إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"رابطة الكتاب" تحتفي بالشاعر علي البتيري


عمان جو - احتفت رابطة الكتاب الاردنيين في ندوة تكريمية بالشاعر علي البتيري مساء امس السبت في قاعة غالب هلسة بمقر الرابطة الرئيس بعمان.
وفي الندوة التكريمية التي نظمها بيت الشعر العربي التابع للرابطة و ادارها امين سر الرابطة الناقد محمد المشايخ، قال الشاعر والناقد الدكتور راشد عيسى في قراءة له بعنوان "البتيري وشعر الاطفال" إن علي البتيري قامة شعرية بارزة في مجال الشعر الموجه للاطفال، لافتا الى انه استطاع مع كوكبة اخرى من زملائه من امثال الشاعر محمد الظاهر ومحمود الشلبي وشهلا الكيالي ويوسف حمدان ان يقدم منجزا مرموقا في هذا المجال.
واشار عيسى الى ان المتأمل بحجم اصدارات البتيري في مجال شعر الاطفال يرى بوضوح اخلاصه لهذا النمط الادبي الذي لا يقدر على الكتابة فيه الا الموهوبين من الشعراء ، مبينا ان شعر الاطفال يحتاج الى معايير جمالية صعبة والى انتماء حقيقي لعالم الطفولة.
وراى ان اهم سبب لانتباه الباحثين الى شعر الاطفال عند البتيري هو توافر القيم الجمالية والعلامات الفنية التي تؤهل النصوص لجدارتها الابداعية، مشيرا الى ان ادب الاطفال الجيد ليس خطابا من الوعظ والارشاد والوصايا والتعليمات المباشرة وانما هو شرفة يتدرب فيها الطفل على تذوق الجمال والايقاع والترانيم اللغوية والاستمتاع بالدرجة الاولى.
ولفت الى ان البتيري حافظ بدرجة عالية على مسألة التوائم بين الفكرة والشكل وقدم في اغلب اناشيده تشكيلا جماليا يستند الى اساسيات ادب الطفل في المنظور العالمي للتربية الجمالية ، اذ انه يملك حسا موسيقيا شفافا في ادارة المفردات وفضاء معانيها، مثلما زاوج بين الهدف التعليمي والهدف الجمالي مزاوجة ذكية.
واشار الشاعر سعد الدين شاهين في قراءته لتجربة البتيري بعنوان "اتقلد صوتي سيفا وجه العملة الثاني للشاعر البتيري" الى ديوان البتيري الاخير "اتقلد صوتي سيفا" الصادر عام 2013 ويضم 22 قصيدة الى انه ينقلنا فيها وعبرها الى عوالمه التي وان بدت في ظاهرها انها في الوجدان الخاص الا انها تضرب عنفواننا وتحرك همومنا تعالجها حينا وتؤججها احيانا.
ولفت الى انه رغم نبرة الحزن والشعور المحمل بالاغتراب الا انه يظل الشاعر المبشر بالامل والرجاء والاصرار وانبلاج الضوء من قعر العتمة.
واشار الى انه يتنقل في القصيدة الواحدة بين الشعور بالخوف وبين الحزن والشعور بالاغتراب ومتلازمة الرحيل والحلم والاكتواء بنار البعد ثم الحنين والتجمل بالصبر واللجوء الى القصيدة كملاذ آمن يتفيأ ظلالها ليعاود الانطلاق الى حلمه من جديد بقوة حاملا ومتقلدا صولجان الكتابة وقبسها.
وقال ان المتمعن في قراءة ديوان "اتقلد صوتي سيفا" يلحظ المدى الذي يتشبث به الشاعر في مطاردة الفكرة واشباعها حتى لحظة الامساك بها على شكل قفلة في تسلسل وانسياب منطقي ممسكا باطراف الموضوع متواترا فيه تتدافع مشاعره ليصل الى مرحلة التكاثف الشعري الذي يقترب من العقدة في النصوص السردية ليصير الى الحل الذي يختم به قصيدته محافظا على سلاسة الايقاع والهدوء.
والقى الشاعر البتيري في الندوة التكريمية قصيدتين الاولى موجهه للاطفال والثانية للاطفال والكبار .
وفي ختام الندوة التكريمية التي حضرها عدد من النقاد والشعراء والمهتمين، سلم رئيس الرابطة الدكتور زياد ابو لبن للشاعر البتيري درع الرابطة التكريمي كما سلم شهادتي تقدير للشاعرين عيسى وشاهين.

--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :