عمان جو - رغم عدم تأهل المنتخب الوطني للشابات ت 17 للتأهل للدور الثاني لبطولة كأس العالم عقب خسارته امس الاول امام نظيره المكسيكي4/1، الا ان اللاعبة سارة ابو صباح عبرت عن سعادتها في تسجيل هدف المنتخب الوحيد في تاريخ كرة القدم النسوية الاردنية على الصعيد العالمي.

ابو صباح صاحبة السابعة عشر ربيعا قالت خلال حديثها الى الموقع الالكتروني للاتحاد الدولي عقب المباراة « الهدف يعني الكثير لي في مسيرتي، فهو الأول في تاريخ كرة القدم النسوية على الصعيد العالمي، بالتأكيد أنا فخورة بما حققته اليوم».

واضافت: «الحقيقة لم يتبادر هذا في ذهني للوهلة الأولى، عندما حصلت على الكرة من روزبهان قررت أن أذهب للمرمى، لم يكن هناك الوقت للتردد ولذلك سددت بالقدم اليسرى، فاهتزت الشباك شعرت بسعادة كبيرة وكأن جبلاً كبيراً قد زال عن كاهلي، لقد كانت تلك الفرصة الضائعة أمام أسبانيا تؤرقني «.

واردفت : «كنت واثقة من أنني ساتجاوز عثرة المباراة الإفتتاحية، لقد أردت هذا الهدف بشدة، فكان أمراً رائعا «.

واضافت: «علينا أن ننهض من جديد، لدينا مواجهة ثالثة ونسعى لتحقيق الفوز، نريد أن نبذل الغالي والنفيس لكي ننهي البطولة بشكل أفضل».

وذهبت سارة لأبعد من المباراة الثالثة وهذه البطولة ككل «الآن لا يجب أن نتراجع، لقد بدأنا المنافسة على المستوى العالمي، ولكي تحقق النتائج الجيدة عليك أن تواصل العمل دون كلل أو ملل، هذا الفريق يجب أن يستمر في التطور حتى نرفع إسم البلاد في المستقبل، هدفنا التالي سيكون التأهل لكأس العالم ت 20 بعد عامين، لقد وجدنا دعماً هائلاً من سمو الأمير علي بن الحسين وأنا واثقة أنه سيرعى هذا الجيل من اللاعبات لكي يواصل الطريق ويأخذ مشعل كرة القدم النسوية الأردنية».

وسلطت الأضواء على أبو صباح التي اكتسبت شهرة واسعة في الأردن بعد أن ذاع صيت أهدافها مع نادي باير ليفركوزن الألماني ، حيث ساهمت بفوزه بكأس ألمانيا لإقليم الوسط ت 17 ، كما شاركت في تسلق النادي ترتيب الدوري من التاسع وحصلت على تكريم لائق وتم التوقيع معها لتشارك مع الفريق الأول في دوري أليانز الألماني للسيدات لتصبح اللاعبة العربية الأولى التي تنشط هناك وقالت بهذا الخصوص «كان موسماً رائعاً مع ليفركوزن، أتطور باستمرار في التدريبات وخوض المباريات، نتعلم احترافية الكرة بأن ننظر للمستقبل محاولين تدارك الأخطاء السابقة، جئت إلى المنتخب منذ عام وأعتقد أنني بحاجة وبقية اللاعبات للبقاء على تواصل لندخل تصفيات آسيا (ت 19 ) ونحقق التأهل ثم المنافسة على المراكز الأولى لبلوغ كأس العالم للسيدات ت 20 ، قد يبدو الطريق صعباً لكن لا مستحيل في كرة القدم».

وتضيف «أدرك أن هناك بعض الضغوطات التي ألقيت عليّ لكني وجدت مساندة هائلة من جميع أفراد الفريق، بعد مواجهة أسبانيا شدوا من أزري وطالبوني بالتركيز على تسجيل الفرص المقبلة، وها أنا اليوم قد حققت هدفي، أتمنى التسجيل في مرمى نيوزيلندا ولازال هناك الكثير أمامي».

تأمل سارة أن تمضي على طريق نجمتها المفضلة لاعبة المنتخب الألماني ميلاني ليوبولز التي ظهرت للمرة الأولى في نسخة 2010 ، قبل أن تواصل مسيرتها وتشارك في كأس العالم 2015 وتتوج هذا العام بالذهب الأولمبي في ريو 2016، حيث تقول «أتمنى أن أسير على درب هذه اللاعبة، فهمي تملك موهبة هجومية كبيرة، تسجل الأهداف بكلتا القدمين، ورغم نجوميتها فهي متواضعة للغاية، أعتقد أن هدفي اليوم يشبه كثيراً أحد أهدافها الجميلة».

الى ذلك، ابدى المدير الفني للمنتخب الوطني روبي جونسون فخره بالهدف التاريخي الأول الذي سجلته ابو صباح في تاريخ البطولة.

وذكر جونسون في المؤتمر الصحفي الذي عقب اللقاء، أن المنتخب سجل بداية قوية إلا أن هدفي المنتخب المكسيكي في وقت متقارب جعلت العودة صعبة، كما أن اللاعبات عانين من الإرهاق مع نهاية المواجهة وهو ما تسبب بالأخطاء مشيرا الا انه لازال في البطولة ويجب أن نقاتل للحصول على النقاط أمام نيوزيلندا الجمعة المقبل.

من جهته أكد كويلار مدرب المكسيك أنه يفكر في مباراة إسبانيا قبل التفكير بمواجهة دور ربع النهائي، بعد الفوز على الأردن وحجز بطاقة التأهل.

وقال «في كل مواجهة نحدد هدفاً معيناً، وهو الفوز وأنا سعيد لما حققناه اليوم نتيجة وأداء».

واشار إلى أنه لا يعلم هوية منافسه في ربع النهائي بعد ضمان التأهل إلا أنه يسعى للتركيز والفوز في المباراة المقبلة وخطف الصدارة، فهو يتحضر لكل مباراة لوحدها، وحسب هوية المنافس.

وفي ذات الاتجاه، حصلت نجمة المنتخب المكسيكي جاكيليني أوفالي على جائزة أفضل لاعبة في اللقاء، حيث عبرت عن سعادتها بالجائزة، معتبرة أن ما تحقق هو نتاج لعمل كبير من فريقها، كما أنها سعيدة بالتسجيل للمباراة الثانية على التوالي، مبدية استعدادها للتسجيل في شباك اسبانيا وفي كل المباريات.

من جهة ثانية، نالت قائدة المنتخب الاسباني لايا أليكساندري جائزة أفضل لاعبة في مواجهة فريقها أمام نيوزلندا والتي حققت فيها الإسبانيات فوزاً هاماً منحهن بطاقة العبور لدور ربع النهائي.

وأرسلت لايا قذيفة بعيدة المدى قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق، فكان نحس فريقها الذي أهدر عديد الفرص، لتمنحه التقدم والثقة لتحقيق الفوز 2/0.

وقالت لايا عقب اللقاء «سعيدة بتحقيق هدف ساعد فريقي على الفوز وتقديم الأداء الجيد يعكس رغبة الفريق بتحقيق اللقب، نريد التحسن وتسجيل المزيد من الأهداف والإنتصارات».

وفي سياق آخر، حصدت كابتن المنتخب الفنزويلي دينا كاستيلانوس لقب أفضل لاعبة في المباراة بتسجيلها هدفي الفوز امام الكاميرون وتحسم نقاط المباراة لفريقها في ثاني مباريات الفريقين ضمن منافسات المجموعة الثانية.

وخطف المنتخب الفنزويلي فوزه الأول في البطولة بفضل تألق قائدته دينا كاستيلانوس التي سجلت هدفاً في منتصف الشوط الأول قبل أن تخطف الفوز بطريقة مثيرة في الوقت بدل الضائع بعد ثوان قليلة من تسجيل أليكساندرا تاكوندا هدف التعادل للكاميرون.

كما تألقت الحارسة ليزيان بروليكس في مباراة ألمانيا وكندا لتحصد لقب أفضل لاعبة في المباراة التي انتهت بالتعادل 1/1.