خاطر يكتب رسالة من سجنه ويقول: حفظت القرآن
عمان جو - نشر رائد مصطفى خاطر، والد الشاب محمد خاطر المحكوم بالسجن مدة عشر سنوات، رسالة قال إنها لنجله كتبها من داخل سجنه.
وقال الوالد في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الاثنين: إن "اليوم 3/10/2016 يمضي ولدي محمد اربع سنوات من عمره خلف القضبان سجينا ودون ذنب اقترفه ورغم ذلك يكتب رسالة خاصة أرسلها من سجنه للأصدقاء والأحبة والأخوة الأعزاء يسرد بها عن قصة حياته التي أمضاها داخل السجن".
وتالياً نص الرسالة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اعلموا أن الشوق والحنين لا يتولد إلا من قلب محب ،فعندما تحصل المحبة يحصل الشوق ،وعلى قدرها يقوى ويضعف ،فأنا احبكم حب الابن لوالديه وحب الأخ لإخوانه وحب الصديق لأصدقائه .ومهما كتبت لن اوفي بشكركم على وقفتكم معي سواء بالكلمة أو الدعاء ومهما كتبت عن تجربتي بالسجن وما تعلمته فلن اوفي بذلك ايضا.
انه السجن ،انها مدرسة يوسف عليه السلام ،التي خرَّجت الكثير من الأجيال الذين كتب الله على ايديهم التغيير في هذا الكون ،إنها المدرسة التي لم يدخلها أحد إلا وقد خرج بالخبرة الكافية والعلم النافع الذي يصلح البشرية ويعزها بدين الله تعالى وكل بحسب ما فتح الله عليه ،فكم من الناس عاش السنين الطوال وانشغل بجمع الأموال ثم أتاه الموت ولم يدرك هذه المعاني (....)، ولا شك أن هناك منغصات في حياة السجن كما هو الحال في الخارج ولكنها لا تطغي على جماليّته .
واعلموا ان الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر فأنا صابر على ما حلّ بي من حبس وابتلاء ،وإن الله أعدّ للصابرين .أجرا عظيما ،فإن صبرنا فإن كرم الله عز وجل أعظم مما نتصور وكل ما لاقينا من شدة ومحنة وابتلاء نجدها اجورا في صحائفنا .
وقد قلت لكم مراراً أني وجدت في السجن من الخير الكثير الذي لا تتسع السطور لبيانه ،فإن يوماً في السجن يعادل سنة في الخارج ،وهذا في تحصيل الخبرة والفائدة لا بمرور الوقت والساعات ،فوالله ان الوقت ليمضي وان أيامنا تتسارع ولا نشعر بها ،وإن المرء يتمنى في بعض الأيام لو كانت ساعاته اكثر وهذا من فضل الله علينا ، ولقد اكرمني الله تعالى بهذا كله في سجني ،وغيره من الامور الكثيرة والتي لا يتسع المقام لذكرها وإن من اعظم ما منَّ الله عليّ هو ما أكرمني به من حفظ كتاب الله الكريم وهذا شرف رفيع وحصن منيع يسّره الله لي ،فاسال الله تعالى أن يجعلني من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ن وماذا نريد بعد ذلك إن كنا من اهل الله عز وجل ،وأنا انصح اخواني وأخواتي وزملائي وأصدقائي الأعزاء أن ينالوا هذا الشرف فلتجتهدوا ولتسارعوا الى كتاب الله عز وجل ،ففيه خيري الدنيا والآخرة .
لقاؤنا قريب بإذن الله تعالى ،وسوف نجتمع بعد طول فراق وسوف نسعد بعد طول حزن ، وأملنا بالله عز وجل ،وهو المستعان وعليه التكلان ونعوذ به من الخذلان وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
لا تنسوني من دعاؤكم لي بأن يفك الله قيدي بالقريب العاجل .
ابنكم وأخوكم المشتاق محمد خاطر ــ من سجن الموقر1 ..
وقال الوالد في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الاثنين: إن "اليوم 3/10/2016 يمضي ولدي محمد اربع سنوات من عمره خلف القضبان سجينا ودون ذنب اقترفه ورغم ذلك يكتب رسالة خاصة أرسلها من سجنه للأصدقاء والأحبة والأخوة الأعزاء يسرد بها عن قصة حياته التي أمضاها داخل السجن".
وتالياً نص الرسالة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اعلموا أن الشوق والحنين لا يتولد إلا من قلب محب ،فعندما تحصل المحبة يحصل الشوق ،وعلى قدرها يقوى ويضعف ،فأنا احبكم حب الابن لوالديه وحب الأخ لإخوانه وحب الصديق لأصدقائه .ومهما كتبت لن اوفي بشكركم على وقفتكم معي سواء بالكلمة أو الدعاء ومهما كتبت عن تجربتي بالسجن وما تعلمته فلن اوفي بذلك ايضا.
انه السجن ،انها مدرسة يوسف عليه السلام ،التي خرَّجت الكثير من الأجيال الذين كتب الله على ايديهم التغيير في هذا الكون ،إنها المدرسة التي لم يدخلها أحد إلا وقد خرج بالخبرة الكافية والعلم النافع الذي يصلح البشرية ويعزها بدين الله تعالى وكل بحسب ما فتح الله عليه ،فكم من الناس عاش السنين الطوال وانشغل بجمع الأموال ثم أتاه الموت ولم يدرك هذه المعاني (....)، ولا شك أن هناك منغصات في حياة السجن كما هو الحال في الخارج ولكنها لا تطغي على جماليّته .
واعلموا ان الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر فأنا صابر على ما حلّ بي من حبس وابتلاء ،وإن الله أعدّ للصابرين .أجرا عظيما ،فإن صبرنا فإن كرم الله عز وجل أعظم مما نتصور وكل ما لاقينا من شدة ومحنة وابتلاء نجدها اجورا في صحائفنا .
وقد قلت لكم مراراً أني وجدت في السجن من الخير الكثير الذي لا تتسع السطور لبيانه ،فإن يوماً في السجن يعادل سنة في الخارج ،وهذا في تحصيل الخبرة والفائدة لا بمرور الوقت والساعات ،فوالله ان الوقت ليمضي وان أيامنا تتسارع ولا نشعر بها ،وإن المرء يتمنى في بعض الأيام لو كانت ساعاته اكثر وهذا من فضل الله علينا ، ولقد اكرمني الله تعالى بهذا كله في سجني ،وغيره من الامور الكثيرة والتي لا يتسع المقام لذكرها وإن من اعظم ما منَّ الله عليّ هو ما أكرمني به من حفظ كتاب الله الكريم وهذا شرف رفيع وحصن منيع يسّره الله لي ،فاسال الله تعالى أن يجعلني من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ن وماذا نريد بعد ذلك إن كنا من اهل الله عز وجل ،وأنا انصح اخواني وأخواتي وزملائي وأصدقائي الأعزاء أن ينالوا هذا الشرف فلتجتهدوا ولتسارعوا الى كتاب الله عز وجل ،ففيه خيري الدنيا والآخرة .
لقاؤنا قريب بإذن الله تعالى ،وسوف نجتمع بعد طول فراق وسوف نسعد بعد طول حزن ، وأملنا بالله عز وجل ،وهو المستعان وعليه التكلان ونعوذ به من الخذلان وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
لا تنسوني من دعاؤكم لي بأن يفك الله قيدي بالقريب العاجل .
ابنكم وأخوكم المشتاق محمد خاطر ــ من سجن الموقر1 ..
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
الرد على تعليق