لماذا كل هذا التخبط؟
عمان جو - مع احترامي لكثيرين الا انك لا يمكن ان تفهم كيف توضع القوانين والتعليمات في الأردن بهذه الطريقة، ومن الذي يضعها بهذه الوسائل، ولماذا يصرون على ان يبقى الحبل السري مقطوعا بينهم وبين الناس؟
تصدر الحكومة امر الدفاع 46 وفيه تحديد لعدد الذين يحق لهم الاجتماع معا على مائدة طعام في أي مطعم، ثم يتم إلزام المولات ومراكز التسوق ومؤسسات القطاع المصرفي وشركات الاتصالات ومعارضها والمطاعم الشعبية والسياحية والمقاهي والفنادق ومكاتب توزيع شركات الكهرباء وشركات المياه، بعدم السماح لأي شخص بدخولها أو التواجد فيها إلا إذا كان من الأشخاص المسموح لهم بالتواجد فيها وفقا لتطبيق سند أخضر، أي يجب ان يحصلوا على اللقاحات، وبحسب البلاغ، تعاقب المؤسسة المخالفة بغرامة مقدارها ألف دينار، للمخالفة الأولى، على أن تصبح ثلاثة آلاف دينار للمخالفة الثانية، وخمسة آلاف دينار للمخالفة الثالثة، وتغلق المؤسسة في حالة التكرار بعد ذلك، وهذه التعليمات يبدأ تطبيقها اعتبارا من اليوم.
في المقابل تنهمر الحفلات في ارضنا، وبشكل غريب، ومتوال، منذ مهرجان جرش الى حفلة العقبة التي جمعت الآلاف، وبقية الحفلات المقبلة على الطريق، وبحيث يتم تجميع عشرات الالاف في أماكن يتم وصفها بالمفتوحة، أي في الهواء الطلق، في محاولة لتخفيف كلفة هذه الفوضى، والقول ان العدوى بسبب وباء كورونا لا تنتقل في الهواء الطلق، وهذه مهزلة، لأننا رأينا الالاف يلتصقون ببعضهم البعض، والعدوى ترقص معهم، حتى لو كانوا حاصلين على اللقاحات التي لا تمنع العدوى أصلا، لكنها تخفف في حالات كثيرة، من الضرر الصحي فقط.
سقط الخطاب الرسمي الحكومي، بكل مفرداته، امام هذه المشاهد، وسنرى غضبا غريبا عند ملاحقة أي شخص على عدم ارتداء الكمامة، ونقرأ آلاف التعليقات كلها تندد بالازدواجية الحكومية، والخطاب الثنائي، هنا يسمحون بكل شيء، وهناك يمنعون كل شيء، واني لأشفق على أي مسؤول حكومي اليوم، او عضو في لجنة الازمات، حين يكتشف ان لا احد يستمع له، بل سيتعرض الى وابل من النقد والقدح الناري بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى في حياتنا.
لماذا هذا التخبط، الذي وصل حد فرض التباعد في المساجد مثلا، وعدم وجوده في الحفلات، التي راينا فيها مشاهد مؤسفة من التقارب، الذي ينقل كل أنواع الامراض، من الانفلونزا الى غيرها، وليس على مستوى الوباء الذي يعاني منه العالم، ومع كل هذا يأتي البلاغ 46 بلاغا مثيرا للأعصاب لأن الجهات الرسمية تريد الشيء ونقيضه في توقيت واحد، بما يؤدي الى استفزاز الناس، وعدم فهمهم كل هذا الخطاب الرسمي، ولا طريقة إدارة الشأن العام بهذه الوسائل الغريبة.
نحن هنا، لا نحترف النقد، مهنة، بل نتمنى ان نجد أشياء إيجابية للتركيز عليها، لان السلبية مؤذية للمجتمع، لكن بالله عليكم قولوا لنا، من أين نأتي بالإيجابية اذا كانت الحكومات هي التي تصنع السلبية، بكل هذه القرارات، والتصرفات، فلا تعرف هل يراد في الأردن الانفتاح المدروس والتدريجي، او استمرار التحفظ والاغلاقات، وصولا الى قفز عشرات الأسماء من مسؤولين وخبراء وأطباء فوق اكتافنا، والكل يدلي بدلوه، هذا يخوفنا، وذاك يريد تهدئتنا على طريقته.
لا يمكن لكل هذه الحفلات، من حيث تجمع عشرات الألاف في مواقع عدة، الا تترك ضررا على الوضع الصحي، خصوصا، ان لا احد استعمل الكمامة في هذه الحفلات، مهما حاولت الصور الملتقطة إخفاء ذلك، لان التجمعات هي أساس البلاء، فيما التشدد مع قطاعات اردنية تريد ان تستمر، عبر كل هذه الشروط، والتراخي في قطاعات ثانية امر يثير التساؤلات، حول اذا كنا نعاني من سوء الإدارة هنا، ام تعمدها بهذا الشكل، ام اننا امام سياسة سارحة والرب راعيها.
هناك مسؤولية على كل فرد بحماية نفسه وعائلته، وهناك مسؤوليات رسمية، لكننا في هذه الحالة حصرا، نعاني من سوء إدارة الشأن العام، وهكذا إدارة تؤدي الى فقدان الثقة بكل ما هو رسمي، وبحيث تسود السلبية، والقلق، والغضب، واليأس في توقيت واحد..
تصدر الحكومة امر الدفاع 46 وفيه تحديد لعدد الذين يحق لهم الاجتماع معا على مائدة طعام في أي مطعم، ثم يتم إلزام المولات ومراكز التسوق ومؤسسات القطاع المصرفي وشركات الاتصالات ومعارضها والمطاعم الشعبية والسياحية والمقاهي والفنادق ومكاتب توزيع شركات الكهرباء وشركات المياه، بعدم السماح لأي شخص بدخولها أو التواجد فيها إلا إذا كان من الأشخاص المسموح لهم بالتواجد فيها وفقا لتطبيق سند أخضر، أي يجب ان يحصلوا على اللقاحات، وبحسب البلاغ، تعاقب المؤسسة المخالفة بغرامة مقدارها ألف دينار، للمخالفة الأولى، على أن تصبح ثلاثة آلاف دينار للمخالفة الثانية، وخمسة آلاف دينار للمخالفة الثالثة، وتغلق المؤسسة في حالة التكرار بعد ذلك، وهذه التعليمات يبدأ تطبيقها اعتبارا من اليوم.
في المقابل تنهمر الحفلات في ارضنا، وبشكل غريب، ومتوال، منذ مهرجان جرش الى حفلة العقبة التي جمعت الآلاف، وبقية الحفلات المقبلة على الطريق، وبحيث يتم تجميع عشرات الالاف في أماكن يتم وصفها بالمفتوحة، أي في الهواء الطلق، في محاولة لتخفيف كلفة هذه الفوضى، والقول ان العدوى بسبب وباء كورونا لا تنتقل في الهواء الطلق، وهذه مهزلة، لأننا رأينا الالاف يلتصقون ببعضهم البعض، والعدوى ترقص معهم، حتى لو كانوا حاصلين على اللقاحات التي لا تمنع العدوى أصلا، لكنها تخفف في حالات كثيرة، من الضرر الصحي فقط.
سقط الخطاب الرسمي الحكومي، بكل مفرداته، امام هذه المشاهد، وسنرى غضبا غريبا عند ملاحقة أي شخص على عدم ارتداء الكمامة، ونقرأ آلاف التعليقات كلها تندد بالازدواجية الحكومية، والخطاب الثنائي، هنا يسمحون بكل شيء، وهناك يمنعون كل شيء، واني لأشفق على أي مسؤول حكومي اليوم، او عضو في لجنة الازمات، حين يكتشف ان لا احد يستمع له، بل سيتعرض الى وابل من النقد والقدح الناري بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى في حياتنا.
لماذا هذا التخبط، الذي وصل حد فرض التباعد في المساجد مثلا، وعدم وجوده في الحفلات، التي راينا فيها مشاهد مؤسفة من التقارب، الذي ينقل كل أنواع الامراض، من الانفلونزا الى غيرها، وليس على مستوى الوباء الذي يعاني منه العالم، ومع كل هذا يأتي البلاغ 46 بلاغا مثيرا للأعصاب لأن الجهات الرسمية تريد الشيء ونقيضه في توقيت واحد، بما يؤدي الى استفزاز الناس، وعدم فهمهم كل هذا الخطاب الرسمي، ولا طريقة إدارة الشأن العام بهذه الوسائل الغريبة.
نحن هنا، لا نحترف النقد، مهنة، بل نتمنى ان نجد أشياء إيجابية للتركيز عليها، لان السلبية مؤذية للمجتمع، لكن بالله عليكم قولوا لنا، من أين نأتي بالإيجابية اذا كانت الحكومات هي التي تصنع السلبية، بكل هذه القرارات، والتصرفات، فلا تعرف هل يراد في الأردن الانفتاح المدروس والتدريجي، او استمرار التحفظ والاغلاقات، وصولا الى قفز عشرات الأسماء من مسؤولين وخبراء وأطباء فوق اكتافنا، والكل يدلي بدلوه، هذا يخوفنا، وذاك يريد تهدئتنا على طريقته.
لا يمكن لكل هذه الحفلات، من حيث تجمع عشرات الألاف في مواقع عدة، الا تترك ضررا على الوضع الصحي، خصوصا، ان لا احد استعمل الكمامة في هذه الحفلات، مهما حاولت الصور الملتقطة إخفاء ذلك، لان التجمعات هي أساس البلاء، فيما التشدد مع قطاعات اردنية تريد ان تستمر، عبر كل هذه الشروط، والتراخي في قطاعات ثانية امر يثير التساؤلات، حول اذا كنا نعاني من سوء الإدارة هنا، ام تعمدها بهذا الشكل، ام اننا امام سياسة سارحة والرب راعيها.
هناك مسؤولية على كل فرد بحماية نفسه وعائلته، وهناك مسؤوليات رسمية، لكننا في هذه الحالة حصرا، نعاني من سوء إدارة الشأن العام، وهكذا إدارة تؤدي الى فقدان الثقة بكل ما هو رسمي، وبحيث تسود السلبية، والقلق، والغضب، واليأس في توقيت واحد..
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات