إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

اياكم ومراجعة الدوائر بلا واسطة


عمان جو ، فايز شبيكات الدعجه
يبدو ان مشكلة سوء الادارة الثائرة الان ممتدة وليست منحصرة في وزارة الصحة وحدها...حسب شهود عيان ذاقوا الامرين من سوء معاملة متكررة .اذا خالفك الحظ وواجهتك مشكلة في احدى الدوائر فستجد نفسك في متاهة مركبة، وستدخل في ظلمات ثلاث.
اولها ان المدير تلبسه الغرور، ويتوهم انه يتمتع بوضع خاص ، ويعتقد اضافة الى ذلك انه مدعوم من جهة ما، ولا يقابل الا الخاصة والمتنفذين من الناس الذين لا يحضرون في الغالب الا للواسطة. يقال ان ابوابه دائما مؤصدة، ويشاع ان مقابلة رئيس الديوان الملكي ورئيس الوزراء او وزير  اهون بكثير على المواطن المضطر  من مقابلته.
ستواجه ذات الموقف البائس، وستستمع هناك لذات الاسطوانة الاثرية المتهالكة على بوابة المدير، وستخضعك السكرتيرة الى تحقيق موسع، وستدون هويتك وموجز عن المشكلة التي عجز الموظفون المختصون عن حلها واستدعت الضرورة عرضها على عطوفته. ستكتبها على ورقة مربعة بحجم كفة اليد .وبعد طول انتظار ستشاهدها تنهض وتطرق الباب بخفة، ثم تلج لتعود للتو وتبلغك بانشغاله باجتماع والاعتذار بجفاف عن المقابله، رغم عدم وجود اية دلائل او اشارات على الاجتماع المزعوم، فلا اصوات ولا ادنى ضجيج يصدر  من مكتبه الملاصق الذي تسمع منه الهمسات وما يقال عبر الهاتف خلال انتظارك الطويل  .
الثانية.. اذا فقد صديق لك مريض او طاعن في السن ويقيم في الخارج وثيقه مهمة، وبعث اليك توكيل خطي او تفويض بواسطة ايميل الدائرة  لاستخراج بدل فاقد، وليس لديه هنا  اقارب او احد من الاصول والفروع يفوضهم لاستخراجها، فسيرفض التفويض الذي بعث به اليك ولن يتمكن المسكين من الحصول على الوثيقه الضرورية المطلوبه، وسيواجه منغصات حياتية يومية لا تنتهي.
الظلمة الثالثة.. وكما فهمنا عدم اعتياد المدير تفقد الدائرة والتجوال اليومي ولا حتى الشهري لمتابعة اداء الموظفين، او مقابلة المراجعين والاستماع لملحوظاتهم وشكاويهم، ما تسبب في فوضي داخلية واضحة ، وعدم تواجد المدراء الفرعيين ورؤساء الاقسام في مكاتبهم لتوقيع المعاملات، او انشغالهم بمكالمات خاصة والعبث بهواتفهم باعصاب باردة على مرأي من المراجعين الذين ينتظرون انجاز معاملاتهم على احر من الجمر.
زبدة الموضوع  انك اذا نويت المساعده في حل مشكلة انسانية كمشكلة هذا المواطن المغترب ولم تكن متنفذ او من الخاصة فلا تذهب هناك الا مصحوبا بواسطة من العيار الثقيل، ونأمل ان تصل هذه الصرخة. عندها ستستنفر مرجعياتنا العليا مثلما استنفرها حرصها السامي على صحتنا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :