مؤتمر ملحوظ في غزة
عمان جو - نجح تيار الإصلاح الديمقراطي لدى حركة فتح بعقد اجتماعه التنظيمي الأول في قطاع غزة يوم الأربعاء 15/12/2021 بمشاركة 621 عضواً، بهدف مقصود، لإبراز وجودهم، وتحديد برنامجهم وهويتهم، وانتخاب قيادة لإقليم قطاع غزة من 64 عضواً يمثلون تنظيمهم المنتشر في محافظات القطاع .
على الصعيد الإجرائي الشكلي العلني نجحوا في عقد مؤتمرهم بحضور إعلامي واضح مكشوف، بمشاركة متحفظة من قبل الفصائل السياسية خشية تصادمهم مع تنظيم حركة فتح الأم برئاسة الرئيس محمود عباس في الضفة الفلسطينية على الرغم من إلحاح قواعد وقيادة التيار وإصرارهم على أنهم ما زالوا جزءاً من تنظيمهم الأم وامتداداً له، وقد برز ذلك في خطابات قياداتهم محمد دحلان وسمير مشهراوي وسفيان أبو زايدة.
الذين تابعوا إعلام خصومهم صابتهم الدهشة أن دحلان ما زال حاضراً لم تمسسه إجراءات الإبعاد والعزلة وضيق المساحة إلى حد الاختناق، وما زال حيوياً وصاحب مبادرة، وأن يعقد تنظيمه اجتماعاً علنياً بهذا الحضور والتمدد، فذلك رداً مباشراً على كل ما لصق به من اتهامات وشيطنة.
وزادت الدهشة أن يعقد مؤتمره في غزة وليس خارج فلسطين، في القاهرة أو أبو ظبي، مما يدلل أن علاقته بحركة حماس قوية إلى الحد أن تسمح له وتتيح عقد مثل هذا المؤتمر، حتى ولو كان هدف حماس نكاية بحركة فتح وسلطة رام الله، ولكنه لولا يملك القدرة البشرية والإمكانية التنظيمية لما أقدم على هذا الفعل المتقدم، لإبراز مكانته، وسط شعبه، وداخل مسامات أهله في قطاع غزة.
لست مؤكداً أن فصائل أخرى تنتمي لمنظمة التحرير سبق لها وعقدت مؤتمراتها الفرعية في قطاع غزة، وسواء تم ذلك أو تعذر لها فالحصيلة أن تيار الإصلاح الديمقراطي بادر ونجح، مهما حاول خصومه تغييبه، وكأنه هامشياً، وعدم إظهاره بالمكانة التي وفرها لنفسه، فقد سجل مؤتمره ما أخفقت حركة فتح أن تسجله لنفسها، وهي تتلكأ وتتراجع، عن موقعها الذي أطلقه الراحل الشهيد خليل الوزير: «أول الرصاص، أول الحجارة».
فصائل المقاومة التي ولدت من رحم المنافي والمخيمات، وفجرت الثورة خارج فلسطين، أعاد عنوانها أبو عمار إلى الوطن، وكان ذلك آخر إنجازاته، ولكن الجديد أن شعب فلسطين داخل وطنه سينتج قياداته وأحزابه وتنظيماته الكفاحية من وسط المعاناة، وفي مواجهة الاحتلال، بعيداً عن التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب.
شعب غزة الذي أبدع مسيرات العودة، وتم إحباطها ووقفها من قبل حماس، سينتج أشكالاً أخرى من الكفاح تفوق ما لدى كتائب القسام من إبداعات الصواريخ، والإبداع الأول والأهم المطلوب من كل فصائل وشخصيات غزة، وفي طليعتها تيار الإصلاح الديمقراطي الدفع باتجاه الانحياز لخيار الانتخابات البلدية والنقابية والطلابية، لتكون هي معيار التقدم والكفاح من أجل فرض الشراكة الوطنية بديلاً للتفرد والاستئثار والهيمنة والتسلط الذي يعاني منه أهل غزة.
أهل غزة يستحقون الأفضل وأن يكون القطاع نموذجاً لمقدمات الحرية والاستقلال، والكرامة الوطنية في مواجهة معاناتهم من حصار المستعمرة وتجويعها الظالم المفروض على أهل القطاع.
على الصعيد الإجرائي الشكلي العلني نجحوا في عقد مؤتمرهم بحضور إعلامي واضح مكشوف، بمشاركة متحفظة من قبل الفصائل السياسية خشية تصادمهم مع تنظيم حركة فتح الأم برئاسة الرئيس محمود عباس في الضفة الفلسطينية على الرغم من إلحاح قواعد وقيادة التيار وإصرارهم على أنهم ما زالوا جزءاً من تنظيمهم الأم وامتداداً له، وقد برز ذلك في خطابات قياداتهم محمد دحلان وسمير مشهراوي وسفيان أبو زايدة.
الذين تابعوا إعلام خصومهم صابتهم الدهشة أن دحلان ما زال حاضراً لم تمسسه إجراءات الإبعاد والعزلة وضيق المساحة إلى حد الاختناق، وما زال حيوياً وصاحب مبادرة، وأن يعقد تنظيمه اجتماعاً علنياً بهذا الحضور والتمدد، فذلك رداً مباشراً على كل ما لصق به من اتهامات وشيطنة.
وزادت الدهشة أن يعقد مؤتمره في غزة وليس خارج فلسطين، في القاهرة أو أبو ظبي، مما يدلل أن علاقته بحركة حماس قوية إلى الحد أن تسمح له وتتيح عقد مثل هذا المؤتمر، حتى ولو كان هدف حماس نكاية بحركة فتح وسلطة رام الله، ولكنه لولا يملك القدرة البشرية والإمكانية التنظيمية لما أقدم على هذا الفعل المتقدم، لإبراز مكانته، وسط شعبه، وداخل مسامات أهله في قطاع غزة.
لست مؤكداً أن فصائل أخرى تنتمي لمنظمة التحرير سبق لها وعقدت مؤتمراتها الفرعية في قطاع غزة، وسواء تم ذلك أو تعذر لها فالحصيلة أن تيار الإصلاح الديمقراطي بادر ونجح، مهما حاول خصومه تغييبه، وكأنه هامشياً، وعدم إظهاره بالمكانة التي وفرها لنفسه، فقد سجل مؤتمره ما أخفقت حركة فتح أن تسجله لنفسها، وهي تتلكأ وتتراجع، عن موقعها الذي أطلقه الراحل الشهيد خليل الوزير: «أول الرصاص، أول الحجارة».
فصائل المقاومة التي ولدت من رحم المنافي والمخيمات، وفجرت الثورة خارج فلسطين، أعاد عنوانها أبو عمار إلى الوطن، وكان ذلك آخر إنجازاته، ولكن الجديد أن شعب فلسطين داخل وطنه سينتج قياداته وأحزابه وتنظيماته الكفاحية من وسط المعاناة، وفي مواجهة الاحتلال، بعيداً عن التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب.
شعب غزة الذي أبدع مسيرات العودة، وتم إحباطها ووقفها من قبل حماس، سينتج أشكالاً أخرى من الكفاح تفوق ما لدى كتائب القسام من إبداعات الصواريخ، والإبداع الأول والأهم المطلوب من كل فصائل وشخصيات غزة، وفي طليعتها تيار الإصلاح الديمقراطي الدفع باتجاه الانحياز لخيار الانتخابات البلدية والنقابية والطلابية، لتكون هي معيار التقدم والكفاح من أجل فرض الشراكة الوطنية بديلاً للتفرد والاستئثار والهيمنة والتسلط الذي يعاني منه أهل غزة.
أهل غزة يستحقون الأفضل وأن يكون القطاع نموذجاً لمقدمات الحرية والاستقلال، والكرامة الوطنية في مواجهة معاناتهم من حصار المستعمرة وتجويعها الظالم المفروض على أهل القطاع.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات