أسرلة صلاح الدين وتهويده
عمان جو - أضافت حكومة المستعمرة، وأدواتها وأجهزتها، حي صلاح الدين وشارعه في قلب القدس، إلى ما سبقه من الاستهدافات التدريجية، سلوان، الشيخ جراح، الخان الأحمر، بإتجاه الاسرلة والعبرنة والتهويد، وفرض التقاسم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى منذ 2/7/2018، إلى الآن، كما سبق وفعلوه للمسجد الإبراهيمي في الخليل.
في 1/7/2020، كان يفترض على نتنياهو كما وعد في حملته الانتخابية، ضم الغور والمستوطنات الإسرائيلية من الضفة الفلسطينية إلى خارطة المستعمرة الإسرائيلية، ولكن جيش الاحتلال والمخابرات الإسرائيلية منعوه تحت حجة أن الاستيطان مستمر والأمن مستتب، فلماذا الالاعيب الإنتخابية التي تخلف الاستفزاز بدون تحقيق مكاسب سياسية للمستعمرة، مما يعكس أن البرنامج التوسعي الاحتلالي الاحلالي الإسرائيلي متواصل بدون اعاقات جدية تحول دون الاسرلة والعبرنة والتهويد، ويتم ذلك بشكل تدريجي تراكمي بدون إنقطاع.
في 23/3/2021، جرت انتخابات البرلمان الإسرائيلي 24، وقد نجح من بين 37 قائمة انتخابية 13 قائمة موزعة سياسياً ما بين: 1 - قوائم سياسية يمينية متطرفة مع التوسع والاستيطان ومواصلة الاحتلال وأن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، وأن الضفة الفلسطينية يهودا والسامرة امتداد لخارطة المستعمرة وجزءاً منها وهي قوائم الائتلاف الحكومي الخمسة: يوجد مستقبل، ازرق ابيض، يمينا، إسرائيل بيتنا، وأمل جديد، ومعهم الليكود من المعارضة، 2- القوائم الدينية اليهودية المتشددة الثلاثة وهي في المعارضة مع الليكود: شاس، يهود هتوارة، والصهيونية الدينية، 3- أحزاب معتدلة وهي العمل وميرتس، وهما شركاء في الائتلاف الحكومي، 4- أحزاب عربية، وهما القائمة المشتركة في المعارضة، والقائمة الموحدة شريكة في الائتلاف الحكومي.
مما تقدم يظهر أن لدى المستعمرة وفق اخر نتائج صناديق الاقتراع أن لديها ستة أحزاب يمينية متطرفة، وثلاثة أحزاب دينية يهودية متشددة، تملك اكثر من ثلثي أعضاء البرلمان، وأن حزبي العمل وميرتس مع القائمتين العربيتين لا يملكون التأثير على ردع سياسات حكومة المستعمرة وتوجهاتها التوسعية، ومن يرى غير ذلك، إما ضيق الأفق، أو جاهل للحقائق، أو مضلل للذات وللآخرين، أو مستسلم للوقائع ولبرنامج الاحتلال ومُتكيف معه، مهما حاول تزويق الكلام والإدعاء بغير ذلك.
الهجوم على حي صلاح الدين وشارعه، يهدف بشكل مباشر لتغيير ملامح القدس وقلبها المدني، فالشارع وما يُحيط به، يشكل عنواناً وملمحاً عربياً فلسطيناً خالصاً، أكثر من أي حي أخر، كما هو المسجد الأقصى للمسلمين، وللمسلمين فقط، وكنيسة القيامة للمسيحيين، وللمسيحيين فقط.
البرنامج المرحلي الفلسطيني يصطدم بما هو أقوى منه وهو البرنامج المرحلي الإسرائيلي التدريجي متعدد المراحل، الأول الفلسطيني إن لم يتراجع فهو مجمد الخطوات والفعل، بينما الثاني الإسرائيلي يتقدم ويحقق نتائج وانجازات تراكمية على طريق التهويد والاسرلة والعبرنة، مما يتطلب وقفة فلسطينية جوهرية حاسمة متماسكة وحدوية في مناطق 67، كما يجب ما يُعادلها في مناطق 48، وإنجاز المستعمرة ليس قدراً لا يمكن مواجهته بل وهزيمته رغم تفوقه، فهو يفتقد للشرعية وللعدالة وللحق، بينما البرنامج الفلسطيني رغم ضعفه يقوم على العدالة والحقوق وأقلها قرارات الأمم المتحدة الفاقعة: «قرار التقسيم 181، وقرار حق عودة اللاجئين 194، وقرار الإنسحاب وعدم الضم 242، وليس آخرها القرار 2334 في رفض الاستيطان والمستوطنات».
في 1/7/2020، كان يفترض على نتنياهو كما وعد في حملته الانتخابية، ضم الغور والمستوطنات الإسرائيلية من الضفة الفلسطينية إلى خارطة المستعمرة الإسرائيلية، ولكن جيش الاحتلال والمخابرات الإسرائيلية منعوه تحت حجة أن الاستيطان مستمر والأمن مستتب، فلماذا الالاعيب الإنتخابية التي تخلف الاستفزاز بدون تحقيق مكاسب سياسية للمستعمرة، مما يعكس أن البرنامج التوسعي الاحتلالي الاحلالي الإسرائيلي متواصل بدون اعاقات جدية تحول دون الاسرلة والعبرنة والتهويد، ويتم ذلك بشكل تدريجي تراكمي بدون إنقطاع.
في 23/3/2021، جرت انتخابات البرلمان الإسرائيلي 24، وقد نجح من بين 37 قائمة انتخابية 13 قائمة موزعة سياسياً ما بين: 1 - قوائم سياسية يمينية متطرفة مع التوسع والاستيطان ومواصلة الاحتلال وأن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، وأن الضفة الفلسطينية يهودا والسامرة امتداد لخارطة المستعمرة وجزءاً منها وهي قوائم الائتلاف الحكومي الخمسة: يوجد مستقبل، ازرق ابيض، يمينا، إسرائيل بيتنا، وأمل جديد، ومعهم الليكود من المعارضة، 2- القوائم الدينية اليهودية المتشددة الثلاثة وهي في المعارضة مع الليكود: شاس، يهود هتوارة، والصهيونية الدينية، 3- أحزاب معتدلة وهي العمل وميرتس، وهما شركاء في الائتلاف الحكومي، 4- أحزاب عربية، وهما القائمة المشتركة في المعارضة، والقائمة الموحدة شريكة في الائتلاف الحكومي.
مما تقدم يظهر أن لدى المستعمرة وفق اخر نتائج صناديق الاقتراع أن لديها ستة أحزاب يمينية متطرفة، وثلاثة أحزاب دينية يهودية متشددة، تملك اكثر من ثلثي أعضاء البرلمان، وأن حزبي العمل وميرتس مع القائمتين العربيتين لا يملكون التأثير على ردع سياسات حكومة المستعمرة وتوجهاتها التوسعية، ومن يرى غير ذلك، إما ضيق الأفق، أو جاهل للحقائق، أو مضلل للذات وللآخرين، أو مستسلم للوقائع ولبرنامج الاحتلال ومُتكيف معه، مهما حاول تزويق الكلام والإدعاء بغير ذلك.
الهجوم على حي صلاح الدين وشارعه، يهدف بشكل مباشر لتغيير ملامح القدس وقلبها المدني، فالشارع وما يُحيط به، يشكل عنواناً وملمحاً عربياً فلسطيناً خالصاً، أكثر من أي حي أخر، كما هو المسجد الأقصى للمسلمين، وللمسلمين فقط، وكنيسة القيامة للمسيحيين، وللمسيحيين فقط.
البرنامج المرحلي الفلسطيني يصطدم بما هو أقوى منه وهو البرنامج المرحلي الإسرائيلي التدريجي متعدد المراحل، الأول الفلسطيني إن لم يتراجع فهو مجمد الخطوات والفعل، بينما الثاني الإسرائيلي يتقدم ويحقق نتائج وانجازات تراكمية على طريق التهويد والاسرلة والعبرنة، مما يتطلب وقفة فلسطينية جوهرية حاسمة متماسكة وحدوية في مناطق 67، كما يجب ما يُعادلها في مناطق 48، وإنجاز المستعمرة ليس قدراً لا يمكن مواجهته بل وهزيمته رغم تفوقه، فهو يفتقد للشرعية وللعدالة وللحق، بينما البرنامج الفلسطيني رغم ضعفه يقوم على العدالة والحقوق وأقلها قرارات الأمم المتحدة الفاقعة: «قرار التقسيم 181، وقرار حق عودة اللاجئين 194، وقرار الإنسحاب وعدم الضم 242، وليس آخرها القرار 2334 في رفض الاستيطان والمستوطنات».
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات