إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

منتخب الشابات .. الأهم ما بعد كأس العالم


عمان جو - لن اتوقف كثيرا عند فقدان منتخبنا الوطني للشابات تحت 17 فرصة التأهل الى الدور الثاني من المونديال.. لانني انظر للامور بمنطق واتحدى ان يكون عاقل قد بنى توقعاته على تأهل المنتخب الى الدور الثاني !

نهائيات كأس العالم لكرة القدم ولكافة الفئات العمرية تضم نخبة المنتخبات في قارات العالم وليس اي منتخب ونحن لم نصل للان كي نصبح من ضمن نخبة منتخبات القارة الاسيوية -القارة الاكبر بين كل القارات- بل لنتذكر جيدا ان منتخبا مثل الصين التي تعتبر من اكبر دول العالم بعدد السكان لم تتأهل الى نهائيات كأس العالم للسيدات ت 17 !

مخطىء من يظن انني اقف مدافعا امام من يرى الى ان منتخب الشابات قد اخفق بما حققه من نتائج او اداء امام كل من اسبانيا والمكسيك مع انني انتظر الى تقديم الافضل في المباراة الوداعية امام نيوزلندا الجمعه المقبل... ولكنه واقعي ومنطقي دون ان اتحدث بلغة الاحباط !

فقد نفذ الاتحاد برنامج اعداد المنتخب للنهائيات بأفضل ما يكون ووفرت ميزانية هي الاضخم في مسيرة الاتحاد على صعيد كرة القدم النسوية ولاول مرة بتاريخ الكرة الاردنية تقام معسكرات تدريبية في العديد من الدول الاوروبية ويخوض منتخبنا مباريات ودية مع منتخبات من مختلف المدارس وتم استقدام مدربين من انجلترا... لكننا في الاساس لا نملك منتخبنا بحجم نهائيات كاس العالم لان البنية التحتية لكرة القدم النسوية لم تصل بمفهومها الشامل بدءأ من الاندية الجماهيرية مثل اندية الوحدات والفيصلي والرمثا والمنتخب هو نتاج عمل الاتحاد وما تجتهد فيه بعض الاندية التي ترعى كرة القدم النسوية منذ سنوات واقصد هنا اندية شباب الاردن وعمان والارثوذكسي وهو ما انعكس على مفهوم التنافس على مستوى البطولات المحلية وهي شحيحة بعدد المباريات التي تخوضها اللاعبات على مدار العام.

وهذا المنتخب تحديدا الذي يشارك بكاس العالم هو صناعة محلية كاملة فهو نواة للمنتخب الذي ظفر بالعديد من بطولات منطقة غرب اسيا للوعدات بقيادة المدرية الوطنية منار فريج واختار لاعباته المدرب الوطني ماهر هنطش ومعه فريق العمل من الكادر الفني الوطني قبل ان يتم الاستعانه بالخبرات الانجلزية.

وحتى على الجانب الاجتماعي لم نصل ايضا لمفهوم ممارسة الاناث لكرة القدم رغم ما تحقق في هذا الجانب من خلال وجود بعض الاندية في مختلف مدن ومحافظات الوطن ولكن دون ان نصل الى المرحلة التي تجعلنا نصل الى مرحة بناء منتخب منافس سواء قاريا او دوليا .

ولا ننسى اننا في قارة اسيا التي تعتبر الان الافضل على صعيد كرة القدم النسوية ذلك ان هذه القارة ظفرت بكأس نسخ ثلاث من النسخ الاربعة لكاس العالم للسيدات ت 17 وسبق لليابان ان توجت بكاس العالم من قبل.

امام هذه الحقائق انظر الى الامور والى ما حققه منتخب الشابات ت 17 سنة بكل حيادية وبكل شفافية لتاتي منطقية بصورة نسبية.

ومنذ لحظة اعلان «فيفا» عن فوزالاردن بإستضافة كاس العالم ت 17 كنا ننظر جميعا الى اهمية اعادة بناء البنية التحتية لملاعبنا التي عانينا منها سنوات طويلة واستهلكت من الاتحاد برئاسة سمو الاميرعلي بن الحسين جلسات واعداد ملفات وتقديمها الى الحكومات المتعاقبة من اجل اعادة بناء البنية التحية لملاعبنا حتى جاء فوزنا بشرف استضافة النهائيات والتي بات ملزما على الحكومة من خلال تعهدها الخطي الذي ارفق مع ملف استضافة المونديال بتحقيق كل متطلبات الاتحاد الدولي لمثل هذه البطولات ومن ضمنها هذه البطولة.

لقد اكدت لنا استضافة نهائيات كأس العالم انه حينما ينصهر عمل وجهد ودعم القطاعين العام والخاص لكرة القدم فاننا ننجز ما يسجل بالتاريخ اننا استضفنا بطولة بحجم كاس العالم لكرة القدم .

واكدت لنا مدى قدرة مؤسسات رسمية كبيرة مثل وزراة التربية والتعليم ووزارة الشباب وامانة عمان الكبرى ومعها مؤسسات القطاع الخاص وفي مقدمتها مجموعة شركات المهندس زياد المناصير الراعي الرسمي لكرة القدم الاردنية تستطيع ان تقدم لكرة القدم الاردنية بكل اركانها ما يساعدها على تحقيق الانجاز في كافة المحافل.

ولكن الان يبقي الاهم وهو ان نحافظ على هذا المنتخب لاننا انفقنا عليه الكثير من اجل توفير فرص الاحتكاك مع منتخبات عالمية من مختلف القارات ولاننا ايضا جلبنا نجمات من بناتنا في بلاد الغربة ولاننا بأمس الحاجة للدفع بوجوه شابة جديدة تشكل الان مصدراً هاماً لرفد كرة القدم النسوية عامة والمنتخب النسوي الاول على وجه الخصوص خاصة وان الاردن سيستضيف نهائيات كأس اسيا للسيدات عام 2018.

دعونا نسعد باستضافة نهائيات كأس العالم فمصادر السعادة متعدده ولكنني اختار اهمها بالنسبة لاسرة الكرة الاردنية وهو انه اصبح لدينا اربعة ملاعب رئيسية بماوصفات دولية وليس قارية وخاصة من حيث الخدمات وهو ما يؤهلنا ايضا للحصول على مقاعد مباشرة للمشاركة بدوي ابطال اسيا وكذلك اصبح لدى الاندية ملاعب تدريبية بمواصفات دولية ايضا ومزوده بكل الخدمات الخاصة بكل اركان اللعبة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :