كلاب ضالة وكلاب مدللة
عمان جو - ماذا لو توقف او انقطع استيراد طعام الكلاب والقطط؟.
لم يخطر ببال احد طرح هذا السؤال، وماذا سيحل بطبقة من الكلاب المدللة. ونترك حصة من السؤال ايضا عما قد يصيب مربي تلك الكلاب والقطط المدللة.
نادرا ما تعقب الناس اخبار الكلاب والقطط المدللة، يتعاملون معها بظرافة وسخرية وردة فعل طبقية ساخطة وناقمة، احتفالا في اختفى كلب، وملايين من المواطنين يموتون جوعا وفقرا وتهميشا وفقرا.
ما حاولنا مرة ان نرصد ما وراء خبر البحث عن كلب وقط مفقود، وما هي الحالة الوجدانية والعاطفية الصادمة التي تصيب العائلة وافرادها اثناء ضياع الكلب والقط، وما بعد العثور على الكلب والقط، وما يقع من فرح وسعادة وبهجة عامرة.
في الصحافة نحن مقصرون كثيرا، ونفتقر في عملنا المهني الى متابعة ما وراء الاخبار، وخصوصا الاخبار الظريفة والساخرة، والاخبار التي تبكي قلوب وتدمي قلوب الاردنيين.
اطفال وعائلات تموت من الجوع والبرد، وتموت من نقص الادوية والاوكسيجين، وتموت من شدة الجفاء والجواء الاخلاقي والقيمي والاجتماعي.
اتساءل كثيرا عن تربية الكلاب. والمواطنون في الاطراف والمناطق النائية يشكون من الكلاب الضالة، ويشكون منها خطرها على امن حياتهم. والحكومة توجه البلديات لتخصيص اراض لايواء الكلاب الضالة.
وكيف تحول الكلب الى سؤال في الظرفية الاردنية الراهنة. ما بين الدلال الطبقي والانتقام الطبقي، السؤال على بعديه يعطيك خلاصة بان المجتمع فاقد للمناعة الذاتية بكل ابعادها الاجتماعية والنفسية والانسانية.
تربية الكلاب عادة وتقليد افرنجي مستورد، ونزل على بلادنا بحكم التبعية والتقليد والارتهان للاجنبي. وطبقة مربي الكلاب عوضوا السؤال الانساني بالحيواني، وعوضوا مسؤوليتهم وواجبهم الاخلاقي اتجاه البشر وبني ادم برعاية الحيوانات، واقتناصها فرصة لكي يعوضوا ما يفقدوا من مشاعر واحساسيس انسانية واخلاقية.
في الغرب سؤال الاخلاق محسوم انسانيا، وسؤال العدالة الاجتماعية محسوم سياسيا واقتصاديا، والبيئة والطبيعة في الثقافة الغربية قضية سياسية ووجودية ينضال مثقفون ومفكرون وادباء وساسة من اجلها.
دلال الحيوان في اوروبا والغرب ليس منزوعا من حصة «شركاء المواطنة» في المجتمع الواحد المتكافل. ولربما في عقلية الاستعمار ومركزية الغرب الاوروبي والامريكي، نعم قد ينفق على كلب وحيوان ملايين دنانير وتوازي ما تقدمه حكومة بلادهم من دعم وتمويل الى دول جنوبية وطرفية هامشية على خريطة الكرة الارضية.
اكتب عن الكلاب، واجد صعوبة ووعورة في تنميط هذه الظاهرة في مجتمع نسبة الفقر به تتجاوز 40% والبطالة تعدت حد 35 % وكورونا اهتكت في بنيانه الاجتماعي والاقتصادي، وتوابعها تطارد شرائح اجتماعية تحولت من ميسورة الى فقيرة وفقرها مدقع. وانتجت كورونا ملايين من الفقراء والعاطلين الجدد عن العمل.
طبعا لا احد يعرف، ويملك جوابا عن سؤالنا الايحائي، ماذا لو توقف او انقطع استيراد طعام الكلاب والقطط؟ ولو عرفنا الاجابة، فكثير من الاسئلة اظن ان اجوبتها سيفرج عنها، وستكون مكشوفة، وسيزاح عن منسوب هائل من القلق والتوتر السياسي العام.
مصير طبقة وسلالة قد يعرف بالسؤال عن كلابها. ولا اظن اني بحاجة الى سرد جواب.. والعرب قالوا يوما: كلب الشيخ شيخ. وتركوا الشيخ في حاله، ولم يطرقوا مسامعه باي كلام مزعج.
ومن مشيئة الاقدار ان كلابا مدحت، وقصائد ومقالات مديح وغزل وثناء كتبت في كلاب وقطط. وسميت الكلام في مواضع كثيرة على غير اسمها استعارة ومجاز وتورية. فكم سمعنا من خطب رنانة وكلام منمق وبليغ عن الكلاب.
ولدي اقتراح بان لا تنشغلوا كثيرا في سؤالي عن طعام الكلاب، وكما يبدو مهما كان الجواب فخسارتنا كبيرة، وقد تكبدنا فظاعتها، وحولت حياتنا وعيشنا من سؤال بالبشر الى سؤال عن الحيوان.
لم يخطر ببال احد طرح هذا السؤال، وماذا سيحل بطبقة من الكلاب المدللة. ونترك حصة من السؤال ايضا عما قد يصيب مربي تلك الكلاب والقطط المدللة.
نادرا ما تعقب الناس اخبار الكلاب والقطط المدللة، يتعاملون معها بظرافة وسخرية وردة فعل طبقية ساخطة وناقمة، احتفالا في اختفى كلب، وملايين من المواطنين يموتون جوعا وفقرا وتهميشا وفقرا.
ما حاولنا مرة ان نرصد ما وراء خبر البحث عن كلب وقط مفقود، وما هي الحالة الوجدانية والعاطفية الصادمة التي تصيب العائلة وافرادها اثناء ضياع الكلب والقط، وما بعد العثور على الكلب والقط، وما يقع من فرح وسعادة وبهجة عامرة.
في الصحافة نحن مقصرون كثيرا، ونفتقر في عملنا المهني الى متابعة ما وراء الاخبار، وخصوصا الاخبار الظريفة والساخرة، والاخبار التي تبكي قلوب وتدمي قلوب الاردنيين.
اطفال وعائلات تموت من الجوع والبرد، وتموت من نقص الادوية والاوكسيجين، وتموت من شدة الجفاء والجواء الاخلاقي والقيمي والاجتماعي.
اتساءل كثيرا عن تربية الكلاب. والمواطنون في الاطراف والمناطق النائية يشكون من الكلاب الضالة، ويشكون منها خطرها على امن حياتهم. والحكومة توجه البلديات لتخصيص اراض لايواء الكلاب الضالة.
وكيف تحول الكلب الى سؤال في الظرفية الاردنية الراهنة. ما بين الدلال الطبقي والانتقام الطبقي، السؤال على بعديه يعطيك خلاصة بان المجتمع فاقد للمناعة الذاتية بكل ابعادها الاجتماعية والنفسية والانسانية.
تربية الكلاب عادة وتقليد افرنجي مستورد، ونزل على بلادنا بحكم التبعية والتقليد والارتهان للاجنبي. وطبقة مربي الكلاب عوضوا السؤال الانساني بالحيواني، وعوضوا مسؤوليتهم وواجبهم الاخلاقي اتجاه البشر وبني ادم برعاية الحيوانات، واقتناصها فرصة لكي يعوضوا ما يفقدوا من مشاعر واحساسيس انسانية واخلاقية.
في الغرب سؤال الاخلاق محسوم انسانيا، وسؤال العدالة الاجتماعية محسوم سياسيا واقتصاديا، والبيئة والطبيعة في الثقافة الغربية قضية سياسية ووجودية ينضال مثقفون ومفكرون وادباء وساسة من اجلها.
دلال الحيوان في اوروبا والغرب ليس منزوعا من حصة «شركاء المواطنة» في المجتمع الواحد المتكافل. ولربما في عقلية الاستعمار ومركزية الغرب الاوروبي والامريكي، نعم قد ينفق على كلب وحيوان ملايين دنانير وتوازي ما تقدمه حكومة بلادهم من دعم وتمويل الى دول جنوبية وطرفية هامشية على خريطة الكرة الارضية.
اكتب عن الكلاب، واجد صعوبة ووعورة في تنميط هذه الظاهرة في مجتمع نسبة الفقر به تتجاوز 40% والبطالة تعدت حد 35 % وكورونا اهتكت في بنيانه الاجتماعي والاقتصادي، وتوابعها تطارد شرائح اجتماعية تحولت من ميسورة الى فقيرة وفقرها مدقع. وانتجت كورونا ملايين من الفقراء والعاطلين الجدد عن العمل.
طبعا لا احد يعرف، ويملك جوابا عن سؤالنا الايحائي، ماذا لو توقف او انقطع استيراد طعام الكلاب والقطط؟ ولو عرفنا الاجابة، فكثير من الاسئلة اظن ان اجوبتها سيفرج عنها، وستكون مكشوفة، وسيزاح عن منسوب هائل من القلق والتوتر السياسي العام.
مصير طبقة وسلالة قد يعرف بالسؤال عن كلابها. ولا اظن اني بحاجة الى سرد جواب.. والعرب قالوا يوما: كلب الشيخ شيخ. وتركوا الشيخ في حاله، ولم يطرقوا مسامعه باي كلام مزعج.
ومن مشيئة الاقدار ان كلابا مدحت، وقصائد ومقالات مديح وغزل وثناء كتبت في كلاب وقطط. وسميت الكلام في مواضع كثيرة على غير اسمها استعارة ومجاز وتورية. فكم سمعنا من خطب رنانة وكلام منمق وبليغ عن الكلاب.
ولدي اقتراح بان لا تنشغلوا كثيرا في سؤالي عن طعام الكلاب، وكما يبدو مهما كان الجواب فخسارتنا كبيرة، وقد تكبدنا فظاعتها، وحولت حياتنا وعيشنا من سؤال بالبشر الى سؤال عن الحيوان.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات