رفض الآخر وعدم احترامه
عمان جو - فازت المهندسة نادية حبش بمنصب نقيب المهندسين الفلسطينيين، في انتخابات مجلس النقابة المكون من 15 عضواً، للدورة المقبلة 2021-2024، التي جرت يوم الخميس 26/8/2021، للمهندسين المقيمين في الضفة الفلسطينية والقدس، وهي المرة الأولى التي تفوز فيها إمرأة لموقع النقيب في فلسطين.
تنافس على مجلس النقابة الذي يضم في عضويته 12489 من المسددين لاشتراكاتهم ويحق لهم التصويت والانتخاب، حضر منهم وأدلى بصوته 6978 مهندساً ومهندسة، ضمن عدة قوائم أبرزها قائمتان هما: 1- المهندس الفلسطيني المدعومة من حركة فتح، 2- العزم المهنية المدعومة من حركة حماس والجبهة الشعبية، وفاز من القائمة الأولى نائب النقيب منذر البرغوثي وأمين السر عز الدين أبو غربية، وفاز من القائمة الثانية النقيب نادية حبش وأمين الصندوق رياض عبدالكريم، وباقي مجلس النقابة 11 عضواً، فازت فتح برئاسة فروع 9 محافظات، وفازت حماس مع الشعبية برئاسة فرعين.
ليست الهواية عرض الأرقام، لأن أي مهتم يمكنه الحصول عليها، ولكن الأهمية تكمن في دلالاتها، وهنا مربط الفرس.
أولاً: المرة الأولى تفوز بها إمرأة بموقع نقيب المهندسين، دلالة على تقدم المجتمع العربي الفلسطيني ووعيه، وتقدير التعامل مع إمرأة متفوقة، فهي محاضرة في كلية الهندسة في جامعة بير زيت العريقة، التي أسستها عائلة ناصر كمدرسة ومن ثم كلية تحولت إلى جامعة، وحولت ملكيتها بعد أن تبرعت بها العائلة إلى ملكية عامة يقودها مجلس أمناء يرأسه د. حنا ناصر لا يعمل أي من أولاده في الجامعة، رغم تقدمهم العلمي وتفوقهم المهني.
سبق وتم اختيار المهندسة حبش كواحدة من بين 50 مهندساً معمارياً مؤثراً في العالم العربي عام 2018، بعد تميزها في العمل على ترميم الأماكن الأثرية في فلسطين، وحصلت على جائزة حسيب الصباغ وسعيد الخوري للهندسة عام 2017، وقادت مشروع ترميم قصور عرابة لمدة 3 سنوات، وأعادت الحياة إلى تلك القصور بعد أن كانت مهجورة.
ثانياً: اقتصرت الانتخابات على المهندسين المقيمين في القدس والضفة الفلسطينية، وبذلك كسرت نقابة المهندسين قرار المستعمرة الإسرائيلية بفصل القدس وعزلها عن الضفة الفلسطينية، ولكن ماذا بشأن المهندسين في قطاع غزة؟.
ثالثاً: لا تجري الانتخابات لنقابة المهندسين في قطاع غزة، ولسائر النقابات منذ الانقلاب عام 2007 إلى الآن.
في القطاع الذي انحسر عنه الاحتلال بفعل الضربات الموجعة لقوات المستعمرة من قبل فصائل المقاومة، أجبرت شارون على الرحيل عن قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال عام 2005.
رابعاً: في الوقت الذي تمنع حركة حماس إجراء أي انتخابات بلدية أو نقابية أو لمجالس طلبة الجامعات في قطاع غزة، وتستأثر بالسلطة منفردة منذ عام 2007، تفوز حركة حماس في الضفة الفلسطينية بمواقع جماهيرية ونقابية وبلدية منتخبة، رغم وجود الاحتلال، ورغم استئثار حركة فتح بالسلطة في رام الله، وها هي المهندسة نادية حبش المدعومة من الجبهة الشعبية وحركة حماس تفوز برئاسة نقابة المهندسين الفلسطينيين في القدس والضفة الفلسطينية.
تتباهى حركة حماس أنها فازت بالأغلبية البرلمانية للمجلس التشريعي يوم 25/1/2006، وهو فوز صحيح ونقي يحق لها ولقياداتها أن تتباهى به، ولكن حماس ومن يؤيدها ويدعمها، تتناسى بذكاء وخبث، وتقفز عن حقيقة سياسية أمنية تنظيمية مفادها: أن الذي أجرى الانتخابات عام 2006 في الضفة الفلسطينية والقدس والقطاع وأشرف عليها وسلّم بنتائجها هي حركة فتح وأدواتها والمؤسسات وأجهزة الأمن التي تقودها، بينما تمنع حركة حماس إجراء أي انتخابات في قطاع غزة منذ سيطرتها على القطاع سنة 2007 إلى الآن، ما تفسير ذلك؟؟ سوى الاستئثار، ورفض الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وعدم احترام الآخر، ورفض قبوله وشراكته!!.
تنافس على مجلس النقابة الذي يضم في عضويته 12489 من المسددين لاشتراكاتهم ويحق لهم التصويت والانتخاب، حضر منهم وأدلى بصوته 6978 مهندساً ومهندسة، ضمن عدة قوائم أبرزها قائمتان هما: 1- المهندس الفلسطيني المدعومة من حركة فتح، 2- العزم المهنية المدعومة من حركة حماس والجبهة الشعبية، وفاز من القائمة الأولى نائب النقيب منذر البرغوثي وأمين السر عز الدين أبو غربية، وفاز من القائمة الثانية النقيب نادية حبش وأمين الصندوق رياض عبدالكريم، وباقي مجلس النقابة 11 عضواً، فازت فتح برئاسة فروع 9 محافظات، وفازت حماس مع الشعبية برئاسة فرعين.
ليست الهواية عرض الأرقام، لأن أي مهتم يمكنه الحصول عليها، ولكن الأهمية تكمن في دلالاتها، وهنا مربط الفرس.
أولاً: المرة الأولى تفوز بها إمرأة بموقع نقيب المهندسين، دلالة على تقدم المجتمع العربي الفلسطيني ووعيه، وتقدير التعامل مع إمرأة متفوقة، فهي محاضرة في كلية الهندسة في جامعة بير زيت العريقة، التي أسستها عائلة ناصر كمدرسة ومن ثم كلية تحولت إلى جامعة، وحولت ملكيتها بعد أن تبرعت بها العائلة إلى ملكية عامة يقودها مجلس أمناء يرأسه د. حنا ناصر لا يعمل أي من أولاده في الجامعة، رغم تقدمهم العلمي وتفوقهم المهني.
سبق وتم اختيار المهندسة حبش كواحدة من بين 50 مهندساً معمارياً مؤثراً في العالم العربي عام 2018، بعد تميزها في العمل على ترميم الأماكن الأثرية في فلسطين، وحصلت على جائزة حسيب الصباغ وسعيد الخوري للهندسة عام 2017، وقادت مشروع ترميم قصور عرابة لمدة 3 سنوات، وأعادت الحياة إلى تلك القصور بعد أن كانت مهجورة.
ثانياً: اقتصرت الانتخابات على المهندسين المقيمين في القدس والضفة الفلسطينية، وبذلك كسرت نقابة المهندسين قرار المستعمرة الإسرائيلية بفصل القدس وعزلها عن الضفة الفلسطينية، ولكن ماذا بشأن المهندسين في قطاع غزة؟.
ثالثاً: لا تجري الانتخابات لنقابة المهندسين في قطاع غزة، ولسائر النقابات منذ الانقلاب عام 2007 إلى الآن.
في القطاع الذي انحسر عنه الاحتلال بفعل الضربات الموجعة لقوات المستعمرة من قبل فصائل المقاومة، أجبرت شارون على الرحيل عن قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال عام 2005.
رابعاً: في الوقت الذي تمنع حركة حماس إجراء أي انتخابات بلدية أو نقابية أو لمجالس طلبة الجامعات في قطاع غزة، وتستأثر بالسلطة منفردة منذ عام 2007، تفوز حركة حماس في الضفة الفلسطينية بمواقع جماهيرية ونقابية وبلدية منتخبة، رغم وجود الاحتلال، ورغم استئثار حركة فتح بالسلطة في رام الله، وها هي المهندسة نادية حبش المدعومة من الجبهة الشعبية وحركة حماس تفوز برئاسة نقابة المهندسين الفلسطينيين في القدس والضفة الفلسطينية.
تتباهى حركة حماس أنها فازت بالأغلبية البرلمانية للمجلس التشريعي يوم 25/1/2006، وهو فوز صحيح ونقي يحق لها ولقياداتها أن تتباهى به، ولكن حماس ومن يؤيدها ويدعمها، تتناسى بذكاء وخبث، وتقفز عن حقيقة سياسية أمنية تنظيمية مفادها: أن الذي أجرى الانتخابات عام 2006 في الضفة الفلسطينية والقدس والقطاع وأشرف عليها وسلّم بنتائجها هي حركة فتح وأدواتها والمؤسسات وأجهزة الأمن التي تقودها، بينما تمنع حركة حماس إجراء أي انتخابات في قطاع غزة منذ سيطرتها على القطاع سنة 2007 إلى الآن، ما تفسير ذلك؟؟ سوى الاستئثار، ورفض الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وعدم احترام الآخر، ورفض قبوله وشراكته!!.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات