إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

رياح طالبان: والمرأة الأردنية


عمان جو - ذوقان عبيدات - في علم الاجتماع، وبناء الرأي العام، تتداخل الأحداث في نسق معين، فحين انتصرت الثورة الخمينية ولدت قيمًا وسلوكات واتجاهات ظهرت في سلوكات المسلمين في كل مكان، وحين انتصر إخوان مصر، استمد المحافظون في كل مكان قوة جديدة ومواقف جديدة لم تكن معروفة مسبقًا. فكل حدث يؤثر إيجابًا وسلبًا. وحين انهزم حزب العدالة في المغرب حدث انكماش. وهكذا... فالأحداث تؤثر سلبًا وإيجابًا سواء على فئة محافظة أو تقدمية.
والان نحن أمام انتصار طالبان المؤزر! هل أثر علينا؟ أنا لا أبحث عن روابط تعسفية، لكنني أضع أدلة واضحة.
حين أذيع برنامج النوع الاجتماعي والذي أُصر على أنه يدعو لمساواة في الفرص والحقوق بين المرأة والرجل – ولا شيء غير ذلك – جوبه البرنامج بانتقادات أخلاقية وذات طابع ديني واجتماعي، ظهر فيما يأتي:
انحياز حقوق الإنسان ضد المرأة، مع أن مهمته الأساسية تطبيق لوائح الحقوق.
تحرك أشخاص محسوبين على التيار الإسلامي يناقشون "ليس الذكر كالأنثى" في فهم غير دقيق لما يحدث. فالنوع الاجتماعي يحترم الفروق البيولوجية، لكنه يدعو إلى المساواة في الحقوق والفرص.
زادت جرأة كثيرين لإثارة أسئلة وطلب إجابة محددة من مثل:
" هل تقبل لسيدة أردنية محترمة أن تعمل في الجيش؟ وأن تنام في الركبان؟
هل تقبل المساواة بينك وبين زوجتك في الإنفاق على المنزل؟ وهل المرأة مكلفة؟
طبعًا هذه أسئلة طالبانية جديدة علينا، فقد تخلص المجتمع الأردني من هذه الأسئلة قبل سبعين عامًا على الأقل. والمرأة تعمل في الأمن والجيش والإدارة والطب والتعليم وتخطيط المشروعات وإدارة الأعمال وحتى قيادة السيارات وتصليحها.
هل أعطى انتصار طالبان مثل هذه الجرأة؟ ماذا يعني أن يعيب على من تعمل ابنته في الجيش؟ ومن تسهم زوجته في الإنفاق على الأسرة؟
ماذا يعني أن نربط ذلك بالدين؟ قرأت مقالة اليوم في جريدة الغد بعنوان : بلدنا لا يحتمل هذا العبث.
يربط بين قضايا المرأة والعبث بالأسرة والأخلاق والدين وشاهدت برنامجًا تلفزيونيا قبل يومين يقول من يعبث بمناهجنا؟
وانتشرت تعليقات في مواقع التواصل تربط بين مكانة المرأة وبين الانحلال الأخلاقي والاجتماعي والديني؟
لا تفسير عندي لمثل هذه الهجمة إلّا بهبوب رياح طالبان بعد انحسار نسبي لتأثير داعش. وربّما بنى الطالبانيون على تراث الداعشيين!!
هل من تفسيرات أخرى؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :