رحيل مناضل فلسطيني
عمان جو - رحل الصديق، ابن النقب الأشم، النائب العربي الفلسطيني، من الحركة الإسلامية، عضو الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية الموحدة : سعيد الخرومي.
رحل رئيس مجلس محلي شقيب السلام السابق، إحدى قرى النقب، عضو «لجنة المتابعة» وهي القيادة المركزية للمجتمع العربي الفلسطيني في مناطق 48، رئيس لجنة التوجيه العليا لابناء منطقة النقب، جنوب فلسطين، رحل أمس الأربعاء عن خمسين عاماً، بدون استئذان، وهو المناضل الوطني المدافع بصلابة وهدوء ووعي لما هو مطلوب، ولما يجب فعله من أجل الصمود على الأرض، ومن أجل النضال لتحقيق المساواة لأبناء شعبه، ضد التمييز والعنصرية وممارسات حكومات المستعمرة.
شخصية اجتماعية، قريبة من النفس، كنا على اتصال دائم وحوار متصل، تسهيلاً لمهام شعبه من أجل الحج والعمرة، وقبول أبناء النقب في الجامعات الأردنية، وإزالة معيقات تعترض طريقهم وحياتهم في المستعمرة.
رحل وهو صاحب الدماثة المفرطة، رحل احتجاجاً على كل مظاهر القهر والاستبداد الذي يواجه أبناء شعبه، في صحراء بئر السبع، حيث تدني الخدمات، والصراع من أجل الحفاظ على الأرض، وضد الترحيل التعسفي، ومصادرة الأرض، وبقاء القرى غير المعترف بها، والاقرار بوجودها، عنواناً للصراع المركزي بين المشروعين: الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.
صراع فلسطيني إسرائيلي، عربي عبري، إسلامي يهودي، صراع على الهوية، على الرواية، على التاريخ، من أجل المستقبل، عبر التمسك بالهوية الوطنية، والقومية العربية، والعقيدة الإسلامية، في مواجهة الاسرلة والعبرنة والتهويد.
سعيد الخرومي، كان عنواناً لهذا التداخل والاشتباك، بما يؤمن، وبما يعمل على رفضه وتغييره، بأدوات مدنية، عبر مجالس البلديات، والأحزاب، وعضوية البرلمان.
دخل عضوية الكنيست لأول مرة، في ذروة القرار غير المسبوق للمشاركة من قبل الحركة الإسلامية وقائمتها العربية البرلمانية الموحدة، في الائتلاف الحكومي مع الأحزاب الإسرائيلية السبعة، أربعة منها أكثر تطرفاً لدى البرلمان وحكومة المستعمرة، ومع ذلك قبل قرار حزبه وحركته الإسلامية، كما قال لي رداً على سؤالي له: ما السبب؟؟ ما الذي دفعكم لقبول عرض بينيت - يائير، قال لتحقيق غرضين: أولهما كسر قانون يهودية الدولة، بهدف إثبات أن مجتمعنا العربي الفلسطيني موجود، لا يستطيع أحد إلغاءنا، أو شطب وجودنا، وثانيهما لتحقيق مكاسب معيشية بهدف تحسين أحوال شعبنا، وهذا حق لكل من يريد البقاء على هذه الأرض، إنها خطوة كما قال: «تعزز حضورنا، والاقرار بوجودنا» والرحلة طويلة كما قال باختصار.
كان تحدياً بالنسبة إليه، كيف يقبل؟؟ كيف يتكيف أن يكون داعماً لحكومة بينيت - يائير اليمينية واليمينية المتطرفة، وهو شديد الولاء والوطنية وصفاء النية، وقوة العقيدة، كيف يمكن أن يكون جزءاً من الائتلاف الحكومي الذي يتطاول يومياً على حرمات المسجد الأقصى والمساس بقدسيته كمسجد للمسلمين تسعى حكومات المستعمرة لتحطيم مرجعيته، وجعله أثراً تاريخياً فاقداً للقدسية، كأولى القبلتين، وثاني الحرمين، وثالث المسجدين.
سعيد الخرومي، كان يأتي للمسجد الأقصى، كي يشاهد ويلمس ما تفعله المستعمرة بمقدسات شعبه، ويتذكر فلا ينسى، ويستغفر ربه إن أخطأ في خياراته.
رحل النبيل النائب سعيد الخرومي، وهو حقاً خسارة لشعبه، ولأبناء النقب، وللحركة الإسلامية، وللجنة المتابعة.
رحل رئيس مجلس محلي شقيب السلام السابق، إحدى قرى النقب، عضو «لجنة المتابعة» وهي القيادة المركزية للمجتمع العربي الفلسطيني في مناطق 48، رئيس لجنة التوجيه العليا لابناء منطقة النقب، جنوب فلسطين، رحل أمس الأربعاء عن خمسين عاماً، بدون استئذان، وهو المناضل الوطني المدافع بصلابة وهدوء ووعي لما هو مطلوب، ولما يجب فعله من أجل الصمود على الأرض، ومن أجل النضال لتحقيق المساواة لأبناء شعبه، ضد التمييز والعنصرية وممارسات حكومات المستعمرة.
شخصية اجتماعية، قريبة من النفس، كنا على اتصال دائم وحوار متصل، تسهيلاً لمهام شعبه من أجل الحج والعمرة، وقبول أبناء النقب في الجامعات الأردنية، وإزالة معيقات تعترض طريقهم وحياتهم في المستعمرة.
رحل وهو صاحب الدماثة المفرطة، رحل احتجاجاً على كل مظاهر القهر والاستبداد الذي يواجه أبناء شعبه، في صحراء بئر السبع، حيث تدني الخدمات، والصراع من أجل الحفاظ على الأرض، وضد الترحيل التعسفي، ومصادرة الأرض، وبقاء القرى غير المعترف بها، والاقرار بوجودها، عنواناً للصراع المركزي بين المشروعين: الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.
صراع فلسطيني إسرائيلي، عربي عبري، إسلامي يهودي، صراع على الهوية، على الرواية، على التاريخ، من أجل المستقبل، عبر التمسك بالهوية الوطنية، والقومية العربية، والعقيدة الإسلامية، في مواجهة الاسرلة والعبرنة والتهويد.
سعيد الخرومي، كان عنواناً لهذا التداخل والاشتباك، بما يؤمن، وبما يعمل على رفضه وتغييره، بأدوات مدنية، عبر مجالس البلديات، والأحزاب، وعضوية البرلمان.
دخل عضوية الكنيست لأول مرة، في ذروة القرار غير المسبوق للمشاركة من قبل الحركة الإسلامية وقائمتها العربية البرلمانية الموحدة، في الائتلاف الحكومي مع الأحزاب الإسرائيلية السبعة، أربعة منها أكثر تطرفاً لدى البرلمان وحكومة المستعمرة، ومع ذلك قبل قرار حزبه وحركته الإسلامية، كما قال لي رداً على سؤالي له: ما السبب؟؟ ما الذي دفعكم لقبول عرض بينيت - يائير، قال لتحقيق غرضين: أولهما كسر قانون يهودية الدولة، بهدف إثبات أن مجتمعنا العربي الفلسطيني موجود، لا يستطيع أحد إلغاءنا، أو شطب وجودنا، وثانيهما لتحقيق مكاسب معيشية بهدف تحسين أحوال شعبنا، وهذا حق لكل من يريد البقاء على هذه الأرض، إنها خطوة كما قال: «تعزز حضورنا، والاقرار بوجودنا» والرحلة طويلة كما قال باختصار.
كان تحدياً بالنسبة إليه، كيف يقبل؟؟ كيف يتكيف أن يكون داعماً لحكومة بينيت - يائير اليمينية واليمينية المتطرفة، وهو شديد الولاء والوطنية وصفاء النية، وقوة العقيدة، كيف يمكن أن يكون جزءاً من الائتلاف الحكومي الذي يتطاول يومياً على حرمات المسجد الأقصى والمساس بقدسيته كمسجد للمسلمين تسعى حكومات المستعمرة لتحطيم مرجعيته، وجعله أثراً تاريخياً فاقداً للقدسية، كأولى القبلتين، وثاني الحرمين، وثالث المسجدين.
سعيد الخرومي، كان يأتي للمسجد الأقصى، كي يشاهد ويلمس ما تفعله المستعمرة بمقدسات شعبه، ويتذكر فلا ينسى، ويستغفر ربه إن أخطأ في خياراته.
رحل النبيل النائب سعيد الخرومي، وهو حقاً خسارة لشعبه، ولأبناء النقب، وللحركة الإسلامية، وللجنة المتابعة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات