أهداف داعش من نشر صور عمليات الإعدام المروعة
عمان جو_كشف فيديو صادم جديد، الجمعة، عن عملية إعدام مروعة نفذها تنظيم داعش في العراق بحق ما لا يقل عن 50 شخصًا، معظمهم من جنود الجيش العراقي، ويظهر في الصور ملثمون يطلقون النار على رؤوس الضحايا من الخلف، أثناء ركوعهم داخل خندق من الرمال، وهم معصوبو العينين.
وفي لقطات أخرى، يبدو عناصر من تنظيم داعش أثناء حفر مقابر جماعية في الرمال للضحايا، وتظهر في لقطات عمليات استجواب للضحايا قبل إعدامهم، ومناشداتهم للقتلة بالعفو دون جدوى، وتسجل لقطات أخرى الضحايا وهم يتعرضون للضرب والإذلال قبل إعدامهم.
يشار إلى أن هذا التسجيل تم تصويره في مدينة الطارمية شمال العراق، التي حررت من قبضة “داعش” في أواخر العام 2014، وتشكل هذه الصور أول أدلة على اقتراف مسلحي التنظيم مجازر جماعية في المدينة.
كما يحتوي مقطع الفيديو على صور، تظهر الرهائن الذين يضربهم المسلحون بعصا، مجبرين إياهم على إعلان أسمائهم والجرائم التي يتهمون بها، وتشير بطاقات الهوية لعدة رهائن أنهم جنود عراقيون أسرى، ينتمي كثيرون منهم إلى طائفة المسلمين الشيعة.
لماذا يتعمّد تنظيم داعش إعدام رهائنه بطرق بشعة؟
يعتقد المحللون، أن تنظيم داعش يعتمد أسلوب المغول والتتار، في إرهاب الأعداء عن طريق إظهار مقاتليه بالمتوحشين، الذين لا يترددون في البطش بأعدائهم دون أي رحمة، وذلك بهدف بث الرعب في الطرف الآخر والتأثير على الروح المعنوية لمقاتليه.
ويُضيف المحللون، أن الرسالة هذه المرة لم تكن موجهة للغرب بشكل أساسي، بل حاول التنظيم أن يوجه رسالته إلى الدول العربية، المشاركة في الحرب على تنظيم داعش، من خلال القول إن هذا سيكون مصير كل مقاتل سيقع بين يدي التنظيم.
وأشاروا إلى أنه إذا ما قارنا طريقة إعدام الرهائن من غير العرب، مع الطريقة التي أعدم بها داعش الطيار الأردني، نجد أن التنظيم حرص في هذه المرة على تصوير العملية بأكملها وبطريقة سينمائية تظهر احترافية عالية من حيث التصوير والإخراج والمؤثرات، في حين كان داعش يكتفي بتصوير منفذ عملية الإعدام وهو يهدد ويتوعد، قبل أن ينشر صورة الرهينة بعد قطع رأسه، ولم نشاهد أي عملية كاملة لإعدام أحد الرهائن الأمريكيين أو البريطانيين أو اليابانيين.
قطع الرؤوس
تقول الأستاذة المحاضرة في جامعة ولاية جورجيا “ميا بلوم” لوكالة الصحافة الفرنسية “يلجأ التنظيم إلى التصعيد، لأنه يعتقد أن الناس تشعر بالملل، وتحتاج أو تريد أن تبقى على اطلاع”.
ولعل أكثر أساليب القتل المروعة، التي استخدمها التنظيم، هي إطلاق القذائف على الرهائن، أو ربطهم إلى أعمدة ثم تفجيرها، على غرار ما فعل في مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية، التي سيطر عليها منذ مايو 2015، وفي شريط فيديو من العراق نشره مؤخرا، استعاض التنظيم عن نشر صور الرهائن قبل قطع رؤوسهم وبعدها، لينشر لقطات مروعة توثق عملية الإعدام بأكملها.
وتوضح بلوم أن “هذه المشاهد العنيفة تجذب نماذج أشخاص يودون أن يعيشوا على أرض الواقع لعبة “كول أوف ديوتي”، أشخاص لديهم ماض عنيف، ويريدون إعادة اختراع أنفسهم”، في اشارة إلى لعبة فيديو ذائعة الصيت تعتمد التصويب، ويجد فيها اللاعب الوحيد نفسه وسط حرب ضارية.
وفي سيناريو شبيه بلعبة فيديو، نشر تنظيم داعش، شريط فيديو يظهر جنودًا أطفالا وهم يتسللون بين أنقاض قلعة، للعثور على مجموعة من الرهائن وقتلهم، ويوظف التنظيم استخدامه الأطفال في عمليات خطرة في حملته الدعائية، نظرًا لوقع الصدمة الذي تتركه لدى المتلقين، وتقول بلوم “ينتقل الأطفال من كونهم مشاهدين للعنف على هامش عمليات التنظيم، إلى مشاركين بفاعلية، وملتزمين بالكامل في مقاطع الفيديو”، مشددة على أن ذلك “غير مسبوق”.
ويقول المحلل “تشارلي وينتر”، المواكب لنشاطات الجهاديين عبر الانترنت، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تنظيم داعش يستخدم “العنف المفرط”، للتأثير في مناصريه ولترويع خصومه، والأهم لـ”نشر رسالته حول العالم”.
ويوضح أن الحملة الدعائية للتنظيم تمزج بين صور العنف من جهة، وبين تصوير “الخلافة” بوصفها طوباوية إسلامية، ويشير إلى أن المشاهد التي تتضمن أساليب قتل مبتكرة، تترك وبشكل خاص لدى المتحمسين للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي “تأثيرا كبيرا”.
وإذا كانت مشاهد قطع الرؤوس وإطلاق النار تعد “نادرة” العام الماضي، ما يفسر حجم ردود الفعل تجاهها، فإن أي حادثة جديدة اليوم، لم تعد تثير الاستياء العالمي ذاته، ويوضح وينتر “في الأشهر القليلة الماضية، واصل تنظيم داعش استكشاف أساليب جديدة أكثر انحرافا، كقتل الأشخاص عبر ربطهم بسيارات رباعية الدفع وسحلهم حتى الموت، وإغراقهم وإحراقهم وعلى هذا المنوال”.
ويضيف “عمّم التنظيم عملية قطع الرؤوس إلى درجة لم تعد تصدم الناس”، وربما تعكس الوحشية المتزايدة في الحملة الدعائية للتنظيم الضغط العسكري المتزايد، الذي يواجهه في سورية والعراق من جهة، ورغبته من جهة ثانية بتقديم صورته كصاحب قوة وتأثير، على الرغم من تباطؤ إصداراته.-(التقرير)
وفي لقطات أخرى، يبدو عناصر من تنظيم داعش أثناء حفر مقابر جماعية في الرمال للضحايا، وتظهر في لقطات عمليات استجواب للضحايا قبل إعدامهم، ومناشداتهم للقتلة بالعفو دون جدوى، وتسجل لقطات أخرى الضحايا وهم يتعرضون للضرب والإذلال قبل إعدامهم.
يشار إلى أن هذا التسجيل تم تصويره في مدينة الطارمية شمال العراق، التي حررت من قبضة “داعش” في أواخر العام 2014، وتشكل هذه الصور أول أدلة على اقتراف مسلحي التنظيم مجازر جماعية في المدينة.
كما يحتوي مقطع الفيديو على صور، تظهر الرهائن الذين يضربهم المسلحون بعصا، مجبرين إياهم على إعلان أسمائهم والجرائم التي يتهمون بها، وتشير بطاقات الهوية لعدة رهائن أنهم جنود عراقيون أسرى، ينتمي كثيرون منهم إلى طائفة المسلمين الشيعة.
لماذا يتعمّد تنظيم داعش إعدام رهائنه بطرق بشعة؟
يعتقد المحللون، أن تنظيم داعش يعتمد أسلوب المغول والتتار، في إرهاب الأعداء عن طريق إظهار مقاتليه بالمتوحشين، الذين لا يترددون في البطش بأعدائهم دون أي رحمة، وذلك بهدف بث الرعب في الطرف الآخر والتأثير على الروح المعنوية لمقاتليه.
ويُضيف المحللون، أن الرسالة هذه المرة لم تكن موجهة للغرب بشكل أساسي، بل حاول التنظيم أن يوجه رسالته إلى الدول العربية، المشاركة في الحرب على تنظيم داعش، من خلال القول إن هذا سيكون مصير كل مقاتل سيقع بين يدي التنظيم.
وأشاروا إلى أنه إذا ما قارنا طريقة إعدام الرهائن من غير العرب، مع الطريقة التي أعدم بها داعش الطيار الأردني، نجد أن التنظيم حرص في هذه المرة على تصوير العملية بأكملها وبطريقة سينمائية تظهر احترافية عالية من حيث التصوير والإخراج والمؤثرات، في حين كان داعش يكتفي بتصوير منفذ عملية الإعدام وهو يهدد ويتوعد، قبل أن ينشر صورة الرهينة بعد قطع رأسه، ولم نشاهد أي عملية كاملة لإعدام أحد الرهائن الأمريكيين أو البريطانيين أو اليابانيين.
قطع الرؤوس
تقول الأستاذة المحاضرة في جامعة ولاية جورجيا “ميا بلوم” لوكالة الصحافة الفرنسية “يلجأ التنظيم إلى التصعيد، لأنه يعتقد أن الناس تشعر بالملل، وتحتاج أو تريد أن تبقى على اطلاع”.
ولعل أكثر أساليب القتل المروعة، التي استخدمها التنظيم، هي إطلاق القذائف على الرهائن، أو ربطهم إلى أعمدة ثم تفجيرها، على غرار ما فعل في مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية، التي سيطر عليها منذ مايو 2015، وفي شريط فيديو من العراق نشره مؤخرا، استعاض التنظيم عن نشر صور الرهائن قبل قطع رؤوسهم وبعدها، لينشر لقطات مروعة توثق عملية الإعدام بأكملها.
وتوضح بلوم أن “هذه المشاهد العنيفة تجذب نماذج أشخاص يودون أن يعيشوا على أرض الواقع لعبة “كول أوف ديوتي”، أشخاص لديهم ماض عنيف، ويريدون إعادة اختراع أنفسهم”، في اشارة إلى لعبة فيديو ذائعة الصيت تعتمد التصويب، ويجد فيها اللاعب الوحيد نفسه وسط حرب ضارية.
وفي سيناريو شبيه بلعبة فيديو، نشر تنظيم داعش، شريط فيديو يظهر جنودًا أطفالا وهم يتسللون بين أنقاض قلعة، للعثور على مجموعة من الرهائن وقتلهم، ويوظف التنظيم استخدامه الأطفال في عمليات خطرة في حملته الدعائية، نظرًا لوقع الصدمة الذي تتركه لدى المتلقين، وتقول بلوم “ينتقل الأطفال من كونهم مشاهدين للعنف على هامش عمليات التنظيم، إلى مشاركين بفاعلية، وملتزمين بالكامل في مقاطع الفيديو”، مشددة على أن ذلك “غير مسبوق”.
ويقول المحلل “تشارلي وينتر”، المواكب لنشاطات الجهاديين عبر الانترنت، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تنظيم داعش يستخدم “العنف المفرط”، للتأثير في مناصريه ولترويع خصومه، والأهم لـ”نشر رسالته حول العالم”.
ويوضح أن الحملة الدعائية للتنظيم تمزج بين صور العنف من جهة، وبين تصوير “الخلافة” بوصفها طوباوية إسلامية، ويشير إلى أن المشاهد التي تتضمن أساليب قتل مبتكرة، تترك وبشكل خاص لدى المتحمسين للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي “تأثيرا كبيرا”.
وإذا كانت مشاهد قطع الرؤوس وإطلاق النار تعد “نادرة” العام الماضي، ما يفسر حجم ردود الفعل تجاهها، فإن أي حادثة جديدة اليوم، لم تعد تثير الاستياء العالمي ذاته، ويوضح وينتر “في الأشهر القليلة الماضية، واصل تنظيم داعش استكشاف أساليب جديدة أكثر انحرافا، كقتل الأشخاص عبر ربطهم بسيارات رباعية الدفع وسحلهم حتى الموت، وإغراقهم وإحراقهم وعلى هذا المنوال”.
ويضيف “عمّم التنظيم عملية قطع الرؤوس إلى درجة لم تعد تصدم الناس”، وربما تعكس الوحشية المتزايدة في الحملة الدعائية للتنظيم الضغط العسكري المتزايد، الذي يواجهه في سورية والعراق من جهة، ورغبته من جهة ثانية بتقديم صورته كصاحب قوة وتأثير، على الرغم من تباطؤ إصداراته.-(التقرير)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات