هل استرد الأردن مركزه في الإقليم؟
عمان جو - يعيد الأردن التموضع في المنطقة العربية، والاقليم، والعالم، بعد أربع سنوات، من الضنك السياسي، في ظل الإدارة السياسية الأميركية السابقة، التي جففت مساحات الأردن السياسية.
هذا هو الواقع، إذ إن الجفاء مع الأردن، لم يترك أثره المباشر وحسب، بل أدى الى برود في علاقات أردنية عربية، تأثرت بواشنطن، مثلما أدى الى ما لا يمكن قوله علنا، أي تجنب الأردن، لأي استثارة لأعصاب الاميركيين، وهذا يفسر ابتعاد الأردن جزئيا، عن علاقات معينة، وملفات حساسة، حيث اعتمد الأردن سياسة تخفيض الإضاءة، حتى تمر مرحلة معقدة سياسيا.
مرت العلاقة الأردنية مع الروس، في عهد بوتين، بمرحلتين سابقتين، الأولى علاقات ممتازة بين عمان وموسكو، وكان الأردن قادرا على صياغة علاقة متزنة ومفيدة، على الصعيد المباشر، وعلى ملفات الإقليم، وتحديدا الملف السوري، ومساعدة الروس للأردن، على مستوى جنوب سورية، والحدود، ومنع تواجد مليشيات عسكرية إيرانية وعربية، وغير ذلك، ومن هذه الزاوية أسهم الروس في تأمين الحدود مع الأردن، لصالح الأردن، وكان عهد الرئيس الروسي الحالي، مفيدا للغاية، بالنسبة لحسابات الأردن، التي لم يتجاوزها الروس، بكل المعاني، او التفاصيل الدقيقة.
لكن هذه العلاقات ولاعتبارات معينة، تعرضت للتبريد مجددا، قبل سنوات، وكان واضحا ان هناك برودا في علاقات البلدين، وادلته هنا كثيرة ومختلفة، لكن الروس لم يحاولوا تهديد أي حسابات للأردن، برغم توقف الزيارات الرسمية، وانخفاض التنسيق، الى حد كبير، وواضح.
قبل أسابيع زار الملك واشنطن، والتقى الرئيس الأميركي، واليوم سيلتقي في موسكو الرئيس الروسي، والرابط بين الزيارتين، يقوم على عدة أسس، أولها ان الأردن استرد مداره الدولي والإقليمي، وتحرر من عوامل ضاغطة على مستويات مختلفة، بما في ذلك الضغوطات الناجمة عن المدار العربي، وقد رأينا الدبلوماسية الأردنية، نشطة للغاية خلال الأيام الماضية، عبر كل هذه الاتصالات، وزيارة الوفود، وثانيها ان هناك ملفات نشطة ستتم إثارتها على الاغلب بين الأردن وروسيا، وخصوصا، ملف جنوب سورية، ودرعا، ووضع الجماعات المسلحة، ثم ما يرتبط بتزويد لبنان بالطاقة عبر سورية، وعقوبات قيصر، التي على الأميركيين التخفيف من أثرها على الأردن، وأيضا ما يرتبط بوضع النظام السوري، والمساعدة على إعادة تأهيله، بعد ان ثبت استحالة اسقاطه حتى الآن، والحاجة الى تغيير سلوكه السياسي، وهذه ملفات يرتبط بعضها بزيارة واشنطن الأخيرة، وما اثير فيها حول الملف السوري، وخصوصا، طبيعة سياسات النظام، وثالثها ملفات مهمة، ترتبط بالقضية الفلسطينية، وايران، وغير ذلك.
هذا يعني ان هناك انعاشا سياسيا للعلاقة مع الروس، وهذه مرحلة ثالثة في عهد بوتين، دون ان ننكر هنا ان العلاقات الأمنية واللوجستية بقيت قائمة وحيوية بين البلدين خلال الفترة الماضية.
ما يمكن قوله هنا ان الأردن بات قادرا بشكل واضح على استرداد قدرته على موازنة علاقاته مع كل الأطراف، اذ بدلا من سوء العلاقة مع واشنطن، والابتعاد عن الروس، تحسنت العلاقة مع الاميركيين، واسترد الأردن علاقته الحيوية مع الروس، وفي ذات التوقيت نلاحظ انه منذ مطلع العام الحالي، عاد الأردن الى مداره الطبيعي في علاقاته العربية والعالمية، بعد فترة من التشويش والعلاقات المعقدة، والمتناقضة، والمتضادة، أيضا، وهذا يجدد موقعه في الإقليم بشكل كبير.
كل العلاقات في المنطقة تنقلب بطريقة متسارعة، وهذا حال السياسة، عموما، ونحن نعبر خريطة جديدة، قيد التشكل، على انقاض عقد كامل من الازمات والتوترات، ويعد الربيع العربي إحدى حلقاته، إضافة الى التغيرات في واشنطن، لكن المؤكد هنا، ان مصلحة الأردن الأولى والأخيرة، ان يسترد مركزه في الإقليم، بطريقة صحيحة، تخفف عنه آثار الانقلابات في العلاقات، والتغيرات التي نراها كل فترة، بحيث ثبت ان لا قاعدة للعلاقات في الشرق الأوسط، امام كل هذه الازمات.
هذا هو الواقع، إذ إن الجفاء مع الأردن، لم يترك أثره المباشر وحسب، بل أدى الى برود في علاقات أردنية عربية، تأثرت بواشنطن، مثلما أدى الى ما لا يمكن قوله علنا، أي تجنب الأردن، لأي استثارة لأعصاب الاميركيين، وهذا يفسر ابتعاد الأردن جزئيا، عن علاقات معينة، وملفات حساسة، حيث اعتمد الأردن سياسة تخفيض الإضاءة، حتى تمر مرحلة معقدة سياسيا.
مرت العلاقة الأردنية مع الروس، في عهد بوتين، بمرحلتين سابقتين، الأولى علاقات ممتازة بين عمان وموسكو، وكان الأردن قادرا على صياغة علاقة متزنة ومفيدة، على الصعيد المباشر، وعلى ملفات الإقليم، وتحديدا الملف السوري، ومساعدة الروس للأردن، على مستوى جنوب سورية، والحدود، ومنع تواجد مليشيات عسكرية إيرانية وعربية، وغير ذلك، ومن هذه الزاوية أسهم الروس في تأمين الحدود مع الأردن، لصالح الأردن، وكان عهد الرئيس الروسي الحالي، مفيدا للغاية، بالنسبة لحسابات الأردن، التي لم يتجاوزها الروس، بكل المعاني، او التفاصيل الدقيقة.
لكن هذه العلاقات ولاعتبارات معينة، تعرضت للتبريد مجددا، قبل سنوات، وكان واضحا ان هناك برودا في علاقات البلدين، وادلته هنا كثيرة ومختلفة، لكن الروس لم يحاولوا تهديد أي حسابات للأردن، برغم توقف الزيارات الرسمية، وانخفاض التنسيق، الى حد كبير، وواضح.
قبل أسابيع زار الملك واشنطن، والتقى الرئيس الأميركي، واليوم سيلتقي في موسكو الرئيس الروسي، والرابط بين الزيارتين، يقوم على عدة أسس، أولها ان الأردن استرد مداره الدولي والإقليمي، وتحرر من عوامل ضاغطة على مستويات مختلفة، بما في ذلك الضغوطات الناجمة عن المدار العربي، وقد رأينا الدبلوماسية الأردنية، نشطة للغاية خلال الأيام الماضية، عبر كل هذه الاتصالات، وزيارة الوفود، وثانيها ان هناك ملفات نشطة ستتم إثارتها على الاغلب بين الأردن وروسيا، وخصوصا، ملف جنوب سورية، ودرعا، ووضع الجماعات المسلحة، ثم ما يرتبط بتزويد لبنان بالطاقة عبر سورية، وعقوبات قيصر، التي على الأميركيين التخفيف من أثرها على الأردن، وأيضا ما يرتبط بوضع النظام السوري، والمساعدة على إعادة تأهيله، بعد ان ثبت استحالة اسقاطه حتى الآن، والحاجة الى تغيير سلوكه السياسي، وهذه ملفات يرتبط بعضها بزيارة واشنطن الأخيرة، وما اثير فيها حول الملف السوري، وخصوصا، طبيعة سياسات النظام، وثالثها ملفات مهمة، ترتبط بالقضية الفلسطينية، وايران، وغير ذلك.
هذا يعني ان هناك انعاشا سياسيا للعلاقة مع الروس، وهذه مرحلة ثالثة في عهد بوتين، دون ان ننكر هنا ان العلاقات الأمنية واللوجستية بقيت قائمة وحيوية بين البلدين خلال الفترة الماضية.
ما يمكن قوله هنا ان الأردن بات قادرا بشكل واضح على استرداد قدرته على موازنة علاقاته مع كل الأطراف، اذ بدلا من سوء العلاقة مع واشنطن، والابتعاد عن الروس، تحسنت العلاقة مع الاميركيين، واسترد الأردن علاقته الحيوية مع الروس، وفي ذات التوقيت نلاحظ انه منذ مطلع العام الحالي، عاد الأردن الى مداره الطبيعي في علاقاته العربية والعالمية، بعد فترة من التشويش والعلاقات المعقدة، والمتناقضة، والمتضادة، أيضا، وهذا يجدد موقعه في الإقليم بشكل كبير.
كل العلاقات في المنطقة تنقلب بطريقة متسارعة، وهذا حال السياسة، عموما، ونحن نعبر خريطة جديدة، قيد التشكل، على انقاض عقد كامل من الازمات والتوترات، ويعد الربيع العربي إحدى حلقاته، إضافة الى التغيرات في واشنطن، لكن المؤكد هنا، ان مصلحة الأردن الأولى والأخيرة، ان يسترد مركزه في الإقليم، بطريقة صحيحة، تخفف عنه آثار الانقلابات في العلاقات، والتغيرات التي نراها كل فترة، بحيث ثبت ان لا قاعدة للعلاقات في الشرق الأوسط، امام كل هذه الازمات.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات