغتربين العائدين، وحديثي هنا بطبيعة الحال لا يخص الاطباء دون غيرهم. فهناك طبقة من اثرياء ورجال اعمال المهجر لم ير الاردنيون منهم عمل خير ووقوف الى جانب الدولة والمجتمع في محنة وازمة كورونا، واكثر ما يتداولون في عودتهم الصيفية اخبار العقار واسعار الاراضي والشقق.
وكم اتمنى لو اسمع عن ثري ورجل اعمال مغترب او مقيم ساهم في بناء مدرسة او مستشفى او مركز صحي، او اعان طلابا فقراء او محتاجين، او مرضى عاجزين عن دفع فاتورة العلاج والدواء.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات