مؤتمر الأونروا في بروكسل
عمان جو - ليست معركة وجود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين الأونروا، أو إزالتها، يعود لإسباب مالية صرفة، فالمال هو المحرك، وهو الغطاء لاستمرار عمل وكالة الغوث أو وقفها، ولكن ذلك يعود كما قال فيليب لازاريني في خطابه أمس الثلاثاء 16/11/2021، أمام مؤتمر المانحين الذي نجح الأردن والسويد على عقده في بروكسل:
«ترتبط التهديدات المالية، ارتباطًا وثيقاً بالهجمات السياسية الشرسة، المتكررة التي تواجهها الأونروا، نحن بحاجة إلى معالجة هذه الهجمات على حقيقتها، وهم يهدفون لمحو حقوق أكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، عبر اضعاف الوكالة باتهامات لا أساس لها، بالتسييس والتحريض» وهذا أمر كما قال «ساذج وخطير في نفس الوقت».
تأسست الأونروا كمنظمة متخصصة منفردة في عملها بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 الصادر يوم 8/12/1949، وبدأت عملها يوم 1/5/1950، بهدف معالجة تداعيات الاحتلال الإسرائيلي الأول، وتشريد أكثر من 750 الف لاجئ فلسطيني من وطنهم، والعمل على معالجة احتياجاتهم الإنسانية من تعليم وعلاج وتنمية وتلبيتها.
وعلى الرغم من الطابع الإنساني لعمل الأونروا، ولكن دوافع قيامها وفق القرار 302، تم ليكون بديلاً عن القرارين الأممين: الأول قرار تقسيم فلسطين لدولتين رقم 181 الصادر يوم 29/11/1947، والثاني قرار 194 الصادر يوم 11/12/1948 المتضمن حق اللاجئين في العودة إلى المدن التي طُردوا منها، إلى اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا وصفد وبيسان وبئر السبع، واستعادة ممتلكاتهم فيها وعليها.
إذن البرنامج الدولي، كان يستهدف عملية الاستبدال من الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني في الدولة والعودة، إلى الحقوق الإنسانية، ولهذا بادرت الولايات المتحدة وكانت الممول الأول لعمل الأونروا واستمراريتها، بهدف واضح تقديم الخدمات الانسانية التعليمية والصحية والإغاثية، وتهيأتهم مهنياً، كي يعملوا ويندمجوا لدى البلدان المضيفة ويتكيفوا مع ظروفهم المستجدة خارج وطنهم فلسطين.
النتائج السياسية لتطلعات الفلسطينيين، لم تتفق ورغبات المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وداعميه، فقد حصل الفلسطينيون على قسط وافر من التعليم، ووفرت لهم مصر عبد الناصر، وسوريا وعراق البعث، والشيوعيون عبر البلدان الاشتراكية فرص التعليم الجامعي المتقدم، فارتبط الوعي الوطني مع القدرات المهنية، ليكون لهم شأن سياسي، حافظوا من خلاله، وعبر نضال متواصل، وتضحيات مترافقة، على حضورهم الوطني والقومي السياسي، وتمثيلهم الموحد من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، مطالبين بحقوقهم الثلاثة: المساواة في مناطق 48، والاستقلال في مناطق 67، والعودة للاجئين.
إدارة ترامب، عملت بالتنسيق مع المستعمرة الإسرائيلية واللوبي الصهيوني في واشنطن وقررت يوم 31 أب أغسطس 2018، وقف التمويل كلياً عن الأونروا، مع أن التمويل الأميركي بلغ ثلث ميزانية الوكالة السنوية التي تصل إلى 1.24 مليار دولار، وهو ما أثر جذرياً على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على خدمات الوكالة في الضفة والقطاع والأردن وسوريا ولبنان.
وبات الهدف الرئيس غير المخفي من الخطوة الأميركية وهو هدف سياسي فاقع أملته حكومات المستعمرة الإسرائيلية، ويتمثل في تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهم يمثلون نصف الشعب الفلسطيني، وشطبها من الاهتمامات الدولية، ومن حقهم في العودة إلى وطنهم الذي لا وطن لهم غيره.
إدارة الرئيس بايدن قررت يوم 8 نيسان ابريل 2021 إستئناف مساعداتها للأونروا، وقررت تقديم 235 مليون دولار كجزء من المساعدات التي سبق وأمر دونالد ترامب إيقافها.
فلسطين مازلات حية، بفعل شعبها الصامد على أرض وطنه فلسطين، وبفعل قضية اللاجئين خارج فلسطين وعنوانها الأونروا، وهذا هو مصدر أهميتها.
«ترتبط التهديدات المالية، ارتباطًا وثيقاً بالهجمات السياسية الشرسة، المتكررة التي تواجهها الأونروا، نحن بحاجة إلى معالجة هذه الهجمات على حقيقتها، وهم يهدفون لمحو حقوق أكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، عبر اضعاف الوكالة باتهامات لا أساس لها، بالتسييس والتحريض» وهذا أمر كما قال «ساذج وخطير في نفس الوقت».
تأسست الأونروا كمنظمة متخصصة منفردة في عملها بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 الصادر يوم 8/12/1949، وبدأت عملها يوم 1/5/1950، بهدف معالجة تداعيات الاحتلال الإسرائيلي الأول، وتشريد أكثر من 750 الف لاجئ فلسطيني من وطنهم، والعمل على معالجة احتياجاتهم الإنسانية من تعليم وعلاج وتنمية وتلبيتها.
وعلى الرغم من الطابع الإنساني لعمل الأونروا، ولكن دوافع قيامها وفق القرار 302، تم ليكون بديلاً عن القرارين الأممين: الأول قرار تقسيم فلسطين لدولتين رقم 181 الصادر يوم 29/11/1947، والثاني قرار 194 الصادر يوم 11/12/1948 المتضمن حق اللاجئين في العودة إلى المدن التي طُردوا منها، إلى اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا وصفد وبيسان وبئر السبع، واستعادة ممتلكاتهم فيها وعليها.
إذن البرنامج الدولي، كان يستهدف عملية الاستبدال من الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني في الدولة والعودة، إلى الحقوق الإنسانية، ولهذا بادرت الولايات المتحدة وكانت الممول الأول لعمل الأونروا واستمراريتها، بهدف واضح تقديم الخدمات الانسانية التعليمية والصحية والإغاثية، وتهيأتهم مهنياً، كي يعملوا ويندمجوا لدى البلدان المضيفة ويتكيفوا مع ظروفهم المستجدة خارج وطنهم فلسطين.
النتائج السياسية لتطلعات الفلسطينيين، لم تتفق ورغبات المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وداعميه، فقد حصل الفلسطينيون على قسط وافر من التعليم، ووفرت لهم مصر عبد الناصر، وسوريا وعراق البعث، والشيوعيون عبر البلدان الاشتراكية فرص التعليم الجامعي المتقدم، فارتبط الوعي الوطني مع القدرات المهنية، ليكون لهم شأن سياسي، حافظوا من خلاله، وعبر نضال متواصل، وتضحيات مترافقة، على حضورهم الوطني والقومي السياسي، وتمثيلهم الموحد من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، مطالبين بحقوقهم الثلاثة: المساواة في مناطق 48، والاستقلال في مناطق 67، والعودة للاجئين.
إدارة ترامب، عملت بالتنسيق مع المستعمرة الإسرائيلية واللوبي الصهيوني في واشنطن وقررت يوم 31 أب أغسطس 2018، وقف التمويل كلياً عن الأونروا، مع أن التمويل الأميركي بلغ ثلث ميزانية الوكالة السنوية التي تصل إلى 1.24 مليار دولار، وهو ما أثر جذرياً على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على خدمات الوكالة في الضفة والقطاع والأردن وسوريا ولبنان.
وبات الهدف الرئيس غير المخفي من الخطوة الأميركية وهو هدف سياسي فاقع أملته حكومات المستعمرة الإسرائيلية، ويتمثل في تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهم يمثلون نصف الشعب الفلسطيني، وشطبها من الاهتمامات الدولية، ومن حقهم في العودة إلى وطنهم الذي لا وطن لهم غيره.
إدارة الرئيس بايدن قررت يوم 8 نيسان ابريل 2021 إستئناف مساعداتها للأونروا، وقررت تقديم 235 مليون دولار كجزء من المساعدات التي سبق وأمر دونالد ترامب إيقافها.
فلسطين مازلات حية، بفعل شعبها الصامد على أرض وطنه فلسطين، وبفعل قضية اللاجئين خارج فلسطين وعنوانها الأونروا، وهذا هو مصدر أهميتها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات