سيدي .. انا عبدربه وارجوك لا تغضب
عمان جو - رداد القلاب - منذ أربعين عاما وتزيد..
أنا أحد النّازحين إلى العاصمة، من احدى القرى وهي تشبه (قرى الهنود الحمر) وتقع على أطراف التاريخ والجغرافيا، تُدعى (العالوك)، ولها شقيقات كثر، ولا أملك الكثير من المواهب، للتّباهي بها او لحمايتي من ضواري العاصمة، الّتي استنسخت لافتراس أمثالي، الّذين يظنّون العواء تحيّة، واكتسبت من القرية: سّرعة في كسب الصّداقات وإضاعتها والفراسة في قراءة الوجوه.
واظن – وبعض الظن اثم- أني املك شخصية صالحة، ما مكّنني من الإطلالة على بعض غرباء العاصمة ولا املك القدرة على إخفاء ما بداخل صدري، ولدي وجه يحمل كثير من الأحزان، وازعم انها تمتد إلى تاريخ القرية، بقليل...!
منذ أربعين عاما وازيد.. اريد ان طرح سؤالا وارجوك لا تغضب..
هل تعلم سيدي، أني أحد أبناء السكان الأصليين (الاوفياء) وهذا ظن ايضاً، الذين لا يحبون بلداً غير بلدهم. هل تعلم لماذا.. لأن البلد: هدية ربانية بالنسبة لهم، وهي قلب العالم وكل الطرق تؤدي إليها، ولذلك صار عمرها ازيد من مئة عام..
تحية طيبة وبعد.
إن كنت تبحث عن الحب وقصص الغرام أقصد مواقع الحب في زمن الكورونا بين المستثمرين والموظفين الرسميين...!
وإن كنت تبحث عن الموضة أقصد سوق الجمعة في وسط البلد او "البالة" في الزرقاء مقصد السكان الأصليين والوافدين من جنسيات اسيا وغير اسيوية...!
وإن كنت تبحث عن الآثار فعليك بزيارة موقع الباص السريع ودبي كابيتال والعطارات والتخاصية.. الخ!
وإن كنت تبحث عن القمح والشعير والزراعات البعلية والمروية، فأقصد سلسلة القرى المنسية التي تحمل عنوان "جيوب الفقر والعوز “، ويعلمون انكم تراهنون على "كرامتهم!"، ولكن لا بأس، ازجيهم السلام.
وان كنت تبحث عن الصناعة فانظر الاستثمارات الكبيرة في الطاقة والملابس وتكنولوجيا المعلومات ومنها تطبيق "سندس" مثلاً وغيرها فأقصد المدن الصناعية المؤهلة
وإن كنت تبحث عن الديمقراطية أقصد بيوت المرشحين والمرشحات، فهناك التنافس الحر أخطر من البنادق، عندها اجزم أنك ستفكر بإعادة النظر باتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع العدو
وإن كنت تبحث عن رجال "الاتاوات " ولصالح من يعملون ومتى وكيف؟! طالع سجلات الشرطة!
وإن كنت تبحث عن الريف الأردني فأقصد اهله واقرأ الفاتحة، فهم احياء مازالوا يرزقون ولديهم اسماء في سجلات الناخبين...!
القائمة طويلة لا تعد ولأتحصى.. انها البلد الذي انجبت اجدادنا وابائنا العظماء، ونعلم ان هذا يكفيها فخراً ان يفرد لها التاريخ سطراً ثم يطوى الصفحة ووضعها على الرفوف...!
سيدي، ازعم أنك تعرف كل هذا وأكثر...!
أنا أحد النّازحين إلى العاصمة، من احدى القرى وهي تشبه (قرى الهنود الحمر) وتقع على أطراف التاريخ والجغرافيا، تُدعى (العالوك)، ولها شقيقات كثر، ولا أملك الكثير من المواهب، للتّباهي بها او لحمايتي من ضواري العاصمة، الّتي استنسخت لافتراس أمثالي، الّذين يظنّون العواء تحيّة، واكتسبت من القرية: سّرعة في كسب الصّداقات وإضاعتها والفراسة في قراءة الوجوه.
واظن – وبعض الظن اثم- أني املك شخصية صالحة، ما مكّنني من الإطلالة على بعض غرباء العاصمة ولا املك القدرة على إخفاء ما بداخل صدري، ولدي وجه يحمل كثير من الأحزان، وازعم انها تمتد إلى تاريخ القرية، بقليل...!
منذ أربعين عاما وازيد.. اريد ان طرح سؤالا وارجوك لا تغضب..
هل تعلم سيدي، أني أحد أبناء السكان الأصليين (الاوفياء) وهذا ظن ايضاً، الذين لا يحبون بلداً غير بلدهم. هل تعلم لماذا.. لأن البلد: هدية ربانية بالنسبة لهم، وهي قلب العالم وكل الطرق تؤدي إليها، ولذلك صار عمرها ازيد من مئة عام..
تحية طيبة وبعد.
إن كنت تبحث عن الحب وقصص الغرام أقصد مواقع الحب في زمن الكورونا بين المستثمرين والموظفين الرسميين...!
وإن كنت تبحث عن الموضة أقصد سوق الجمعة في وسط البلد او "البالة" في الزرقاء مقصد السكان الأصليين والوافدين من جنسيات اسيا وغير اسيوية...!
وإن كنت تبحث عن الآثار فعليك بزيارة موقع الباص السريع ودبي كابيتال والعطارات والتخاصية.. الخ!
وإن كنت تبحث عن القمح والشعير والزراعات البعلية والمروية، فأقصد سلسلة القرى المنسية التي تحمل عنوان "جيوب الفقر والعوز “، ويعلمون انكم تراهنون على "كرامتهم!"، ولكن لا بأس، ازجيهم السلام.
وان كنت تبحث عن الصناعة فانظر الاستثمارات الكبيرة في الطاقة والملابس وتكنولوجيا المعلومات ومنها تطبيق "سندس" مثلاً وغيرها فأقصد المدن الصناعية المؤهلة
وإن كنت تبحث عن الديمقراطية أقصد بيوت المرشحين والمرشحات، فهناك التنافس الحر أخطر من البنادق، عندها اجزم أنك ستفكر بإعادة النظر باتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع العدو
وإن كنت تبحث عن رجال "الاتاوات " ولصالح من يعملون ومتى وكيف؟! طالع سجلات الشرطة!
وإن كنت تبحث عن الريف الأردني فأقصد اهله واقرأ الفاتحة، فهم احياء مازالوا يرزقون ولديهم اسماء في سجلات الناخبين...!
القائمة طويلة لا تعد ولأتحصى.. انها البلد الذي انجبت اجدادنا وابائنا العظماء، ونعلم ان هذا يكفيها فخراً ان يفرد لها التاريخ سطراً ثم يطوى الصفحة ووضعها على الرفوف...!
سيدي، ازعم أنك تعرف كل هذا وأكثر...!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات