السلطة والفساد 1 – 3
عمان جو - ذوقان عبيدات - يكاد يكون متفقا عليه أن السلطة المطلقة فساد مطلق ، لكن لم يعرف فيما كان هذا يحدث دائما ، فهناك من يقول هناك حاكم مستبد عادل !فهل هذا صحيح ؟
يقال إن من يمتلك فائض سلطة وليس مجرد سلطة، فإنه بالتأكيد سيمارس هذا الفائض بأشكال معظمها سلبي.
فما المقصود بفائض السلطة ؟ حين يمتلك مسؤول ما حرية كاملة في اتخاذ القرار دون أي مشاركة ولا انتظار وردة فعل ، وبدعم من القانون، فإنه يمارس أيضا عملا ميكانيكيا وهو عمل غير الصحيح بأسلوب صحيح ، فهو يعمل بدعم من يزين له القانون أو بدعم من القانون نفسه .
ومن يمتلك السلطة وحده ، ويمتلك القدرة ، فإنه يتحول إلى طاغية ، ويكون كل من حوله أصفار يستخدمهم ليصطفوا إلى يمينه فيصبح الرئيس مئات أو ألف حسب عدد الأصفار من حوله ، وبذلك يفقد الصلة بالواقع ، ويتوه عن الهدف الأسمى للمؤسسة، ويبدأ بحصد إنجازات رخيصة مثل التخلص من خصم أو معارض، أو حتى محايد أو – وهذا ما يحدث غالبا – التخلص ممن يمتلكون رؤى متفوقة لا يملكها سيادة الرئيس ، والانجازات هذه تشعره بالطمأنينة والأمن ، فلا صوت يعلو على صوته .
ولكي يشعر بالنجاح – والأردن ليس فيها سوى مسؤولين مبدعين – فإنه سيفرد جناحيه ليقول لمن تبقى في مؤسسته : انج سعد فقد هلك سعيد .
وفي الأردن ليس هناك من يحاسب ولا من يعترض ، فالثقافة الإدارية الأردنية هي ثقافة الإدارة بالريموت ، فلا وقت لفحص القرار ولا لمعرفة المؤسسة ولا لمعرفة منتجاتها ، وقد كتبت قبل سنة أن الأردن مجموعة مزارع ، وكل مسؤول مهما دنا شأنه سيشعر أنه عملاق وزعيم مزرعة ، وإلا كيف يسمح قانون لمتطوع أن يمتلك كل السلطات بما فيها توزيع المكاتب على العاملين ، ولذلك امتلك شبكة من علاقات التجسس ، طبعا كما قلت هذا مفهوم في نظامنا الإداري ، لكن ماذا عن المنتج ؟ وجودة المنتج ؟ هل سيبقى ذلك مبنيا للمجهول ! كتبت في مذكراتي عن وزير رتب مهام العاملات في تنظيف الدرج في وزارته ، واعتقدت أن ذلك لن يتكرر ، وأن حكومة عصابة في القرن العشرين غيرت مفتاح مكتب الأمين العام كي تمنعه من الدخول ، واعتقدت ذلك سينهي مذكراتي ، ولكن يبدو أن الباب ما زال مفتوحا لإضافة غرائب وعجائب لإضافة فصل جديد فيها ، وهذا أيضا لم يحصل أن عدل أحد أو أضاف على مذكراته ، ولكن إبداع إدارتنا لا حدود له ! ولذلك أقول أسوأ الإدارات لم تظهر بعد !! فما زال التنافس مفتوحا !!
يقال إن من يمتلك فائض سلطة وليس مجرد سلطة، فإنه بالتأكيد سيمارس هذا الفائض بأشكال معظمها سلبي.
فما المقصود بفائض السلطة ؟ حين يمتلك مسؤول ما حرية كاملة في اتخاذ القرار دون أي مشاركة ولا انتظار وردة فعل ، وبدعم من القانون، فإنه يمارس أيضا عملا ميكانيكيا وهو عمل غير الصحيح بأسلوب صحيح ، فهو يعمل بدعم من يزين له القانون أو بدعم من القانون نفسه .
ومن يمتلك السلطة وحده ، ويمتلك القدرة ، فإنه يتحول إلى طاغية ، ويكون كل من حوله أصفار يستخدمهم ليصطفوا إلى يمينه فيصبح الرئيس مئات أو ألف حسب عدد الأصفار من حوله ، وبذلك يفقد الصلة بالواقع ، ويتوه عن الهدف الأسمى للمؤسسة، ويبدأ بحصد إنجازات رخيصة مثل التخلص من خصم أو معارض، أو حتى محايد أو – وهذا ما يحدث غالبا – التخلص ممن يمتلكون رؤى متفوقة لا يملكها سيادة الرئيس ، والانجازات هذه تشعره بالطمأنينة والأمن ، فلا صوت يعلو على صوته .
ولكي يشعر بالنجاح – والأردن ليس فيها سوى مسؤولين مبدعين – فإنه سيفرد جناحيه ليقول لمن تبقى في مؤسسته : انج سعد فقد هلك سعيد .
وفي الأردن ليس هناك من يحاسب ولا من يعترض ، فالثقافة الإدارية الأردنية هي ثقافة الإدارة بالريموت ، فلا وقت لفحص القرار ولا لمعرفة المؤسسة ولا لمعرفة منتجاتها ، وقد كتبت قبل سنة أن الأردن مجموعة مزارع ، وكل مسؤول مهما دنا شأنه سيشعر أنه عملاق وزعيم مزرعة ، وإلا كيف يسمح قانون لمتطوع أن يمتلك كل السلطات بما فيها توزيع المكاتب على العاملين ، ولذلك امتلك شبكة من علاقات التجسس ، طبعا كما قلت هذا مفهوم في نظامنا الإداري ، لكن ماذا عن المنتج ؟ وجودة المنتج ؟ هل سيبقى ذلك مبنيا للمجهول ! كتبت في مذكراتي عن وزير رتب مهام العاملات في تنظيف الدرج في وزارته ، واعتقدت أن ذلك لن يتكرر ، وأن حكومة عصابة في القرن العشرين غيرت مفتاح مكتب الأمين العام كي تمنعه من الدخول ، واعتقدت ذلك سينهي مذكراتي ، ولكن يبدو أن الباب ما زال مفتوحا لإضافة غرائب وعجائب لإضافة فصل جديد فيها ، وهذا أيضا لم يحصل أن عدل أحد أو أضاف على مذكراته ، ولكن إبداع إدارتنا لا حدود له ! ولذلك أقول أسوأ الإدارات لم تظهر بعد !! فما زال التنافس مفتوحا !!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات