وزير ألماني يؤكد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعل أوروبا “أقل استقراراً”، والشركات منقسمة
عمان جو - قال وزير المالية الألماني ولفغانغ شويبله، في مؤتمر للأعمال في بريطانيا الخميس، إن الاتحاد الأوروبي سيكون “أقل استقراراً” إذا فاز الاستفتاء حول خروج بريطانيا من هذا التكتل في 23 حزيران/يونيو.
وأضاف الوزير أنه إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي “فأعتقد أنها تخاطر بأن تصبح القارة الأوروبية أقل استقراراً، وأكثر عرضة للاضطراب”.
ورداً على سؤال، حول ما ستفعله ألمانيا في حال صوت البريطانيون على خروج بلادهم من الاتحاد، قال شويبله “سنبكي (..) آمل أن لا نفعل”.
وكان شويبله يتحدث إلى جانب نظيره البريطاني جورج أوزبورن في المؤتمر السنوي لغرف التجارة البريطانية في لندن.
وانتقد أوزبورن “حالة الإرباك” التي يحدثها أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي حول ما سيكون عليه وضع بريطانيا إذا خرجت من الاتحاد الذي يضم 28 بلداً.
وقال “إذا خرجنا من الاتحاد الأوروبي فإن أكثر من 50 من صفقاتنا التجارية مع الدول الأخرى في العالم ستنهار تلقائيا لأنها اتفاقيات تجارة مع الاتحاد الاوروبي”.
وحذر أوزبورن كذلك من أنه إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنها ستتمكن من الاحتفاظ بالوضع الخاص المتعلق بالتجارة.
وزير ألماني: إذا صوّت البريطانيون على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.. سنبكي
وأضاف بأن بريطانيا ستضطر إلى المساهمة في ميزانية الاتحاد الأوروبي دون أن يكون لها رأي في تحديد القواعد والقوانين.
وكان وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إذا تركت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في استفتاء مقرر في يونيو حزيران ستسمح فرنسا بانتقال المهاجرين إليها، عن طريق إنهاء الرقابة على الحدود، وستستقبل بحفاوة المصرفيين الفارين من لندن.
وقال ماكرون لصحيفة “فاينانشال تايمز″ قبيل القمة البريطانية الفرنسية، “في اليوم الذي تنفصم فيه هذه العلاقة، لن يبقى المهاجرون في كاليه”.
وأضاف ماكرون أن عوائق قد تظهر أمام حركة التجارة البينية، كذلك سينتهي العمل باتفاق يسمح لبريطانيا بإجراء مراقبة للحدود تمكنها من إبقاء المهاجرين غير المرغوب فيهم على الجانب الفرنسي من القنال الانجليزي.
وقال ماكرون، مردداً صدى دعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للشركات الفرنسية بالانتقال عبر القنال عندما زادت فرنسا الضرائب في عام 2012، “إذا كان هناك من سبب لفرد الأبسطة الحمراء أقول إننا قد نشهد نزوحا من حي سيتي في لندن” حي المال والبنوك في العاصمة البريطانية.
وتابع أن طاقة الاتحاد الأوروبي الجماعية “ستبذل لفصم العلاقات القائمة وليس لإقامة علاقات جديدة”.
قطاع السيارات يصوّت
هذا فيما أعلن قطاع صناعة السيارات في بريطانيا الخميس عن تأييده لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إلا أن أنصار الخروج من الاتحاد حذّروا من تكاليف الإجراءات الروتينية الأوروبية، في وقت تقلق معركة الاستفتاء قطاع الأعمال البريطاني.
قبل أقل من أربعة أشهر على إجراء الاستفتاء، اعلنت جمعية منتجي وتجار السيارات ان نحو 75% من أعضائها يعتقدون أن البقاء في أوروبا افضل للشركات.
إلا أن مجموعة “ليف اي يو” (اتركوا الاتحاد الاوروبي)، المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي نشرت رسالة مفتوحة موقعة من رؤساء أكثر من 200 شركة صغيرة، تدعو البريطانيين إلى التصويت على الخروج من الاتحاد وتنتقد قوانين الاتحاد المفرطة.
وسيدلي البريطانيون بأصواتهم في الاستفتاء في 23 حزيران/يونيو لاتخاذ قرار حول البقاء في الاتحاد أو الخروج منه وسط انقسام عميق داخل حزب المحافظين الحاكم، حيث يحبذ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بقاء بلاده في الاتحاد.
وأظهر استطلاعو أجراه معهد “كومريس″ المستقل للاستطلاعات لحساب نقابة منتجي وتجار السيارات أن الغالبية العظمى من شركات إنتاج السيارات قالت إن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون له انعكاسات سلبية عليها.
وشمل الاستطلاع 204 من أعضاء النقابة البالغ عددهم الاجمالي 475 عضوا من بينهم شركات صغيرة واأخرى عملاقة مثل تويوتا اليابانية وبي ام دبليو الالمانية.
أوروبا “سوق مهم” لشركات إنتاج السيارات
وقالت 77% من تلك الشركات إنه إذا جرى الاستطلاع غدا فإن التصويت على بقاء بريطانيا في الاتحاد سيكون الأفضل بالنسبة لهم.
وتبين ان 9% فقط قالوا إن الخروج من الاتحاد سيكون الخيار أفضل، بينما قال 14% انهم غير متاكدين.
وقال الرئيس التنفيذي للنقابة مايك هوس إن “الرسالة من قطاع صناعة السيارات البريطاني واضحة؛ البقاء في أوروبا مهم جداً لمستقبل هذه الصناعة ولضمان الوظائف والاستثمارات والنمو”.
وقال “إن صناعتنا تدعم 800 ألف وظيفة في أنحاء بريطانيا وتسهم بأكثر من 15 مليار جنيه استرليني (21 مليار دولار، 19 مليار يورو) في اقتصاد الاتحاد الأوروبي. ومن بين الجوانب الإيجابية الأخرى التي طرحت قدرة الحصول على اليد العاملة الماهرة والقدرة على التاثير على معايير وانظمة هذه الصناعة”.
كما أظهر الاستطلاع أن 88 من شركات صناعة السيارات الكبيرة تعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي حيث أعربت كل من بي ام دبليو وفوكسهول وتويوتا صراحة عن معارضتها لذلك.
كما نشرت رسالة الأسبوع الماضي، ناشد فيها 36 من رؤساء الشركات المدرجة على مؤشر فوتسي لمئة شركة كبرى، بريطانيا أن تبقى في الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الوظائف وتشجيع الاستثمار.
شركات صغيرة قالت إن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيمنحها قدراً أكبر من المرونة والتأقلم وتجنب الإجراءات الروتينية المكلفة
إجراءات روتينية “غير ضرورية”
إلا أن شركات صغيرة قالت الخميس إن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيمنحها قدراً أكبر من المرونة والتأقلم وتجنب الإجراءات الروتينية المكلفة، بحسب رسالة نشرتها مجموعة “ليف.اي يو”.
وجاء في الرسالة “بوصفنا رواد أعمال فإننا نتعامل مع تدفق مستمر من الأنظمة الأوروبية غير الضرورية، التي تزيد من تكاليفنا وتزيد من الأسعار على عملائنا دون أي عائد”.
وأضافت الرسالة “ثمن هذا هو في الغالب خسارة الوظائف. إذا كانت مؤسسات الاتحاد الأوروبي صماء لا تسمع الرغبة الحقيقية للتغيير للحفاظ على التنافسية، فإن مصير هذا الاتحاد هو الفشل”.
وبالعكس من ذلك فقد كتب تورستين مولر-اوتفوس رئيس شركة سيارات رولز رويس التي تملكها شركة بي ام دبليو، رسالة إلى جميع العمال البريطانيين يحذرهم فيها بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سترفع التكاليف وتؤثر على الوظائف، مضيفاً أن التجارة الحرة “مهمة” للشركات العالمية.
وأضاف في الرسالة التي حصلت عليها صحيفة غارديان أن “عوائق التعرفات الجمركية ستعني زيادة التكاليف وزيادة الاسعار، ولا نستطيع أن نفترض أن بريطانيا ستمنح حق التجارة الحرة مع أوروبا. وقد تتأثر قاعدتنا التوظيفية”.
عمان جو - قال وزير المالية الألماني ولفغانغ شويبله، في مؤتمر للأعمال في بريطانيا الخميس، إن الاتحاد الأوروبي سيكون “أقل استقراراً” إذا فاز الاستفتاء حول خروج بريطانيا من هذا التكتل في 23 حزيران/يونيو.
وأضاف الوزير أنه إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي “فأعتقد أنها تخاطر بأن تصبح القارة الأوروبية أقل استقراراً، وأكثر عرضة للاضطراب”.
ورداً على سؤال، حول ما ستفعله ألمانيا في حال صوت البريطانيون على خروج بلادهم من الاتحاد، قال شويبله “سنبكي (..) آمل أن لا نفعل”.
وكان شويبله يتحدث إلى جانب نظيره البريطاني جورج أوزبورن في المؤتمر السنوي لغرف التجارة البريطانية في لندن.
وانتقد أوزبورن “حالة الإرباك” التي يحدثها أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي حول ما سيكون عليه وضع بريطانيا إذا خرجت من الاتحاد الذي يضم 28 بلداً.
وقال “إذا خرجنا من الاتحاد الأوروبي فإن أكثر من 50 من صفقاتنا التجارية مع الدول الأخرى في العالم ستنهار تلقائيا لأنها اتفاقيات تجارة مع الاتحاد الاوروبي”.
وحذر أوزبورن كذلك من أنه إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنها ستتمكن من الاحتفاظ بالوضع الخاص المتعلق بالتجارة.
وزير ألماني: إذا صوّت البريطانيون على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.. سنبكي
وأضاف بأن بريطانيا ستضطر إلى المساهمة في ميزانية الاتحاد الأوروبي دون أن يكون لها رأي في تحديد القواعد والقوانين.
وكان وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إذا تركت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في استفتاء مقرر في يونيو حزيران ستسمح فرنسا بانتقال المهاجرين إليها، عن طريق إنهاء الرقابة على الحدود، وستستقبل بحفاوة المصرفيين الفارين من لندن.
وقال ماكرون لصحيفة “فاينانشال تايمز″ قبيل القمة البريطانية الفرنسية، “في اليوم الذي تنفصم فيه هذه العلاقة، لن يبقى المهاجرون في كاليه”.
وأضاف ماكرون أن عوائق قد تظهر أمام حركة التجارة البينية، كذلك سينتهي العمل باتفاق يسمح لبريطانيا بإجراء مراقبة للحدود تمكنها من إبقاء المهاجرين غير المرغوب فيهم على الجانب الفرنسي من القنال الانجليزي.
وقال ماكرون، مردداً صدى دعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للشركات الفرنسية بالانتقال عبر القنال عندما زادت فرنسا الضرائب في عام 2012، “إذا كان هناك من سبب لفرد الأبسطة الحمراء أقول إننا قد نشهد نزوحا من حي سيتي في لندن” حي المال والبنوك في العاصمة البريطانية.
وتابع أن طاقة الاتحاد الأوروبي الجماعية “ستبذل لفصم العلاقات القائمة وليس لإقامة علاقات جديدة”.
قطاع السيارات يصوّت
هذا فيما أعلن قطاع صناعة السيارات في بريطانيا الخميس عن تأييده لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إلا أن أنصار الخروج من الاتحاد حذّروا من تكاليف الإجراءات الروتينية الأوروبية، في وقت تقلق معركة الاستفتاء قطاع الأعمال البريطاني.
قبل أقل من أربعة أشهر على إجراء الاستفتاء، اعلنت جمعية منتجي وتجار السيارات ان نحو 75% من أعضائها يعتقدون أن البقاء في أوروبا افضل للشركات.
إلا أن مجموعة “ليف اي يو” (اتركوا الاتحاد الاوروبي)، المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي نشرت رسالة مفتوحة موقعة من رؤساء أكثر من 200 شركة صغيرة، تدعو البريطانيين إلى التصويت على الخروج من الاتحاد وتنتقد قوانين الاتحاد المفرطة.
وسيدلي البريطانيون بأصواتهم في الاستفتاء في 23 حزيران/يونيو لاتخاذ قرار حول البقاء في الاتحاد أو الخروج منه وسط انقسام عميق داخل حزب المحافظين الحاكم، حيث يحبذ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بقاء بلاده في الاتحاد.
وأظهر استطلاعو أجراه معهد “كومريس″ المستقل للاستطلاعات لحساب نقابة منتجي وتجار السيارات أن الغالبية العظمى من شركات إنتاج السيارات قالت إن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون له انعكاسات سلبية عليها.
وشمل الاستطلاع 204 من أعضاء النقابة البالغ عددهم الاجمالي 475 عضوا من بينهم شركات صغيرة واأخرى عملاقة مثل تويوتا اليابانية وبي ام دبليو الالمانية.
أوروبا “سوق مهم” لشركات إنتاج السيارات
وقالت 77% من تلك الشركات إنه إذا جرى الاستطلاع غدا فإن التصويت على بقاء بريطانيا في الاتحاد سيكون الأفضل بالنسبة لهم.
وتبين ان 9% فقط قالوا إن الخروج من الاتحاد سيكون الخيار أفضل، بينما قال 14% انهم غير متاكدين.
وقال الرئيس التنفيذي للنقابة مايك هوس إن “الرسالة من قطاع صناعة السيارات البريطاني واضحة؛ البقاء في أوروبا مهم جداً لمستقبل هذه الصناعة ولضمان الوظائف والاستثمارات والنمو”.
وقال “إن صناعتنا تدعم 800 ألف وظيفة في أنحاء بريطانيا وتسهم بأكثر من 15 مليار جنيه استرليني (21 مليار دولار، 19 مليار يورو) في اقتصاد الاتحاد الأوروبي. ومن بين الجوانب الإيجابية الأخرى التي طرحت قدرة الحصول على اليد العاملة الماهرة والقدرة على التاثير على معايير وانظمة هذه الصناعة”.
كما أظهر الاستطلاع أن 88 من شركات صناعة السيارات الكبيرة تعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي حيث أعربت كل من بي ام دبليو وفوكسهول وتويوتا صراحة عن معارضتها لذلك.
كما نشرت رسالة الأسبوع الماضي، ناشد فيها 36 من رؤساء الشركات المدرجة على مؤشر فوتسي لمئة شركة كبرى، بريطانيا أن تبقى في الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الوظائف وتشجيع الاستثمار.
شركات صغيرة قالت إن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيمنحها قدراً أكبر من المرونة والتأقلم وتجنب الإجراءات الروتينية المكلفة
إجراءات روتينية “غير ضرورية”
إلا أن شركات صغيرة قالت الخميس إن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيمنحها قدراً أكبر من المرونة والتأقلم وتجنب الإجراءات الروتينية المكلفة، بحسب رسالة نشرتها مجموعة “ليف.اي يو”.
وجاء في الرسالة “بوصفنا رواد أعمال فإننا نتعامل مع تدفق مستمر من الأنظمة الأوروبية غير الضرورية، التي تزيد من تكاليفنا وتزيد من الأسعار على عملائنا دون أي عائد”.
وأضافت الرسالة “ثمن هذا هو في الغالب خسارة الوظائف. إذا كانت مؤسسات الاتحاد الأوروبي صماء لا تسمع الرغبة الحقيقية للتغيير للحفاظ على التنافسية، فإن مصير هذا الاتحاد هو الفشل”.
وبالعكس من ذلك فقد كتب تورستين مولر-اوتفوس رئيس شركة سيارات رولز رويس التي تملكها شركة بي ام دبليو، رسالة إلى جميع العمال البريطانيين يحذرهم فيها بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سترفع التكاليف وتؤثر على الوظائف، مضيفاً أن التجارة الحرة “مهمة” للشركات العالمية.
وأضاف في الرسالة التي حصلت عليها صحيفة غارديان أن “عوائق التعرفات الجمركية ستعني زيادة التكاليف وزيادة الاسعار، ولا نستطيع أن نفترض أن بريطانيا ستمنح حق التجارة الحرة مع أوروبا. وقد تتأثر قاعدتنا التوظيفية”.