عمان جو - كتب الوزير الاسبق طاهر العدوان :

كنت في طريقي في العاشرة من صباح اليوم الجمعة الى جبل الحسين فاذا بسيارة شرطة تغلق طريق الجسر المتجه الى الحسين نزلت تحت الجسر فاذا جميع السيارات تجبر على الاتجاه الى شارع المدينة ليغرق الجميع في ازدحام مروري الاف السيارات التي تسير متر ، متر ، و لما يزيد على الساعة ، لتكتشف اخيرا ان ما يضاعف حدة الازدحام ان هناك شبه اغلاق لنفس الشارع ( الذي اختارته السير كتحويلة )بسبب جرف وتزفيت تقوم بها آليات كبيرة ، بما يؤكد غياب التنسيق بين دائرةالسير وبين الامانة .
وبعد ان خرجت من هذا النكد الذي يهد النفس والاعصاب اتجهت الى دوار الداخلية من شارع الاستقلال واذا بالازدحام يضع الجميع في دوامة اخرى من الانتظار مع عدم القدرة على الهروب و تحويل مسارك .
من الطريف ان الراديو كان يبث حديثا عن الصبر بينما لسان حال ضحايا المارثون يقول ( اجيب الصبر منين ) . واقول انه من اجل صحة الجميع وللجميع بدون تمييز ، ولأن عمان لم تعد مدينة بلا ازدحامات ،لا في الجمعة ولا في غيرها ، اقيموا مارثوناتكم على شارع المية والمتجه من المطار الى سحاب فهو فارغ نسبيا ، حتى لا تنغصوا على الاخرين صحتهم ، ومنه يتعرف المارثونيون على شوارع فيها قسوة المناخ ، وتكون الرياضة فيها مجال اختبار لقوة الاجساد وصحتها
المارثون رياضه مش استعراض واعتداء على حرية الاخرين .