عاملات المنازل .. ضحايا للمكالمات الدولية!
عمان جو - اخبرني صديق بانه يشتري اسبوعيا بطاقة او بطاقتي «شحن تلفون» لعاملة من جنسية اسيوية، وذلك للاتصال في عائلتها واهلها.
في دول اسيوية مناطق لقرى وارياف وجبال لم يصلها حتى الان الانترنت، ومن المستحيل اجراء اتصال عبر التطبيقيات الذكية: واتس اب وماسينجير وفيسبوك تايم وغيرها.
مناطق في دول شرق اسيا وافريقيا ومن الدول المصدرة لعمالة منازل للاردن، وكنت قبل اعوام قد زرت بعضها، ما زال الناس هناك يعيشون في كهوف، وخيم متنقلة، وبين الغابات والاشجار، ويبنون بيوتهم من اغصان واوراق الشجر، وعراء يلبسون من مخلفات الطبيعية.
سكان لا يعرفون الكهرباء، واذكر اني في عام 2000 زرت سريلانكا، وذهبت في رحلة مغامرة الى «غابات سنهاراجا»، مواطنون اندهشوا من الهاتف الخليوي، وكنت احمله لتصوير المشاهد الجميلة والمثيرة والخلابة، وكلما اقتربوا من الاجانب زوار الغابة ركعوا ارضا، ورددوا عبارات غريبة في لغاتهم الجميلة.
وفي سؤالي لمرافق سريلانكي، ماذا يقولون؟ فاجابني، انهم يعتقدون اننا قادمون من السماء، ولسنا بشرا مثلهم، ويدعون الرب بان ينقذهم ويساعدهم ويحميهم من اشرار السماء القادمين للارض.
ليس هذا ما يهمني كثيرا. ولكن ما اود قوله هنا لوزارة الاتصالات وهيئة الاتصالات، ان كلفة دقيقة الاتصال الهاتفي في دول افريقية واسيوية تصل لدينار ودينار ونصف.
وهذا حرام، الاتصالات في العالم تحولت لشبه مجانية، والعالم اصبح قرية صغيرة بفعل التكنولوجيا والاتصالات الحديثة. ما ذنب هولاء الفقراء والمهمشين في الارض بان يدفعوا ثمن حرمانهم من كل شيء بالحياة، وليكونوا اخر من تبقى على الكرة الارضية يستعمل اتصالات الهاتف الخليوي التقليدية، والتلفون العادي الارضي.
عاملة المنازل راتبها 200 دولار شهريا، واذا ما قررت التواصل ما اهلها لاسباب انسانية وعائلية فانها تحتاج شهريا لـ50 دينارا بدل اتصالات. ولو ان مشيئة التاريخ والاقدار حكمت بوجودهم في بلدان متطورة تكنولوجيا وفي عالم الاتصالات، فذلك لا يكلفهم دينارا ودينارين شهريا، حزم انترنت مدفوعة مسبقا مع الاشتراك الشهري للشحن.
في الاردن يعمل حوالي نصف مليون عاملة وافدة اسيوية وغيرها. كلفة الاتصالات من هذا النوع تجلب ملايين الدنانير، وان كانت عاملات من دول توفر بها خدمات الانترنت والتطبيقات الذكية، الا ان الامر يبقى مطرحا للسؤال عن كلفة دقيقة الاتصال، والسؤال بجانب انساني عن عاملات يهاجرن من بلادهن من اجل لقمة عيش وتوفير كم دولار شهريا لاعانة والانفاق على اسرهن وعوائلهن في بلادهم الأم.
ثمة ما يوجب بمطالبة الحكومة بالتدخل الفوري وعلى وجه السرعة والالحاح، وثمة ما يوجب بضرورة مراجعة اسعار المكالمات الدولية. وما يمارس في هذا الجانب على عاملات المنازل، من دول نائية وفقيرة وهامشية، ولنحكم ضمائرنا قبل عقولنا في هذا الموضوع، ودمتم بصحة وعافية وسلام.
في دول اسيوية مناطق لقرى وارياف وجبال لم يصلها حتى الان الانترنت، ومن المستحيل اجراء اتصال عبر التطبيقيات الذكية: واتس اب وماسينجير وفيسبوك تايم وغيرها.
مناطق في دول شرق اسيا وافريقيا ومن الدول المصدرة لعمالة منازل للاردن، وكنت قبل اعوام قد زرت بعضها، ما زال الناس هناك يعيشون في كهوف، وخيم متنقلة، وبين الغابات والاشجار، ويبنون بيوتهم من اغصان واوراق الشجر، وعراء يلبسون من مخلفات الطبيعية.
سكان لا يعرفون الكهرباء، واذكر اني في عام 2000 زرت سريلانكا، وذهبت في رحلة مغامرة الى «غابات سنهاراجا»، مواطنون اندهشوا من الهاتف الخليوي، وكنت احمله لتصوير المشاهد الجميلة والمثيرة والخلابة، وكلما اقتربوا من الاجانب زوار الغابة ركعوا ارضا، ورددوا عبارات غريبة في لغاتهم الجميلة.
وفي سؤالي لمرافق سريلانكي، ماذا يقولون؟ فاجابني، انهم يعتقدون اننا قادمون من السماء، ولسنا بشرا مثلهم، ويدعون الرب بان ينقذهم ويساعدهم ويحميهم من اشرار السماء القادمين للارض.
ليس هذا ما يهمني كثيرا. ولكن ما اود قوله هنا لوزارة الاتصالات وهيئة الاتصالات، ان كلفة دقيقة الاتصال الهاتفي في دول افريقية واسيوية تصل لدينار ودينار ونصف.
وهذا حرام، الاتصالات في العالم تحولت لشبه مجانية، والعالم اصبح قرية صغيرة بفعل التكنولوجيا والاتصالات الحديثة. ما ذنب هولاء الفقراء والمهمشين في الارض بان يدفعوا ثمن حرمانهم من كل شيء بالحياة، وليكونوا اخر من تبقى على الكرة الارضية يستعمل اتصالات الهاتف الخليوي التقليدية، والتلفون العادي الارضي.
عاملة المنازل راتبها 200 دولار شهريا، واذا ما قررت التواصل ما اهلها لاسباب انسانية وعائلية فانها تحتاج شهريا لـ50 دينارا بدل اتصالات. ولو ان مشيئة التاريخ والاقدار حكمت بوجودهم في بلدان متطورة تكنولوجيا وفي عالم الاتصالات، فذلك لا يكلفهم دينارا ودينارين شهريا، حزم انترنت مدفوعة مسبقا مع الاشتراك الشهري للشحن.
في الاردن يعمل حوالي نصف مليون عاملة وافدة اسيوية وغيرها. كلفة الاتصالات من هذا النوع تجلب ملايين الدنانير، وان كانت عاملات من دول توفر بها خدمات الانترنت والتطبيقات الذكية، الا ان الامر يبقى مطرحا للسؤال عن كلفة دقيقة الاتصال، والسؤال بجانب انساني عن عاملات يهاجرن من بلادهن من اجل لقمة عيش وتوفير كم دولار شهريا لاعانة والانفاق على اسرهن وعوائلهن في بلادهم الأم.
ثمة ما يوجب بمطالبة الحكومة بالتدخل الفوري وعلى وجه السرعة والالحاح، وثمة ما يوجب بضرورة مراجعة اسعار المكالمات الدولية. وما يمارس في هذا الجانب على عاملات المنازل، من دول نائية وفقيرة وهامشية، ولنحكم ضمائرنا قبل عقولنا في هذا الموضوع، ودمتم بصحة وعافية وسلام.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات