السياحة الدينية .. بين الحقائق والهواجس
عمان جو - بلال حسن التل - لا أدري لماذا ينحصرالتفكير كلما تحدثنا عن السياحة الدينية بمؤتة وبجعفر الطيار عليه رضوان الله, ثم بإيران على وجه التحديد. فعندي أن هذا ظلم للأردن ومنافاة لسلسلة من الحقائق, وهي منافاة تحرمنا من مصدر دخل مالي كبير, كما تحرمنا من تعزيز مكانة وصورة الأردن عند أكثر من مليار مسلم.
من الحقائق التي ينافيها انصراف الذهن إلى جعفر الطيار فقط, هو أن مؤتة تضم إلى جانب جعفر شهداء آخرين, منهم عبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة وغيرهما, وهم جميعاً وخاصة زيد لا يقلون مكانة عند رسول الله وفي تاريخ المسلمين عن جعفر رضي الله عنه, وهذا يعني أن مؤتة يمكن أن تكون مقصداً للمسلمين من كل الطوائف والأعراق والألوان وليس للشيعة فقط, آخذين بعين الاعتبار أن جعفر مثله مثل سائر آل البيت لا يخصون فريقاً دون آخر من المسلمين, فهناك إجماع لدى المسلمين على حب آل البيت.
وعند الشيعة لابد من وقفة للقول: بأنه ليس كل الشيعة إيرانيين, مثلما أنه ليس كل الإيرانيين شيعة, وكذلك فإنه ليس كل الشيعة ينتمون إلى المذهب الجعفري الاثني عشري الذي تتبناه الدولة في إيران, فهناك الإباضية وهناك الزبدية وغيرهما من مذاهب الشيعة, كذلك فإنه ليس كل من ينتمي إلى المذهب الجعفري يدين بالولاء السياسي لإيران, ولليست خافية خلافات المرجع محمد علي الأمين مع إيران, ومن قبله لم يكن آية الله العظمى محمد حسين فضل الله منسجماً مع إيران في الكثير من طروحاتها ومثلهما كذلك الإمام الخوئي, وبالتالي ليس من العدل أخذ كل الشيعة في سلة واحدة هي سلة إيران, هذا إذا سلمنا بأن إيران عدو وهي مسألة فيها قول.
خلاصة القول في قضية مؤتة: أنها منطقة ومعركة مؤهلة لتكون مزاراً لكل المسلمين لا يجوز أن لا نستثمرها بسبب هواجس يمكن ضبطها هذه واحدة.
أما الثانية فهي أن في الأردن مواقع أخرى كثيرة, يمكن أن تكون نقاط جذب للسياحة الدينية إلى بلدنا, منها موقعة اليرموك وهي معركة فاصلة في تاريخ البشرية وأهم بكثير من معركة مؤتة, فلماذا لا نفكر بإقامة بنوراما للمعركة في موقعها, تكون عنصر جذب للسياحة الدينية والتاريخية للمسلمين وغير المسلمين, فإذا أضفنا لليرموك أضرحة الصحابة في الأغوار الشمالية والوسطى, وفي مقدمتها ضريح أمين الأمة أبو عبيدة الجراح وقاضي رسول الله معاذ بن جبل وفاتح الأردن شرحبيل بن حسنة وغيرهم كثير في الكثير من مناطق الأردن, فإن عناصر الجذب السياحة الدينية إلى الأردن تتعاظم.
ليست الأضرحة ومسارح المعارك وحدها عوامل جذب السياحة الدينية إلى الأردن, فلدينا الطريق النبوي, ولدينا الشجرة التي استفاء بظلها رسول الله "ص", التي تشكل بدورها روافد للسياحة الدينية والتاريخية للأردن, فلماذا نجافي كل هذه الحقائق وننقاد إلى هواجس يمكن معالجتها.
من الحقائق التي ينافيها انصراف الذهن إلى جعفر الطيار فقط, هو أن مؤتة تضم إلى جانب جعفر شهداء آخرين, منهم عبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة وغيرهما, وهم جميعاً وخاصة زيد لا يقلون مكانة عند رسول الله وفي تاريخ المسلمين عن جعفر رضي الله عنه, وهذا يعني أن مؤتة يمكن أن تكون مقصداً للمسلمين من كل الطوائف والأعراق والألوان وليس للشيعة فقط, آخذين بعين الاعتبار أن جعفر مثله مثل سائر آل البيت لا يخصون فريقاً دون آخر من المسلمين, فهناك إجماع لدى المسلمين على حب آل البيت.
وعند الشيعة لابد من وقفة للقول: بأنه ليس كل الشيعة إيرانيين, مثلما أنه ليس كل الإيرانيين شيعة, وكذلك فإنه ليس كل الشيعة ينتمون إلى المذهب الجعفري الاثني عشري الذي تتبناه الدولة في إيران, فهناك الإباضية وهناك الزبدية وغيرهما من مذاهب الشيعة, كذلك فإنه ليس كل من ينتمي إلى المذهب الجعفري يدين بالولاء السياسي لإيران, ولليست خافية خلافات المرجع محمد علي الأمين مع إيران, ومن قبله لم يكن آية الله العظمى محمد حسين فضل الله منسجماً مع إيران في الكثير من طروحاتها ومثلهما كذلك الإمام الخوئي, وبالتالي ليس من العدل أخذ كل الشيعة في سلة واحدة هي سلة إيران, هذا إذا سلمنا بأن إيران عدو وهي مسألة فيها قول.
خلاصة القول في قضية مؤتة: أنها منطقة ومعركة مؤهلة لتكون مزاراً لكل المسلمين لا يجوز أن لا نستثمرها بسبب هواجس يمكن ضبطها هذه واحدة.
أما الثانية فهي أن في الأردن مواقع أخرى كثيرة, يمكن أن تكون نقاط جذب للسياحة الدينية إلى بلدنا, منها موقعة اليرموك وهي معركة فاصلة في تاريخ البشرية وأهم بكثير من معركة مؤتة, فلماذا لا نفكر بإقامة بنوراما للمعركة في موقعها, تكون عنصر جذب للسياحة الدينية والتاريخية للمسلمين وغير المسلمين, فإذا أضفنا لليرموك أضرحة الصحابة في الأغوار الشمالية والوسطى, وفي مقدمتها ضريح أمين الأمة أبو عبيدة الجراح وقاضي رسول الله معاذ بن جبل وفاتح الأردن شرحبيل بن حسنة وغيرهم كثير في الكثير من مناطق الأردن, فإن عناصر الجذب السياحة الدينية إلى الأردن تتعاظم.
ليست الأضرحة ومسارح المعارك وحدها عوامل جذب السياحة الدينية إلى الأردن, فلدينا الطريق النبوي, ولدينا الشجرة التي استفاء بظلها رسول الله "ص", التي تشكل بدورها روافد للسياحة الدينية والتاريخية للأردن, فلماذا نجافي كل هذه الحقائق وننقاد إلى هواجس يمكن معالجتها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات