أزمة فلسطينية مقصودة
عمان جو - بينما يرتقي الشهداء من شباب فلسطين وصباياها، بمبادرات فردية شجاعة، في مواجهة الاحتلال وأدواته ومستعمريه، ورفضاً للاستيطان والمستوطنين، وتمسكاً بخيار الحرية والكرامة والاستقلال، دفعاً لثمنها، والارتقاء الذاتي لديهم نحو الفعل العملي الملموس في عدم الإذعان، يسود التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب.
بيان حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، حول الوقائع المخجلة التي تُمارس ضد نشاطات الطلبة، باعتبارهم الشريحة الأكثر حيوية في تفاعلها ورفضها للاحتلال وللإذعان في نفس الوقت:
«الاعتداء على وليد حرازنة منسق كتلة الوحدة الطلابية في جامعة بيرزيت، منع رفع أعلام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أثناء تشييع جثمان الشهيد أمجد أبو سلطان في بيت لحم، منع بهاء الفروخ المنسق الشبابي لتجمع المبادرة الوطنية الطلابي في الخليل من السفر، وصولاً إلى الجريمة الأكبر في حادثة العنف الخطيرة التي أودت بحياة الطالب مهران خليلية في الجامعة الأميركية في جنين، وجرح ثلاثة طلاب بجروح بليغة أحدهم خطيرة».
وبيان الكتل الطلابية الأربعة: 1- كتلة الوحدة الطلابية، 2- الكتلة الإسلامية جامعة بير زيت، 3- كتلة اتحاد الطلبة التقدمية، 4- القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، وما تضمنه من ملاحظات واحتجاجات، يدلل أن التأكل الذاتي، والتعارض السياسي والنقابي والطلابي، بين الفلسطينيين، هو السائد وأن الأولوية في الخلافات والتصادم بين أطراف الجسم الفلسطيني وحركته السياسية هو الأقوى، بدلاً من إعطاء الأولوية لمواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته المدمرة للمجتمع الفلسطيني وتمزيقه لخارطة وطن الفلسطينيين وملاذهم، والجملة المفيدة في بيان الكتل الطلابية الأربعة قولهم: «موقفنا معلن من رفض قمع الحريات في غزة والضفة لا يحتاج دليلاً ولا برهاناً».
هذه الوقائع، وغيرها في الضفة الفلسطينية، مثيلة للجرائم الجنائية التي تجتاح مناطق الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة من مناطق 48، لا تعبر عن أفعال بريئة، نتيجة خلافات حزبية أو شخصية، وإن كانت كذلك في شكلها الأولي الإجرائي، ولكن جوهرها، أفعال يقف خلفها أدوات واعية مدركة لما تفعل ولمصلحة من تعمل، أو غبية ضيقة الأفق والفهم، ظاهرها دوافع وطنية أو مصلحة فردية، ولكن من يحركها، ويدفع بها، ويعمل على توظيفها، مرتبط تماماً بأجهزة الاحتلال، ويخفي تواطئه وارتباطه بمواقف وطنية حازمة متطرفة لاخفاء حقيقة ما يفعله تنفيذاً لتعليمات أجهزة الاحتلال مدفوعة الثمن والتكاليف.
لقد ثبت دائماً أن من يتورطون بالتعامل والتمادي مع أجهزة الاحتلال يظهرون التطرف والعداء نحو الفصائل الأخرى، ونحو من يُفترض أنهم أصدقاء وأخوة عمل ومصير، أو شركاء في النضال، وتتم هذه الجرائم والتجاوزات وإيذاء النفس، تحت حجج وذرائع الخلافات، وتأجيج التباينات وإبرازها، بهدف توتير الأجواء، ضد الفصائل الفلسطينية وفيما بينها، سواء من داخل الأجهزة الأمنية، أو المؤسسات الحكومية، أو مسامات الجسم الطلابي، أو غيره، وذلك لحرف النضال بدلاً من أن يكون موحداً ضد الاحتلال، ينحرف ضد الذات، ضد الشقيق، ضد الرفيق وضد الشريك.
مرض أمني لا يجتاح فلسطين وحسب، بل عانت منه قبلها كل حركات التحرر، ودفعت ثمنه المزيد من الوجع والخسائر وإطالة عمر المعاناة، نتيجة الخلافات والتباينات وسقوط الضحايا والاغتيالات.
بيان حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، حول الوقائع المخجلة التي تُمارس ضد نشاطات الطلبة، باعتبارهم الشريحة الأكثر حيوية في تفاعلها ورفضها للاحتلال وللإذعان في نفس الوقت:
«الاعتداء على وليد حرازنة منسق كتلة الوحدة الطلابية في جامعة بيرزيت، منع رفع أعلام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أثناء تشييع جثمان الشهيد أمجد أبو سلطان في بيت لحم، منع بهاء الفروخ المنسق الشبابي لتجمع المبادرة الوطنية الطلابي في الخليل من السفر، وصولاً إلى الجريمة الأكبر في حادثة العنف الخطيرة التي أودت بحياة الطالب مهران خليلية في الجامعة الأميركية في جنين، وجرح ثلاثة طلاب بجروح بليغة أحدهم خطيرة».
وبيان الكتل الطلابية الأربعة: 1- كتلة الوحدة الطلابية، 2- الكتلة الإسلامية جامعة بير زيت، 3- كتلة اتحاد الطلبة التقدمية، 4- القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، وما تضمنه من ملاحظات واحتجاجات، يدلل أن التأكل الذاتي، والتعارض السياسي والنقابي والطلابي، بين الفلسطينيين، هو السائد وأن الأولوية في الخلافات والتصادم بين أطراف الجسم الفلسطيني وحركته السياسية هو الأقوى، بدلاً من إعطاء الأولوية لمواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته المدمرة للمجتمع الفلسطيني وتمزيقه لخارطة وطن الفلسطينيين وملاذهم، والجملة المفيدة في بيان الكتل الطلابية الأربعة قولهم: «موقفنا معلن من رفض قمع الحريات في غزة والضفة لا يحتاج دليلاً ولا برهاناً».
هذه الوقائع، وغيرها في الضفة الفلسطينية، مثيلة للجرائم الجنائية التي تجتاح مناطق الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة من مناطق 48، لا تعبر عن أفعال بريئة، نتيجة خلافات حزبية أو شخصية، وإن كانت كذلك في شكلها الأولي الإجرائي، ولكن جوهرها، أفعال يقف خلفها أدوات واعية مدركة لما تفعل ولمصلحة من تعمل، أو غبية ضيقة الأفق والفهم، ظاهرها دوافع وطنية أو مصلحة فردية، ولكن من يحركها، ويدفع بها، ويعمل على توظيفها، مرتبط تماماً بأجهزة الاحتلال، ويخفي تواطئه وارتباطه بمواقف وطنية حازمة متطرفة لاخفاء حقيقة ما يفعله تنفيذاً لتعليمات أجهزة الاحتلال مدفوعة الثمن والتكاليف.
لقد ثبت دائماً أن من يتورطون بالتعامل والتمادي مع أجهزة الاحتلال يظهرون التطرف والعداء نحو الفصائل الأخرى، ونحو من يُفترض أنهم أصدقاء وأخوة عمل ومصير، أو شركاء في النضال، وتتم هذه الجرائم والتجاوزات وإيذاء النفس، تحت حجج وذرائع الخلافات، وتأجيج التباينات وإبرازها، بهدف توتير الأجواء، ضد الفصائل الفلسطينية وفيما بينها، سواء من داخل الأجهزة الأمنية، أو المؤسسات الحكومية، أو مسامات الجسم الطلابي، أو غيره، وذلك لحرف النضال بدلاً من أن يكون موحداً ضد الاحتلال، ينحرف ضد الذات، ضد الشقيق، ضد الرفيق وضد الشريك.
مرض أمني لا يجتاح فلسطين وحسب، بل عانت منه قبلها كل حركات التحرر، ودفعت ثمنه المزيد من الوجع والخسائر وإطالة عمر المعاناة، نتيجة الخلافات والتباينات وسقوط الضحايا والاغتيالات.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات