إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"عين على القدس" يستذكر معاني الهجرة النبوية للصامدين في القدس


عمان جو - قال القائم بأعمال قاضي قضاة المملكة في القدس الشريف، الدكتور واصف البكري، ان ذكرى الهجرة النبوية لها معان روحانية خاصة لأهل بيت المقدس، لما يعيشونه من ظروف صعبة ومعاناة سببها الاحتلال.
واعتبر البكري في حديث لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، ذكرى الهجرة النبوية جرعة أمل للمقدسيين وشحذا للعزائم والهمم، ذلك أن الهجرة جاءت بعدما عانى الرسول صلى الله عليه وسلم من صنوف الألم والتعذيب والاضطهاد لشخصه الكريم وأهل بيته الأطهار وصحابته، فجاءت الهجرة فاتحة خير للمسلمين والدعوة الاسلامية وانتقالا الى بناء الدولة.
وشدّد البكري على ضرورة صياغة موقف عملي دون انتظار المعجزات، وتحويل الايمان الى حالة من الصمود والتصدي في وجه الاحتلال، لأن الايمان ما كان يوما الا باعثا على العمل، مستعرضا بعضا من آيات القرآن الكريم التي توضح أن الايمان دائما يدعو الى العمل، وأنه لا يمكن الفصل بين الايمان والعمل، مستشهدا بهذه المناسبة بصور المؤاخاة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، التي عشناها في الأردن كمهاجرين وأنصار في بلد واحد.
من جانبه قال عضو محكمة الاستئناف الشرعية في القدس الشيخ يعقوب شبانه، ان من معاني الهجرة، أنها كانت هجرة لبناء مجتمع ودولة، وكان تأسيس المجتمع والدولة يقوم بجزء منه على أساس ارشاد الناس الى واجبهم تجاه البيت المقدس وربطهم به، وقد تجلى ذلك في حوارات مشهورة دارت بين الصحابة والرسول الكريم، والتي أكدت أهمية بيت المقدس في العقيدة الاسلامية.
وأشار شبانه الى حادثة الاسراء والمعراج، وهي هجرة معنوية سبقت هجرة الرسول الى المدينة التي كانت هجرة مادية، وفي هذا اشارة للمسلمين بوجوب التشبث بهذه الأرض والقيام بواجبهم تجاهها وحث الرسول المسلمين على شدّ الرحال الى المسجد الأقصى.
وعن رؤيته لمستقبل مدينة القدس قال الشيخ شبانه، ان الأمل موجود لأن من المحنة تخرج المنحة، ونصر الله قريب، والمهم أن يقترن الايمان بالعمل، واذا أردنا أن يتغير واقع القدس فلا بد من عمل جاد يتحقق من خلاله ما يصبو العرب والمسلمون والناس في هذه البلاد من سلام وطمأنينة.
وتحدث الناشط والمحلل السياسي الفلسطيني زياد الحموري عن معاناة تجار القدس والمضايقات المستمرة بحقهم حيث لم يعودوا قادرين على استيعاب ما تريده بلدية الاحتلال منهم، والتي تتفنن في التضييق على التجار في المدينة وخنقهم من خلال ممارساتها التعسفية من اغلاق واعتقال وفرض غرامات باهظة واجبارهم على اغلاق محلاتهم في الأعياد اليهودية بحجة منح اليهود حرية التجول، وعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني.
ولفت الى أن أهم وسائل الضغوطات التي تستخدمها سلطات الاحتلال وهو الضغط الاقتصادي الذي رفع نسبة الفقر في القدس الى 80 بالمئة، وتصاعدت الضغوطات مع بدء الانتفاضة على شكل هجمة منظمة وعمليات متوالية من الاعتقال والابعاد وهدم البيوت وفرض الضرائب واغلاق الأسواق والشوارع، ووضع بوابات الكترونية على مداخل المدينة، موضحا أن هذه الاجراءات وغيرها أدت الى اغلاق حوالي 25 بالمئة من المحلات في البلدة القديمة بشكل كامل، فيما تنوء المحلات المفتوحة تحت تراكمات ضريبية ستستخدم في المستقبل ذريعة للاستيلاء على هذه المحلات والمتاجر.
(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :