سكون جنائي .. ولكن
عمان جو - فايز شبيكات الدعجه
لولا منغص واحد، تمر المملكة بحالة سكون جنائي فريد ،زالت غمة البلطجة والخاوات والمناطق الساخنة وكل مظاهر الخروج العلني عن القانون، واختفت او تكاد تختفي الانباء اليومية التي كانت تتوارد عن السرقات وعمليات السطو والسلب، ولم نعد نسمع عن كل اشكال جرائم ترويع المواطنين والمستثمرين، واصبح المواطن الاردني يسير من الرمثا الى العقبه لا يخشى الا الله والذئب على غنمه.
ثمة مؤشرات على ارض الواقع تدل على استقرار جنائي والمشهد الامني واضح المعالم، ويرصد المتابعون تغيرا استباقيا لظهور امني مكثف ،قائم في جوانبه المكشوفة على تواجد دائم للدوريات ونقاط الغلق والتفتيش على الطرق في كافة أرجاء الوطن ،وتشديد الحراسة على الاحياء السكنية والاقتصاديه والمواقع والأماكن المستهدفة على مدار الساعة .
مع ندرة التصريحات الاعلامية والميول الامنية نحو الصمت الا ان القول ما يقوله الواقع، فحالة الاستقرار تتحدث عن نفسها وتشير الى ان الإستراتيجية الأمنية الحالية غير تقليدية وليست مستنسخة عما قبلها، وتتناسب مع المستجدات المفاجئة والتهديدات الكبرى المتوقعة الناجمة عنها.
لولا منغص انفلات الحدود الشمالية الذي لا يزال يغرق المملكة بالمخدرات وانسيابها عبر ثغرات من غير المعابر الرسمية ، فأن الاسرة الاردنيه تعيش بحمد الله امنه مطمئنه على حياتها وعرضها ومالها . لا تقلق على الابنة الحسناء وهي عائده من عملها راكبه او مشيا علي الاقدام قبيل منتصف الليل، ولا على الفتى الذي ارسلتة للتسوق وفي ذهابه وايابه للدراسه، ولا تخشى على سيارتها المركونه على الرصيف، او تخاف من اللصوص ان غادرت البيت، والاب آمن في عمله.
سواعد الامن تبني ويد خفية على الحدود تهدم بعدها، وتنسف الجهد الوطني لمعالجة ظاهرة تعاطي المخدرات والادمان عليها، فلا شيء يسبب المخاوف للناس اليوم ويبعث على القلق ويثير الهلع في نفوسهم سوى تصاعد انتشار الافة القاتلة.
والمشكلة لن يكون لها حل في ظل الاصرار على الاخفاء والتعتيم لانكار حالة انفلات الحدود السائدة، ومحاولة كتم الاصوات وتكسير اقلام الكتاب، وتوجيه تهم المبالغة للخبراء المختصين والمتابعين ومضايقتهم ، وممارسة الضغوط على وسائل الاعلام بالترغيب او الترهيب لمنع النشر، وازالة من ينشر من مقالات تصف وصفا موضوعيا دقيقا حجم المعضله المفزع.
اغلب الاسر المنكوبه تخفي اصابة ابنائها بالادمان حفاظا على سمعتها ، لذلك يبدو حجم المشكله اقل مما هو عليه بالفعل، لكن بعد ان طفح الكيل تسود الان حاله من التذمر والاستياء، وبدأ ينفذ صبر المواطن الذي صبر صبر النبي ايوب، ويفكر في ان يخطوا خطوات اخرى نحو الرفض. ولم يبق امامه سوى الحركة والتظاهر، واستخدام كل حقوقة المشروعه في التعبير للمطالبه باغلاق بوابة التهريب... ويتكرر السؤال هنا بالحاح شديد عن كيفية دخول المخدرات مع ان الحدود مطرزه بكل مسلتزمات المراقبه التكنولوجيه وعليها رجال شداد غلاظ على مدار الساعة!؟ لا نعرف الاجابه .. هم يعرفون.
لولا منغص واحد، تمر المملكة بحالة سكون جنائي فريد ،زالت غمة البلطجة والخاوات والمناطق الساخنة وكل مظاهر الخروج العلني عن القانون، واختفت او تكاد تختفي الانباء اليومية التي كانت تتوارد عن السرقات وعمليات السطو والسلب، ولم نعد نسمع عن كل اشكال جرائم ترويع المواطنين والمستثمرين، واصبح المواطن الاردني يسير من الرمثا الى العقبه لا يخشى الا الله والذئب على غنمه.
ثمة مؤشرات على ارض الواقع تدل على استقرار جنائي والمشهد الامني واضح المعالم، ويرصد المتابعون تغيرا استباقيا لظهور امني مكثف ،قائم في جوانبه المكشوفة على تواجد دائم للدوريات ونقاط الغلق والتفتيش على الطرق في كافة أرجاء الوطن ،وتشديد الحراسة على الاحياء السكنية والاقتصاديه والمواقع والأماكن المستهدفة على مدار الساعة .
مع ندرة التصريحات الاعلامية والميول الامنية نحو الصمت الا ان القول ما يقوله الواقع، فحالة الاستقرار تتحدث عن نفسها وتشير الى ان الإستراتيجية الأمنية الحالية غير تقليدية وليست مستنسخة عما قبلها، وتتناسب مع المستجدات المفاجئة والتهديدات الكبرى المتوقعة الناجمة عنها.
لولا منغص انفلات الحدود الشمالية الذي لا يزال يغرق المملكة بالمخدرات وانسيابها عبر ثغرات من غير المعابر الرسمية ، فأن الاسرة الاردنيه تعيش بحمد الله امنه مطمئنه على حياتها وعرضها ومالها . لا تقلق على الابنة الحسناء وهي عائده من عملها راكبه او مشيا علي الاقدام قبيل منتصف الليل، ولا على الفتى الذي ارسلتة للتسوق وفي ذهابه وايابه للدراسه، ولا تخشى على سيارتها المركونه على الرصيف، او تخاف من اللصوص ان غادرت البيت، والاب آمن في عمله.
سواعد الامن تبني ويد خفية على الحدود تهدم بعدها، وتنسف الجهد الوطني لمعالجة ظاهرة تعاطي المخدرات والادمان عليها، فلا شيء يسبب المخاوف للناس اليوم ويبعث على القلق ويثير الهلع في نفوسهم سوى تصاعد انتشار الافة القاتلة.
والمشكلة لن يكون لها حل في ظل الاصرار على الاخفاء والتعتيم لانكار حالة انفلات الحدود السائدة، ومحاولة كتم الاصوات وتكسير اقلام الكتاب، وتوجيه تهم المبالغة للخبراء المختصين والمتابعين ومضايقتهم ، وممارسة الضغوط على وسائل الاعلام بالترغيب او الترهيب لمنع النشر، وازالة من ينشر من مقالات تصف وصفا موضوعيا دقيقا حجم المعضله المفزع.
اغلب الاسر المنكوبه تخفي اصابة ابنائها بالادمان حفاظا على سمعتها ، لذلك يبدو حجم المشكله اقل مما هو عليه بالفعل، لكن بعد ان طفح الكيل تسود الان حاله من التذمر والاستياء، وبدأ ينفذ صبر المواطن الذي صبر صبر النبي ايوب، ويفكر في ان يخطوا خطوات اخرى نحو الرفض. ولم يبق امامه سوى الحركة والتظاهر، واستخدام كل حقوقة المشروعه في التعبير للمطالبه باغلاق بوابة التهريب... ويتكرر السؤال هنا بالحاح شديد عن كيفية دخول المخدرات مع ان الحدود مطرزه بكل مسلتزمات المراقبه التكنولوجيه وعليها رجال شداد غلاظ على مدار الساعة!؟ لا نعرف الاجابه .. هم يعرفون.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات