شوراع عمّان ترتدي حلة من رسوم "الغرافيتي"
عمان جو - طارق ديلواني - ينشط عدد من الفنانين الأردنيين الشباب برسم جداريات في شوارع العاصمة عمّان، كوسيلة لتعزيز جمالية المدينة، وإيصال رسائل اجتماعية وثقافية وحتى سياسية، وتحويل بعض المظاهر السلبية إلى مناظر خلابة.
ويبرز فن "الغرافيتي" كأحد أشكال الفن الحديث منذ سنوات، عبر جداريات إسمنتية تلفت أنظار الأردنيين والسياح على حد سواء، لكنه ما زال فناً غير مرحب به كثيراً خارج العاصمة، حيث تحول دون انتشاره اعتبارات أمنية وأحياناً محلية، ويرى فيه البعض تعدياً على الجدران، من دون إذن أصحابها.
وبين متحمس يرى أنه فن متحضر، ومهاجم يعتبره مجرد تخريب للممتلكات العامة، ثمة تزايد لفنون الشارع في الأردن بشكل عام خلال السنوات الأخيرة.
روح عصرية للمدن
وتعزز أمانة العاصمة عمّان هذا النوع من الفن، وترى فيه مديرة الدائرة الثقافية شيماء التل، أنه مشروع جمالي يضاعف الحس الجمالي والبصري في المدينة، ويتبنى رسائل إنسانية مهمة كقضايا النساء والطفولة، وبث روح عصرية للمكان، مشيرة إلى أعمال جماعية عبر فتح المجال أمام الفنانين الهواة وأصحاب الخبرة.
وتشير التل إلى انتشار هذا الفن شرق العاصمة دون القسم الغربي منها، حيث تتوفر الجدران الإسمنتية فيها، بينما تغلب على عمّان الغربية الجدران الحجرية، ومن أبرز الأماكن التي يمكن أن تلمس فيها هذا الفن بكثافة في عمّان شارع "الرينبو"، ومنطقة "اللويبدة"، وأدراج وسط البلد.
معيقات
على امتداد جبال عمّان السبعة تمتزج الألوان عبر بخاخات الطلاء لتشكل لوحات فنية هادفة على الرغم من بعض المعيقات، وتقول الفنانة ليلى عجاوي التي ترسم "الغرافيتي" في مدينة إربد شمال المملكة، إنها تحصل بالعادة على ترخيص لرسوماتها من البلدية، وذلك يعتمد على المكان الذي سترسم فيه الجدارية، وأحياناً تأخذ الموافقات وقتاً طويلاً قد يمتد أشهراً، إضافة إلى اشتراط اطلاع الجهات المعنية على نموذج الرسم الأولي، ويحتاج الأمر في بعض الأحيان إلى تصاريح محددة في حال استخدام آليات ثقيلة كالرافعات.
أما أبرز أدوات "الغرافيتي" بحسب عجاوي، فهي بخاخات الألوان والكمامة، إضافة إلى فرشاة الطلاء ووسائل الحماية والوقاية، وكلها قد تكون مرتفعة الثمن.
حياة المدن
يرى فنان "الغرافيتي" مايك دردريان، أن هذا الفن يضيف الحياة للمدن، ورونقاً لجدرانها، بخاصة أن معظم المباني في العاصمة ذات لون باهت، مضيفاً أن هذا النوع من الرسم معقد وفيه تفاصيل كثيرة، وهو حديث نسبياً في الأردن وعمره لا يزيد على 10 سنوات، ويتابع، "لهذا الفن قواعد من بينها احترام الآخرين وعدم التشويش على رسوماتهم، أو الرسم فوقها، واحترام المجتمع المحلي"، ويدعو دردريان إلى التفريق بين فن "الغرافيتي"، وبين الكتابة على الجدران وجنبات الطريق بشكل يشوه جمالية المدينة، حيث تستغل لأغراض أخرى غير الفن وتبني القضايا المهمة، ويشير إلى أن "الكاليغرافيتي"، وهو فرع متخصص من "الغرافيتي"، إذ يطوع الحرف لتشكيل أنماط معينة تنتهي إلى تشكل رسومات على الجداران، ما يبرز جمالية الخط العربي.
ويبرز فن "الغرافيتي" كأحد أشكال الفن الحديث منذ سنوات، عبر جداريات إسمنتية تلفت أنظار الأردنيين والسياح على حد سواء، لكنه ما زال فناً غير مرحب به كثيراً خارج العاصمة، حيث تحول دون انتشاره اعتبارات أمنية وأحياناً محلية، ويرى فيه البعض تعدياً على الجدران، من دون إذن أصحابها.
وبين متحمس يرى أنه فن متحضر، ومهاجم يعتبره مجرد تخريب للممتلكات العامة، ثمة تزايد لفنون الشارع في الأردن بشكل عام خلال السنوات الأخيرة.
روح عصرية للمدن
وتعزز أمانة العاصمة عمّان هذا النوع من الفن، وترى فيه مديرة الدائرة الثقافية شيماء التل، أنه مشروع جمالي يضاعف الحس الجمالي والبصري في المدينة، ويتبنى رسائل إنسانية مهمة كقضايا النساء والطفولة، وبث روح عصرية للمكان، مشيرة إلى أعمال جماعية عبر فتح المجال أمام الفنانين الهواة وأصحاب الخبرة.
وتشير التل إلى انتشار هذا الفن شرق العاصمة دون القسم الغربي منها، حيث تتوفر الجدران الإسمنتية فيها، بينما تغلب على عمّان الغربية الجدران الحجرية، ومن أبرز الأماكن التي يمكن أن تلمس فيها هذا الفن بكثافة في عمّان شارع "الرينبو"، ومنطقة "اللويبدة"، وأدراج وسط البلد.
معيقات
على امتداد جبال عمّان السبعة تمتزج الألوان عبر بخاخات الطلاء لتشكل لوحات فنية هادفة على الرغم من بعض المعيقات، وتقول الفنانة ليلى عجاوي التي ترسم "الغرافيتي" في مدينة إربد شمال المملكة، إنها تحصل بالعادة على ترخيص لرسوماتها من البلدية، وذلك يعتمد على المكان الذي سترسم فيه الجدارية، وأحياناً تأخذ الموافقات وقتاً طويلاً قد يمتد أشهراً، إضافة إلى اشتراط اطلاع الجهات المعنية على نموذج الرسم الأولي، ويحتاج الأمر في بعض الأحيان إلى تصاريح محددة في حال استخدام آليات ثقيلة كالرافعات.
أما أبرز أدوات "الغرافيتي" بحسب عجاوي، فهي بخاخات الألوان والكمامة، إضافة إلى فرشاة الطلاء ووسائل الحماية والوقاية، وكلها قد تكون مرتفعة الثمن.
حياة المدن
يرى فنان "الغرافيتي" مايك دردريان، أن هذا الفن يضيف الحياة للمدن، ورونقاً لجدرانها، بخاصة أن معظم المباني في العاصمة ذات لون باهت، مضيفاً أن هذا النوع من الرسم معقد وفيه تفاصيل كثيرة، وهو حديث نسبياً في الأردن وعمره لا يزيد على 10 سنوات، ويتابع، "لهذا الفن قواعد من بينها احترام الآخرين وعدم التشويش على رسوماتهم، أو الرسم فوقها، واحترام المجتمع المحلي"، ويدعو دردريان إلى التفريق بين فن "الغرافيتي"، وبين الكتابة على الجدران وجنبات الطريق بشكل يشوه جمالية المدينة، حيث تستغل لأغراض أخرى غير الفن وتبني القضايا المهمة، ويشير إلى أن "الكاليغرافيتي"، وهو فرع متخصص من "الغرافيتي"، إذ يطوع الحرف لتشكيل أنماط معينة تنتهي إلى تشكل رسومات على الجداران، ما يبرز جمالية الخط العربي.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات