الإرهاب عابر للحدود
عمان جو - بنفس القوة التي نرفض فيها ومن خلالها السياسة البريطانية، منذ وعد بلفور الجريمة الكبرى التي قارفتها لندن بحق الشعب العربي الفلسطيني، واستعمارها لعدد من البلدان العربية، وممارسة كل أنواع البطش والقمع والأذى بحق العرب والمسلمين والمسيحيين، بنفس القوة نتعاطف مع الشعب البريطاني، رفضاً للإرهاب الذي يمكن أن يمس البشر أو الممتلكات أو المؤسسات البريطانية.
الادعاء والاختفاء خلف دواعي وحجج إسلامية، لممارسة الإرهاب ضد الشعب البريطاني أو أي من الشعوب الأوروبية أو الأميركية، ادعاء يحمل من التضليل ضد الأوروبيين بنفس القيمة التي يحملها ضد العرب والمسلمين والمسيحيين، وهو يحمل ضيق أفق، ونتائج سلبية، تعود علينا كعرب ومسلمين ومسيحيين بنتائج السوء والأذى أكثر مما تعود على الآخرين، حيث نظهر وكأننا مفطومين على التطرف والإرهاب والعداء للآخر.
لقد دفعت الشعوب العربية من خيرة قياداتها الشعبية والنقابية والأكاديمية، على يد الإرهاب والتطرف في سوريا والعراق وليبيا والجزائر وتونس واليمن، أكثر مما دفعته الأطراف على يد تنظيمات محلية أو عابرة للحدود، تحت حجج وذرائع وعناوين عقائدية، لا تعبر حقاً عن جوهر الإيمان والعقيدة، أو تحقيق الانتصار والوصول إلى مجتمع متآخٍ يقوم على المحبة والعدالة والمساواة واحترام الآخر.
لقد استغلت الصهيونية، كحركة استعمارية حليف للاستعمار الأوروبي، وجزء منه، استعملت اليهود واليهودية لتمرير فكرتها لاستعمار فلسطين وجعلها وطناً للأجانب والمهاجرين اليهود من أوروبا، هروباً من القيصرية والنازية والفاشية.
فالصهيونية سبقت كل الأحزاب والتجمعات والتيارات السياسية في توظيف الدين كأداة لتحقيق برنامجها الاستعماري القائم على كره الآخر: الفلسطيني، العربي، المسلم، المسيحي، كان ذلك في عهد الانتداب البريطاني، حينما قارفت عمليات التطهير العرقي للفلسطينيين عبر سلسلة المذابح والجرائم والانتهاكات التي مارستها في فلسطين ضد شعبها، وتشريده وطرده، ولم يكن «قانون يهودية الدولة» الذي شرعته الكنيست في 19/7/2018، سوى امتداد لهذا التاريخ والتراث والسلوك، فهو متصل وتراكمي يُعبر عن عقلية جُرمية واحدة.
ما قارفته التنظيمات التي تدعي الإسلام ضد ما هو غير مسلم، بل وضد المسلمين، جرائم وليس كفاحا أو جهادا يتوسل إقامة الخلافة الإسلامية، بل هو مثل كل التنظيمات اليسارية المتطرفة التي اجتاحت أوروبا وغيرها، لتحطيم النظام الرأسمالي وبناء الاشتراكية.
الشيء المحزن أن أبناء الجاليات العربية والإسلامية، التي استقبلتهم أوروبا، ووفرت لهم مظلة العيش الكريم والحياة المستقرة والمواطنة المتساوية، من بعض هؤلاء وعلى الأغلب من ارتكبوا الجرائم ضد الشعوب والبلدان التي استقبلتهم ورحبت بهم ومنحتهم الإقامة والغطاء الكريم بل والمواطنة.
لأننا نؤمن بإنسانية الإنسان، ونكره الظلم من أي طرف ضد أي طرف، ونبحث عن توسيع شبكة الأصدقاء، على المستوى العالمي، ليقفوا معنا ضد من يتطاول على أمننا وكرامتنا، وخاصة في فلسطين، من قبل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي الذي يمس مقدسات المسلمين والمسيحيين، ويحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية، ويحرم الشعب الفلسطيني حقه في الحياة ويمنع عودة اللاجئين الذين تشردوا إلى بيوتهم، لذلك نقف ضد العملية الإرهابية في بريطانيا لأنها ضد مصالحنا ومكانتنا كما هي ضد الشعب البريطاني
الادعاء والاختفاء خلف دواعي وحجج إسلامية، لممارسة الإرهاب ضد الشعب البريطاني أو أي من الشعوب الأوروبية أو الأميركية، ادعاء يحمل من التضليل ضد الأوروبيين بنفس القيمة التي يحملها ضد العرب والمسلمين والمسيحيين، وهو يحمل ضيق أفق، ونتائج سلبية، تعود علينا كعرب ومسلمين ومسيحيين بنتائج السوء والأذى أكثر مما تعود على الآخرين، حيث نظهر وكأننا مفطومين على التطرف والإرهاب والعداء للآخر.
لقد دفعت الشعوب العربية من خيرة قياداتها الشعبية والنقابية والأكاديمية، على يد الإرهاب والتطرف في سوريا والعراق وليبيا والجزائر وتونس واليمن، أكثر مما دفعته الأطراف على يد تنظيمات محلية أو عابرة للحدود، تحت حجج وذرائع وعناوين عقائدية، لا تعبر حقاً عن جوهر الإيمان والعقيدة، أو تحقيق الانتصار والوصول إلى مجتمع متآخٍ يقوم على المحبة والعدالة والمساواة واحترام الآخر.
لقد استغلت الصهيونية، كحركة استعمارية حليف للاستعمار الأوروبي، وجزء منه، استعملت اليهود واليهودية لتمرير فكرتها لاستعمار فلسطين وجعلها وطناً للأجانب والمهاجرين اليهود من أوروبا، هروباً من القيصرية والنازية والفاشية.
فالصهيونية سبقت كل الأحزاب والتجمعات والتيارات السياسية في توظيف الدين كأداة لتحقيق برنامجها الاستعماري القائم على كره الآخر: الفلسطيني، العربي، المسلم، المسيحي، كان ذلك في عهد الانتداب البريطاني، حينما قارفت عمليات التطهير العرقي للفلسطينيين عبر سلسلة المذابح والجرائم والانتهاكات التي مارستها في فلسطين ضد شعبها، وتشريده وطرده، ولم يكن «قانون يهودية الدولة» الذي شرعته الكنيست في 19/7/2018، سوى امتداد لهذا التاريخ والتراث والسلوك، فهو متصل وتراكمي يُعبر عن عقلية جُرمية واحدة.
ما قارفته التنظيمات التي تدعي الإسلام ضد ما هو غير مسلم، بل وضد المسلمين، جرائم وليس كفاحا أو جهادا يتوسل إقامة الخلافة الإسلامية، بل هو مثل كل التنظيمات اليسارية المتطرفة التي اجتاحت أوروبا وغيرها، لتحطيم النظام الرأسمالي وبناء الاشتراكية.
الشيء المحزن أن أبناء الجاليات العربية والإسلامية، التي استقبلتهم أوروبا، ووفرت لهم مظلة العيش الكريم والحياة المستقرة والمواطنة المتساوية، من بعض هؤلاء وعلى الأغلب من ارتكبوا الجرائم ضد الشعوب والبلدان التي استقبلتهم ورحبت بهم ومنحتهم الإقامة والغطاء الكريم بل والمواطنة.
لأننا نؤمن بإنسانية الإنسان، ونكره الظلم من أي طرف ضد أي طرف، ونبحث عن توسيع شبكة الأصدقاء، على المستوى العالمي، ليقفوا معنا ضد من يتطاول على أمننا وكرامتنا، وخاصة في فلسطين، من قبل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي الذي يمس مقدسات المسلمين والمسيحيين، ويحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية، ويحرم الشعب الفلسطيني حقه في الحياة ويمنع عودة اللاجئين الذين تشردوا إلى بيوتهم، لذلك نقف ضد العملية الإرهابية في بريطانيا لأنها ضد مصالحنا ومكانتنا كما هي ضد الشعب البريطاني
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات