إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

معرض "فلسطين في الاسود والابيض" يواصل عروضه في جاليري زارا


عمان جو -تحتشد الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسة المصور الأرمني ايليا كافيدجيان (1910- 1999)، بتلك التفاصيل اللافتة في الحياة اليومية داخل فلسطين التاريخية.
وتبين الصور التي احتوى عليها معرض (فلسطين في الاسود والابيض) الذي يقام حاليا في جاليري زارا بفندق جراند حياة، الوانا من انماط العيش الانساني في العديد من المدن الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس حيث حراك افراد وجماعات من الاهالي والزائرين الاجانب للأراضي المقدسة، مثلما كان هناك التواجد البريطاني.
وتظهر في المعرض صور تؤرخ لأكثر من حقبة زمنية في العقود الاولى من القرن الفائت، حيث هناك العديد من المهن التقليدية مثل صناعة الصابون والاحذية والحدادة، وايضا صور مزارعين وهم يجنون محاصيلهم، او هم في لحظات قضاء فراغهم في ممارسة السباحة والالعاب الشعبية او تواجدهم في المقاهي والاسواق والمطاعم أو هم في لحظات سفر وترحال.
كما جسد المعرض الذي يواصل فعالياته لغاية الثامن من الشهر المقبل، الكثير من الأحداث والمحطات الهامة التي شهدتها فلسطين في تلك الحقبة، وأبرز الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية التي ظلت موضع اهتمام الناس هناك بدا فيها ذلك الاعتناء الدقيق بمكونات الصورة من جماليات ورؤى بليغة تجاه موضوع الصورة فقد كانت التوثيق تبدو في ذهن المصور الراحل كافيدجيان الذي قرأ بحذق ومهارة وافتتان من خلال عين عدسته عوالم التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في بيئته الفلسطينية .
معاني واشارات بليغة انطوت عليها مكونات المعرض الذي احتفى بنتاج المصور كافيدجيان فهو استعادة لماضي عريق مزنر بأطياف البهجة التي ما زالت عالقة في ذاكرة الناس، قبل ان يداهمها عنف وعسف وشطط الاحتلال الاسرائيلي ويشرع فيها قضما وتقسيما وتهويدا.
مثل تلك السلوكيات الاقصائية تبقى عاجزة امام حقيقة الصورة التي برع فيها صاحب المعرض بتوثيقها للتاريخ والاجيال القادمة واللافت فيها انها ابرزت تنوعا في المضامين والاساليب البصرية المبتكرة تؤشر مجتمعة على ما وصلت اليه عوالم الصورة الفوتوغرافية في تلك المرحلة المبكرة من احساس مرهف وامتاع مشبع بالرقي والألق الابداعي في اقتناص اللحظة.
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :