طالبان حركة إرهابية أم لا؟
عمان جو - الاتحاد الاوروبي اكد ان اعترافه بحركة طالبان مرهون ومربوط بمراقبة سلوكها .
وحتى الان المجتمع الدولي لم يعترف في حكم طالبان لافغانستان . الصين وروسيا وتركيا تواصلتا مع طالبان دبلوماسيا واقتصاديا وامنيا ، ولكنهم لم يعلنوا عن اعترافهم بشرعية الحكم الجديد .
طالبان معنية سياسيا في تبديد صورتها الماضوية ، وما يدمغ حولها في السياسة والاعلام الغربي من اتهامات بالارهاب . وبقدر كبير ، فان الانسحاب الامريكي من افغانستان خلف سؤالا منطقيا عن عشرين عاما للاحتلال الامريكي لافغانستان وفشل الاستراتجية الامريكية في مكافحة الارهاب ، وهي قد قامت بالاحتلال لافغانستان تحت ذريعة محاربة الارهاب .
مقترح الانسحاب الامريكي من افغانستان والتخلص من صداع الشرق الاوسط استراتجية امريكية صنعها وروج لها الرئيس السابق اوباما ، وانتاج حرب بالوكالات ، والناي بالنفس الامريكي عن التدخل العسكري المباشر في الحروب والصراعات ، ورفع يد الجيش الامريكي عن الارض ، وتركز واشنطن اهتمامها على شرق اسيا ، والصراع الساخن والمحتدم مع التنين الصيني الصاعد .
الاتفاق ما بين امريكا وطالبان سارع من انهيار «حكومة كابول « . والتفاهمات واشنطن وطالبان توقفت عند الانسحاب الامريكي ، ودون التوصل الى اتفاق لما بعد الانسحاب والسيناريوهات المحتملة .
الانسحاب كان مدويا ومخزيا لواشنطن ، وفي حسابات الربح والخسارة ، بدا ان امريكا بسياسة برغماتية بحتة تخلصت من حمل وعبء زائد ونثروا رماله على الارض بعد قرار انسحاب ترتب عنه عودة طالبان وحكمها لافغانستان .
ولربما ان ثمة متغييرات وتحولات وتكتيكات سياسية قد تجعل من طالبان حركة غير موسومة بالارهاب ، وان دولا كفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا تنظر اليها من زواية اخرى ، ومن سياسة الامر الواقع لتكون قوة مفيدة وناجعة في محاربة النسخة الاسيوية الجديدة «امارة خراسان « من تنظيم الدولة الاسلامية « داعش».
في السياسة الغربية والصينية والروسية تسمع لغة جديدة ، ونبرة هادئة ، واقل اتهاما لطالبان بالارهاب ، وتجاهل ارثها ، وما ينسب اليها من عنف وتطرف ايديولوجي وسياسي ، واعادة تعريفها سياسيا في شرعية تقبل وجودها في السلطة ، وتتعامل معها ، وان كان ذلك التراتب بالاعتراف سيجري بانفاس متقطعة .
قيادات طالبان تحدثت عن احترام لحقوق المراة والانسان ، والبحث عن شركاء في الحكم ، والسماح للمراة بالعودة الى المدارس والتعليم والعمل ، ويكاد يكون هذا الكلام بمثابة تقديم اوراق لحسن سيرة وسوك امام المجتمع الدولي .
و في الحقيقة ان الغرب غير متهم كثيرا في حقوق الانسان والمراة والنظام السياسي الجديد في افغانستان ، وبقدر ما يبحث عن استقرار لمصالحه ونفوذه الاستراتيجي في بلد حيوي ، و يقع في مجال استراتيجي اسيوي ملتهب في الصراعات ، وينتظر تحوله ليكون بؤرة الصراع العالمي بين اللاعبين الكبار امريكا والصين وروسيا واوروبا .
نعم ، طالبان بدات اكثر مرونة سياسيا في خطابها مع العالم والمجتمع الدولي . في تكوين طالبان هناك تيارات متصارعة ، ما بين العائدون من الجبال والكهوف ومفاوضي الدوحة . ويتسع السؤال عن التيار اللي سيكون لها الغلبة في القرار وتوجيه الحركة نحو ادارة البلاد وعلاقتها مع الغرب والمجتمع الدولي ، والتحول في بينتها الايدولوجية .
طالبان لا تحتاج فقط اعترافا دوليا ، وحسن سيرةوسلوك ، وان ترفع قائمة الاتهام بالارهاب . تاهيل طالبان في حكم افغانستان يحتاج الى خطة مارشل افغانية لانقاذ البلاد اقتصاديا وصحيا وامنيا ، ومن ناحية اخرى سيتم فتح مقاربات حول الحكم المدني والدولة والمؤسسات وحقوق الانسان والمراة .
طالبان على مفترق حساس ومشدود بمخاطر الانحراف ما بين الاعتراف الدولي والاندماج في المجتمع الدولي وبقائها حركة مكروهة ومنبوذة ومتهمة عالميا بالارهاب والتطرف والعنف .
وكل ذلك حتما يضيق في حسابات الراهن الاستراتيجي بحسب تصورات المصالح الاستراتيجية الغربية والدول الكبرى ، وماذا تريد من طالبان والحكم الجديد في افغانستان؟
وحتى الان المجتمع الدولي لم يعترف في حكم طالبان لافغانستان . الصين وروسيا وتركيا تواصلتا مع طالبان دبلوماسيا واقتصاديا وامنيا ، ولكنهم لم يعلنوا عن اعترافهم بشرعية الحكم الجديد .
طالبان معنية سياسيا في تبديد صورتها الماضوية ، وما يدمغ حولها في السياسة والاعلام الغربي من اتهامات بالارهاب . وبقدر كبير ، فان الانسحاب الامريكي من افغانستان خلف سؤالا منطقيا عن عشرين عاما للاحتلال الامريكي لافغانستان وفشل الاستراتجية الامريكية في مكافحة الارهاب ، وهي قد قامت بالاحتلال لافغانستان تحت ذريعة محاربة الارهاب .
مقترح الانسحاب الامريكي من افغانستان والتخلص من صداع الشرق الاوسط استراتجية امريكية صنعها وروج لها الرئيس السابق اوباما ، وانتاج حرب بالوكالات ، والناي بالنفس الامريكي عن التدخل العسكري المباشر في الحروب والصراعات ، ورفع يد الجيش الامريكي عن الارض ، وتركز واشنطن اهتمامها على شرق اسيا ، والصراع الساخن والمحتدم مع التنين الصيني الصاعد .
الاتفاق ما بين امريكا وطالبان سارع من انهيار «حكومة كابول « . والتفاهمات واشنطن وطالبان توقفت عند الانسحاب الامريكي ، ودون التوصل الى اتفاق لما بعد الانسحاب والسيناريوهات المحتملة .
الانسحاب كان مدويا ومخزيا لواشنطن ، وفي حسابات الربح والخسارة ، بدا ان امريكا بسياسة برغماتية بحتة تخلصت من حمل وعبء زائد ونثروا رماله على الارض بعد قرار انسحاب ترتب عنه عودة طالبان وحكمها لافغانستان .
ولربما ان ثمة متغييرات وتحولات وتكتيكات سياسية قد تجعل من طالبان حركة غير موسومة بالارهاب ، وان دولا كفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا تنظر اليها من زواية اخرى ، ومن سياسة الامر الواقع لتكون قوة مفيدة وناجعة في محاربة النسخة الاسيوية الجديدة «امارة خراسان « من تنظيم الدولة الاسلامية « داعش».
في السياسة الغربية والصينية والروسية تسمع لغة جديدة ، ونبرة هادئة ، واقل اتهاما لطالبان بالارهاب ، وتجاهل ارثها ، وما ينسب اليها من عنف وتطرف ايديولوجي وسياسي ، واعادة تعريفها سياسيا في شرعية تقبل وجودها في السلطة ، وتتعامل معها ، وان كان ذلك التراتب بالاعتراف سيجري بانفاس متقطعة .
قيادات طالبان تحدثت عن احترام لحقوق المراة والانسان ، والبحث عن شركاء في الحكم ، والسماح للمراة بالعودة الى المدارس والتعليم والعمل ، ويكاد يكون هذا الكلام بمثابة تقديم اوراق لحسن سيرة وسوك امام المجتمع الدولي .
و في الحقيقة ان الغرب غير متهم كثيرا في حقوق الانسان والمراة والنظام السياسي الجديد في افغانستان ، وبقدر ما يبحث عن استقرار لمصالحه ونفوذه الاستراتيجي في بلد حيوي ، و يقع في مجال استراتيجي اسيوي ملتهب في الصراعات ، وينتظر تحوله ليكون بؤرة الصراع العالمي بين اللاعبين الكبار امريكا والصين وروسيا واوروبا .
نعم ، طالبان بدات اكثر مرونة سياسيا في خطابها مع العالم والمجتمع الدولي . في تكوين طالبان هناك تيارات متصارعة ، ما بين العائدون من الجبال والكهوف ومفاوضي الدوحة . ويتسع السؤال عن التيار اللي سيكون لها الغلبة في القرار وتوجيه الحركة نحو ادارة البلاد وعلاقتها مع الغرب والمجتمع الدولي ، والتحول في بينتها الايدولوجية .
طالبان لا تحتاج فقط اعترافا دوليا ، وحسن سيرةوسلوك ، وان ترفع قائمة الاتهام بالارهاب . تاهيل طالبان في حكم افغانستان يحتاج الى خطة مارشل افغانية لانقاذ البلاد اقتصاديا وصحيا وامنيا ، ومن ناحية اخرى سيتم فتح مقاربات حول الحكم المدني والدولة والمؤسسات وحقوق الانسان والمراة .
طالبان على مفترق حساس ومشدود بمخاطر الانحراف ما بين الاعتراف الدولي والاندماج في المجتمع الدولي وبقائها حركة مكروهة ومنبوذة ومتهمة عالميا بالارهاب والتطرف والعنف .
وكل ذلك حتما يضيق في حسابات الراهن الاستراتيجي بحسب تصورات المصالح الاستراتيجية الغربية والدول الكبرى ، وماذا تريد من طالبان والحكم الجديد في افغانستان؟
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات