إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ندوة حول الافتاء الاسلامي من منظور حقوق الانسان بالاردن


عمان جو - نظمت مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية، اليوم الأربعاء، ندوة علمية بعنوان: الافتاء الاسلامي من منظور حقوق الانسان بالاردن، بحضور ممثللين عن مؤسسات رسمية ووطنية ومنظمات مجتمع مدني ومتخصصين في مجال حقوق الانسان.
واكد الناشط والباحث في حقوق الانسان رياض الصبح، الذي اعد هذه دراسة حول هذا الموضوع، اهميتها في مجال حقوق الانسان بالاضافة للمهتمين بالشأن العام المحلي والشؤون الدينية بشكل خاص سواء على الصعيد المعرفي او العلمي مبينا ان هذه الدراسة تقدم تحليلا علميا عبر المقارنة بين القانون الدولي لحقوق الانسان وكافة جميع الفتاوى الصادرة عن دائرة الافتاء العام.
واضاف ان الدراسة تكتسب اهمية اخرى لانها توضح لصانع القرار دور الافتاء الديني في المساعدة على تحقيق او احباط التزامات الاردن الدولية بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان، ومعرفة هذه القوانين لكي تسهم في توعية صانع القرار والمجتمع المدني والإعلاميين والاكاديميين وكافة المعنيين بالدور الايجابي والحيوي للافتاء والذي يساعد في ايجاد حوار مجتمعي وطني حول تعزيز قيم حقوق الانسان.
واشارت المديرة المقيمة في مؤسسة فريدريش ايبرت أنيا فيلر شوك، الى انه سيتم اطلاق هذه الدراسة في بداية العام القادم حيث تعمل المؤسسة على نشر القيم الاجتماعية العادلة في مختلف انحاء العالم بالاضافة الى تعزيز منظومة حقوق الانسان والاسلام السياسي بالاردن والتركيز على التداخلات المشتركة بينهما والتي تركز هذه الدراسة عليها بالاصل.
ونوهت الى ظهور صور معادية للاسلام في الآونة الاخيرة نتيجة لانتهاكات انسانية من قبل جهات متشددة ومتطرفة تدعي الاسلام وتحليل هذه الافعال المجرمة بناء على فتاوى من بعض الأئمة والوعاظ، حيث جاءت هذه الدراسة لتوفر قاعدة صلبة بين حقوق الانسان وفتاوى الاسلام والتي من شأنها ان تدحض هذه التصرفات وتدينها.
واوضح مدير العلاقات العامة في دائرة الافتاء العام الدكتور حسان ابو عرقوب، ان الإسلام كان سباقا بمراعاة واحترام حقوق الانسان قبل 1400 سنة مضت بينما المنظومة الدولية لحقوق الانسان وجدت قبل 80 عاما تقريبا، ما يدل على ان الاسلام بنى حقوق الانسان على الكرامة الانسانية والحرية والمساواة.
وبين ان هذه المفاهيم السمحة تشترك فيها الانسانية جمعاء، والكثير منها تشترك اشتراكا مباشرا مع المنظومة الدولية لحقوق الانسان بقوانينها وقيمها ومبادئها، واما الاختلاف القليل فيرجع الى النسبية الثقافية للمنظومة من باب ان لكل مجتمع عقائده وعاداته وتقاليده.
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :