أنا أكره تكنولوجيا كورونا !
عمان جو - كورونا احدثت انقلابا في حياتنا في العادات والسلوكيات والقيم العامة، وعلاقات العمل، ونفسيا واجتماعيا بالحجر والحظر، والاغلاقات، وادخلت كورونا قيم ومبادئ جديدة للصحة والنظافة العامة، والتعقيم والتباعد الاجتماعي والكمامة، وادخلت ايضا مفردات تكنولوجية جديدة .
شخصيا ..واكبت كل متغييرات كورونا، وشعرت بها، وما لم يصبني من كورونا التكنولوجيا، وعالم التطبيقات الرقمية، والخدمة الالكترونية الوحيدة التي حصلت عليها من كورونا، هي شهادة التطعيم الصادرة عن وزارة الصحة، وتثبت باني قد حصلت على مطعومين وفقا للبروتوكول والتعليمات الصحية .
تطبيقات امان وسند، وغيرهما، لم انزلهما على هاتفي المحمول، وحتى المحفظة الالكترونية رفضت تنزيلها .. وعندما ادفع فاتورة اذهب شخصيا الى مكتب شركة الكهرباء او المياه والاتصالات والبنك .
و لدرجة اني اشعر احيانا باني مصاب برجعية وتخلف الالكتروني، ولكن ذلك لا يشعرني باي خجل وشعور بالنقص وعدم مواكبة التطور والتقدم المفاجيء والمباغت الذي هبط على حياتنا .
و اقصى خدمة الالكترونية احملها في جيبي، بطاقة الصراف الالي، واستعمالها محدود وفي اوقات ملحة، وكما يقولون في اوقات الشدة والمحن .. ومازلت اقرب الى استعمال الكاش، والمعاملات التقليدية، وانبذ التكنولوجيا والتطبيقات الجديدة .
و رغم كل ذلك، لم يتغير شيء على حياتي ومصالحي وغير ذلك، ولا اشعر اني خارج العصر ـ واعيش في زمن ثان مثلا .. ولا اشعر ان الاخرين متقدمين وقطعوا اشواطا نحو الحداثة والتكنولوجيا والعالم الرقمي .
صراحة، بقدر ما اسمع من كلام عن التكنولوجيا وثورة الاتصالات والتحول الرقمي والخدمات الحكومية الرقمية .. فان اتحسس كثيرا ادواتي التقليدية، واتحسس قلمي واوراقي ومحفظتي، واتحسس كايبورد، واتذكر توقيعي الخطي الورقي، واحسب بدقة وتاني وبال طويل الزمن، كما تحتاج مراجعتي الى مؤسسة حكومية او اهلية وقتا لانجاز معاملة ما .
و تخيلوا لو ان الانترنت انقطع عن هاتفي يومين او اكثر لا اكترث ولا اهتم ابدا . طبعا، قد يقول بعض اني ابالغ في علاقتي مع التكنولوجيا، وقد يقول اخرون اني مختلف ورجعي، وعايش خارج الزمن والمكان .
و لكن صدقوني حياتي لم يتغير عليها اي شيء يذكر . هذا الوباء بقدر ما هو لعين وخطير، فانه انتج في حياتنا ما هو اخطر من المرض والموت والحياة .. انتج انتهاكا للخصوصية، وقتل الفردية والخصوصية والاستقلالية الذاتية، ودفعنا باستعجال نحو عالم افتراضي ووهمي، وعالم يسبق عصرنا الاردني الراهن، ويحرق المراحل والاولويات .
و اخطر ما تورطنا به كذبة التكنولوجيا والاتصالات وعالم التطبيقات والتحول الرقمي .. معاملة «تنظيمية واصدار رخصة مهن» لصديق يراجع بها امانة عمان منذ حوالي 4 شهور، وكل مرة يراجع الامانة يرد عليه الموظف المعني ان «السيستيم « معطل والانترنت ضعيف، والكهرباء مقطوعة، و الدوام خلص .
و يا خوفي ان يصيبنا ما اصاب الغراب عندما قلد الطاووس في مشيته . فخطر كورونا صدقوني ليس حفلات عمرو دياب وماجدة الرومي وجورج وسوف ووائل كفوري، بل ما انتجت من غربة وتيه وحيرة، وتبدل وتحول غير طبيعي وموضوعي في حياتنا العامة .
ولو ان اصحاب القرار يبدؤون التفكير في حقبة ما بعد كورونا بالسؤال .. كم نحتاج الى ترميم التشوهات والاختلالات والصدمات والتطور غير الطبيعي الذي هز المجتمع والافراد ؟
شخصيا ..واكبت كل متغييرات كورونا، وشعرت بها، وما لم يصبني من كورونا التكنولوجيا، وعالم التطبيقات الرقمية، والخدمة الالكترونية الوحيدة التي حصلت عليها من كورونا، هي شهادة التطعيم الصادرة عن وزارة الصحة، وتثبت باني قد حصلت على مطعومين وفقا للبروتوكول والتعليمات الصحية .
تطبيقات امان وسند، وغيرهما، لم انزلهما على هاتفي المحمول، وحتى المحفظة الالكترونية رفضت تنزيلها .. وعندما ادفع فاتورة اذهب شخصيا الى مكتب شركة الكهرباء او المياه والاتصالات والبنك .
و لدرجة اني اشعر احيانا باني مصاب برجعية وتخلف الالكتروني، ولكن ذلك لا يشعرني باي خجل وشعور بالنقص وعدم مواكبة التطور والتقدم المفاجيء والمباغت الذي هبط على حياتنا .
و اقصى خدمة الالكترونية احملها في جيبي، بطاقة الصراف الالي، واستعمالها محدود وفي اوقات ملحة، وكما يقولون في اوقات الشدة والمحن .. ومازلت اقرب الى استعمال الكاش، والمعاملات التقليدية، وانبذ التكنولوجيا والتطبيقات الجديدة .
و رغم كل ذلك، لم يتغير شيء على حياتي ومصالحي وغير ذلك، ولا اشعر اني خارج العصر ـ واعيش في زمن ثان مثلا .. ولا اشعر ان الاخرين متقدمين وقطعوا اشواطا نحو الحداثة والتكنولوجيا والعالم الرقمي .
صراحة، بقدر ما اسمع من كلام عن التكنولوجيا وثورة الاتصالات والتحول الرقمي والخدمات الحكومية الرقمية .. فان اتحسس كثيرا ادواتي التقليدية، واتحسس قلمي واوراقي ومحفظتي، واتحسس كايبورد، واتذكر توقيعي الخطي الورقي، واحسب بدقة وتاني وبال طويل الزمن، كما تحتاج مراجعتي الى مؤسسة حكومية او اهلية وقتا لانجاز معاملة ما .
و تخيلوا لو ان الانترنت انقطع عن هاتفي يومين او اكثر لا اكترث ولا اهتم ابدا . طبعا، قد يقول بعض اني ابالغ في علاقتي مع التكنولوجيا، وقد يقول اخرون اني مختلف ورجعي، وعايش خارج الزمن والمكان .
و لكن صدقوني حياتي لم يتغير عليها اي شيء يذكر . هذا الوباء بقدر ما هو لعين وخطير، فانه انتج في حياتنا ما هو اخطر من المرض والموت والحياة .. انتج انتهاكا للخصوصية، وقتل الفردية والخصوصية والاستقلالية الذاتية، ودفعنا باستعجال نحو عالم افتراضي ووهمي، وعالم يسبق عصرنا الاردني الراهن، ويحرق المراحل والاولويات .
و اخطر ما تورطنا به كذبة التكنولوجيا والاتصالات وعالم التطبيقات والتحول الرقمي .. معاملة «تنظيمية واصدار رخصة مهن» لصديق يراجع بها امانة عمان منذ حوالي 4 شهور، وكل مرة يراجع الامانة يرد عليه الموظف المعني ان «السيستيم « معطل والانترنت ضعيف، والكهرباء مقطوعة، و الدوام خلص .
و يا خوفي ان يصيبنا ما اصاب الغراب عندما قلد الطاووس في مشيته . فخطر كورونا صدقوني ليس حفلات عمرو دياب وماجدة الرومي وجورج وسوف ووائل كفوري، بل ما انتجت من غربة وتيه وحيرة، وتبدل وتحول غير طبيعي وموضوعي في حياتنا العامة .
ولو ان اصحاب القرار يبدؤون التفكير في حقبة ما بعد كورونا بالسؤال .. كم نحتاج الى ترميم التشوهات والاختلالات والصدمات والتطور غير الطبيعي الذي هز المجتمع والافراد ؟
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات