ماذا بعد واقعة كابول؟
عمان جو - 20 عاما على التدخل الامريكي في افغانستان.
وكما يبدو فان امريكا تغيرت، وطالبان قد تغيرت ايضا. وما عاد المشهد الاقليمي والافغاني استراتيجيا هو ذاته قبل عشرين عاما.
الرئيس بايدن رمى وراء ظهره عقدين من الزمن، ووولى الجيش الامريكي مدبرا من افغانستان. وهل هي هزيمة ام تكتيك استراتيجي ام نهاية حرب؟ سيظل السؤال مفتوحا، وقابلا لكل الاحتمالات.
النظام العالمي يتغير، والعلاقات الدولية تشهد انقلابات. وواقعة كابول شأنها ان تكون، كاحداث 11 ايلول والتي سيحل ذكراها بعد ايام معدودة، وتتزامن مع الانسحاب الامريكي من كابول، واعلان سيطرة طالبان على افغانستان.
بلا شك ان ثمة مزاجا جديدا عالميا، وان خصوم واعداء امريكا تنفسوا الصعداء، ويقولون قولا اخرى في معركتهم الوجودية مع الامريكان. وان نظرية المقاومة والتحدي والصبر النضالي والجهادي اثبتت صوابها، ونجاعة خيارها في سبيل تحرير الاوطان، وتحقيق السيادة الوطنية وطرد الغزاة.
طالبان 2021، مختلفة عن طالبان قبل عشرين عاما. النسخة الوليدة من طالبان، وكما يبدو اكثر برغاماتية ومرونة وعصرية، وفي خطاب قادة طالبان فانهم يتعاطون مع السياسة خارج المرجعية والمفهوم الديني الكلاسيكي. وكما انهم تحدثوا عن التعددية والبحث عن شركاء في الحكم والتحول السلمي والسياسي للانتقال السلطة، وحقوق المرأة، وايمانهم في قيم المدنية قيم الحضارة الانسانية.
حتى ان رسائل طالبان مطمئنة، ورسائل يبدو انها تقلب تدريجيا مواقف دول غربية وشرقية من الحركة. وعلى عكس ما هو متوقعا، فان قادة الحركة بعثت برسائل
توحي بالايجابية للداخل والخارج الافغاني.
في الملف الافغاني، هناك سيناريوهات كثيرة مطروحة، واذا ما احكمت طالبان السيطرة على الحكم، وادارة دفة السلطة، فتبقى افغانستان امام تحديات هائلة، البلد مدمرة والاحتلال عاث فسادا وخرابا بها، وزادها فقرا، وخلف مآسي جمة لا حصر لها، وافغانستان اليوم بلد معذب، وكل الاحلام الوردية في الديمقراطية وحقوق الانسان التي جلبها الامريكان على دبابات وطائرات الاحتلال قد تبخرت.
امريكا في النظام العالمي اهتزت صورتها بعد واقعة كابول. وفي طبيعة الحال، فان واشنطن تواجه صعودا لمنافسين جددا في النظام العالمي، الصعود الصيني والروسي. وما طرح من سيناريو بان الانسحاب الامريكي كان على خلفية صفقة مع طالبان هي مجرد وهم استراتجيي انتجه الاعلام العربي.
طالبان حركة مقاومة وطنية افغانية، والسيناريو الذي يفترض ان هناك صفقة امريكية مع طالبان لتوظيف افغانستان ضد الصين وروسيا مثلا. ذلك من المستحيلات في ضوء معطيات موضوعية من المشهد الافغاني ان تتحول طالبان ذات المشروع النضالي الوطني الافغاني، والبعيد عن القاعدة وداعش وخطاب «الجهاد الاممي» في التحول لهكذا دور مرسوم ومطبوع بالختم الامريكي.
ما وراء كابول، ومفاعيل الانسحاب الامريكي، ويبدو ان خصوم وادعاء والقوى المناهضة لامريكا تلتقط الفرصة الافغانية. والدرس التاريخي بعد واقعة كابول يقول ان طرد ودحر الاحتلال لا يقوم بيوم ويومين. الصبر والتروي الاستراتيجي هما سلاح صلب، وبعزيمته يقدر اي شعب او بلد محتل في المعمورة بان يتخلص من الاحتلال ويتحرر وطنيا.
والسؤال التالي.. وما خلفت واقعة كابول من اسئلة كثيرة، فهل ستكون بداية لحركات تحرر وطنية لدحر الاحتلال الامريكي والاجنبي؟ وهل ستكون مفاعيل واقعة كابول والانسحاب الامريكي درسا للقوى الوطنية العربية في العراق وسورية للتخلص من الاحتلال الامريكي المباشر وغير المباشر؟.
وكما يبدو فان امريكا تغيرت، وطالبان قد تغيرت ايضا. وما عاد المشهد الاقليمي والافغاني استراتيجيا هو ذاته قبل عشرين عاما.
الرئيس بايدن رمى وراء ظهره عقدين من الزمن، ووولى الجيش الامريكي مدبرا من افغانستان. وهل هي هزيمة ام تكتيك استراتيجي ام نهاية حرب؟ سيظل السؤال مفتوحا، وقابلا لكل الاحتمالات.
النظام العالمي يتغير، والعلاقات الدولية تشهد انقلابات. وواقعة كابول شأنها ان تكون، كاحداث 11 ايلول والتي سيحل ذكراها بعد ايام معدودة، وتتزامن مع الانسحاب الامريكي من كابول، واعلان سيطرة طالبان على افغانستان.
بلا شك ان ثمة مزاجا جديدا عالميا، وان خصوم واعداء امريكا تنفسوا الصعداء، ويقولون قولا اخرى في معركتهم الوجودية مع الامريكان. وان نظرية المقاومة والتحدي والصبر النضالي والجهادي اثبتت صوابها، ونجاعة خيارها في سبيل تحرير الاوطان، وتحقيق السيادة الوطنية وطرد الغزاة.
طالبان 2021، مختلفة عن طالبان قبل عشرين عاما. النسخة الوليدة من طالبان، وكما يبدو اكثر برغاماتية ومرونة وعصرية، وفي خطاب قادة طالبان فانهم يتعاطون مع السياسة خارج المرجعية والمفهوم الديني الكلاسيكي. وكما انهم تحدثوا عن التعددية والبحث عن شركاء في الحكم والتحول السلمي والسياسي للانتقال السلطة، وحقوق المرأة، وايمانهم في قيم المدنية قيم الحضارة الانسانية.
حتى ان رسائل طالبان مطمئنة، ورسائل يبدو انها تقلب تدريجيا مواقف دول غربية وشرقية من الحركة. وعلى عكس ما هو متوقعا، فان قادة الحركة بعثت برسائل
توحي بالايجابية للداخل والخارج الافغاني.
في الملف الافغاني، هناك سيناريوهات كثيرة مطروحة، واذا ما احكمت طالبان السيطرة على الحكم، وادارة دفة السلطة، فتبقى افغانستان امام تحديات هائلة، البلد مدمرة والاحتلال عاث فسادا وخرابا بها، وزادها فقرا، وخلف مآسي جمة لا حصر لها، وافغانستان اليوم بلد معذب، وكل الاحلام الوردية في الديمقراطية وحقوق الانسان التي جلبها الامريكان على دبابات وطائرات الاحتلال قد تبخرت.
امريكا في النظام العالمي اهتزت صورتها بعد واقعة كابول. وفي طبيعة الحال، فان واشنطن تواجه صعودا لمنافسين جددا في النظام العالمي، الصعود الصيني والروسي. وما طرح من سيناريو بان الانسحاب الامريكي كان على خلفية صفقة مع طالبان هي مجرد وهم استراتجيي انتجه الاعلام العربي.
طالبان حركة مقاومة وطنية افغانية، والسيناريو الذي يفترض ان هناك صفقة امريكية مع طالبان لتوظيف افغانستان ضد الصين وروسيا مثلا. ذلك من المستحيلات في ضوء معطيات موضوعية من المشهد الافغاني ان تتحول طالبان ذات المشروع النضالي الوطني الافغاني، والبعيد عن القاعدة وداعش وخطاب «الجهاد الاممي» في التحول لهكذا دور مرسوم ومطبوع بالختم الامريكي.
ما وراء كابول، ومفاعيل الانسحاب الامريكي، ويبدو ان خصوم وادعاء والقوى المناهضة لامريكا تلتقط الفرصة الافغانية. والدرس التاريخي بعد واقعة كابول يقول ان طرد ودحر الاحتلال لا يقوم بيوم ويومين. الصبر والتروي الاستراتيجي هما سلاح صلب، وبعزيمته يقدر اي شعب او بلد محتل في المعمورة بان يتخلص من الاحتلال ويتحرر وطنيا.
والسؤال التالي.. وما خلفت واقعة كابول من اسئلة كثيرة، فهل ستكون بداية لحركات تحرر وطنية لدحر الاحتلال الامريكي والاجنبي؟ وهل ستكون مفاعيل واقعة كابول والانسحاب الامريكي درسا للقوى الوطنية العربية في العراق وسورية للتخلص من الاحتلال الامريكي المباشر وغير المباشر؟.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات