إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • عربي و دولي

  • مناظرة ساخنة لمرشحي الرئاسة الاميركية: بداية قوية لترامب ومزاجه المتقلب لم يسعفه

مناظرة ساخنة لمرشحي الرئاسة الاميركية: بداية قوية لترامب ومزاجه المتقلب لم يسعفه


عمان جو - جرت في جامعة هوفسترا بجزيرة لونق ايلاند، في ولاية نيويورك، الليلة الماضية، أول مناظرة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته هيلاري كلينتون استمرت 90 دقيقة بدأت بمصافحة وانتهت كذلك.
وأجمعت وسائل اعلام اميركية على أن المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب استطاع في النصف الاول أن يكون الافضل والاقنع للجماهير الا ان اسلوبه في النصف الاخر أدى الى انتقادات واسعة بسبب "مزاجه المتعكر" كلما كانت القضية المثارة شخصية.
وحسب استطلاعات الرأي، وخاصة بين الحزبيين والاعلاميين فان هيلاري كانت "متمكنة" ومستقرة نوعا ما على الرغم من ان ابتسامتها المتكررة بدت وكأنها مصطنعة.
وحول التجارة والاقتصاد الاميركي، اندلعت الهجمات بين المرشحين بعد أن انتقد ترامب وزيرة الخارجية السابقة بدعمها لصفقات التجارة الدولية وموافقتها على ما قام به زوجها، الرئيس الاسبق بيل كلنتون بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).
وأضاف ترامب قائلا لها "زوجك وقع نافتا، وهي واحدة من أسوأ الأشياء التي حدثت من أي وقت مضى في التصنيع"، مضيفا "إذهب إلى نيو إنغلاند أوهايو أو الى أي مكان، فسترى الدمار واضحا بسبب نافتا".
كما اتهمها بتأييد فكرة الرئيس باراك اوباما بشأن الشراكة العابرة للمحيط الهادئ ووضعها في موقف المدافع، الا انها في نهاية المطاف قالت له "حسنا دونالد، انك تعيش في عالمك الخاص بك".
وحول ايران، هاجم المرشح الجمهوري منافسته بسبب التوصل مع ايران الى اتفاق بشأن برنامجها النووي، معتبرا ان ايران كانت على وشك الانهيار جراء الحصار القوي عليها، الا أن الدبلوماسية الاميركية بقيادة اوباما وهيلاري أنقذتها بأفضل اتفاق لصالحها (ايران).
الا أن المرشح الجمهوري، ومع أن اجاباته كانت عفوية وبسيطة الا انه لم يفلح في اقناع الناس حول مصير ومغزى خطاباته النارية ضد الأقليات وخاصة الافارقة والهسبانك (أي المنحدرين من الدول والجزر اللاتينية التي تتحدث اللغة الاسبانية) وطالب بحياة أفضل لهم كونهم "يستغلون من قبل الحزب الديمقراطي منذ أكثر من 100 عام".
الا ان كلنتون التي كانت الافضل في هذا الملف، اتهمته بالتمييز العنصري وعدم احترام الغير ولا النساء "لقد اغضبت بخطاباتك الناس والدول الصديقة"، كما اتهمته بعدم احترام اوباما باثارة النعرات عندما رفض الاعتراف بالرئيس الحالي كمواطن من مواليد الولايات المتحدة. لكن ترامب "لملم نفسه وقال: لماذا لم تحترم اوباما عندما خضتي واياه منافسة الترشح للحزب الديمقراطي.. وتابع: ألم تتساءلي عن شهادة ميلاده كذلك"؟
وحول دور الناتو، أعلن ترامب بانه لا يمكن للولايات المتحدة أن تبقى "شرطي العالم" ولا ان تحمي الدول الاخرى بالمجان. الا ان كلينتون قاطعته وقالت ان "كلامنا محسوب علينا، فمن هذا المنبر أعلن لحلفاء الولايات المتحدة: اليابان وكوريا الجنوبية اننا سنحترم اتفاقات الدفاع المشترك بيننا ولن يثنينا أي شيء عن ذلك".
وهنا تراجع، ترامب بعض الشيء، وقال أنني ساساعد كل حلفائنا ولكننا نخسر مليارات ومليارات الدولارات. لا يمكننا ان نكون شرطي العالم، لا يمكننا ان نحمي الدول في سائر انحاء العالم حين لا تدفع لنا ما ينبغي".
وحول داعش وطريقة التعامل مع هذا الخطر، اتهم ترامب نظيرته بان الادارة الاميركية التي اشتركت بها ولا سيما ابان توليها وزارة الخارجية بثت الفوضى في الشرق الاوسط والعراق، ووجه لها سؤالا: لماذا انسحبتم من العراق بعد أن دخلت الادارة السابقة اليه؟ لقد كان داعش رضيعا او طفلا والان اصبح شرسا ومنتشرا في ثلاثين دولة أكثر. " وتابع "لن تسطيع الوزيرة كلينتون هزيمة داعش ابدا" فهو في ليبيا أيضا، ليبيا حيث لم تتوفقين أيضا في ذلك الملف".
وهنا استطاعت كلينتون أن تغير هجموم خصمها الى دفاع عندما قررت اختبار مزاجه الذي يشتعل كلما بدا له الامر شخصيا، فقالت: لقد أيدت غزو العراق يا دونالد" وهنا حاول الدفاع عن ذلك طويلا، ما أثار غضب مسير المناظرة وطلب منه التوقف عن الكلام لضيق الوقت.
وستجري المناظرة القادمة في التاسع من تشرين الاول، والمناظرة الثالثة والاخيرة ستكون في 19 الشهر المقبل، على ان مناظرة في الرابع من نفس الشهر ستكون بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس.
وتجري الانتخابات الرئاسية في الثامن من تشرين الثاني المقبل.
(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :