لم تأت يافا بالمراكب، يافا كانت قبل البحر
عمان جو-حينما انفجرت انتفاضة القدس يوم 10 أيار الرمضانية، رداً على مسيرة الرايات الإسرائيلية، التي استهدفت احتفالهم بـ»تحرير القدس وتوحيدها» بما يتفق مع التوقيت العبري، يوم الخامس من حزيران، امتدت الانتفاضة الفلسطينية من باب العمود والشيخ جراح وساحات المسجد الأقصى، إلى مدن الداخل الفلسطيني الناصرة وأم الفحم وكفر قاسم وغيرها، ولكنها لأول مرة شملت المدن الفلسطينية الخمسة المختلطة: يافا واللد والرملة وحيفا وعكا، وتم حرق مراكز الشرطة في اللد وعكا، وفشلت المستعمرة وأجهزتها من كبح جماح الفلسطينيين الذين أفشلوا مسيرة الرايات، وأحبطوا للإسرائيليين احتفالهم.
في يافا جاء المستوطنون الأجانب من خارج المدينة في محاولة لردع أهل يافا الفلسطينيين، فرفع أهل يافا يافطات جميلة معبرة تقول: «لم تأت يافا بالمراكب، يافا قبل البحر كانت»، عبارة تشير أن مدينة يافا العربية وأهلها لم تأت كما فعل المستوطنون الذين قدموا من أوروبا: مستعمرين، أو هاربين من النازية، أو مستثمرين، بل كانت قبلهم عربية فلسطينية، وبقيت كما كانت وستبقى حتى ولو تم طرد وتشريد أغلبية أهلها، وبقي بعضهم، صامد، يتكاثر، يتمسك بعروبته وفلسطينيته وإسلامه ومسيحيته.
ما فعلوه في مدن وقرى مناطق 48، في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة أيام النكبة، يفعلوه الآن في القدس بشكل خاص والريف الفلسطيني بشكل عام، وما تتعرض له القرى الفلسطينية على يد المستوطنين المستعمرين من الأذى حتى وزير داخليتهم عوفر بارليف لاحظ عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين الذي زاد عن حده ولذلك حذر منه، ولكن وزيرة الداخلية الأكثر تطرفاً اييليت شكيد عبرت عن إدانتها للوزير لأنه ألقى الضوء والاهتمام على عنف المستوطنين، بينما رئيس حكومة المستعمرة قام بتوبيخه ووصف المستوطنين أنهم «السور الواقي» لمشروع التوسع والحفاظ عليه وتطويره.
حكومة المستعمرة الأكثر تطرفاً ضد الشعب الفلسطيني، لا تتردد في اتخاذ الإجراءات الداعمة للمستوطنين بما فيها منع الجيش والشرطة لتسجيل أفعالهم ضد الفلسطينيين، وتركهم يؤدون الوظيفة المماثلة لما فعلوه عام 1948، وإن كان أقل بسبب وجود مراقبين وأجهزة رصد، ولكن المضمون واحد، وهدفهم جعل فلسطين طاردة لأهلها وشعبها، لا توفر لهم الأمن ، وإجبارهم على الرحيل، وترك وطنهم عنوة مرغمين في البحث عن فرص الحياة.
الفلسطينيون يتحملون الأذى، والاقتحامات، وحرق الشجر، وتجريف الأرض، وتعطيل الحياة، متشبثون بأرضهم ووطنهم الذي لا وطن لهم سواه، وإذا نجحت الحركة الصهيونية في مخططها عام 1948، لم تفلح، ولن تفلح في تحقيقه الآن، لا الفلسطينيين سيتركون وطنهم ولا البلدان العربية المحيطة بفلسطين ستقبل استقبال فلسطيني واحد مبعد عن وطنه، وكما يُقال «زمان أول حوّل»، وتفوق المستعمرة لم يعد هو العامل الوحيد في إنهاء الصراع، فالعامل البشري الديمغرافي السكاني، هو العامل الآخر في الصراع، فإذا تفوقوا في احتلال كامل الأرض والاستيلاء عليها فقد فشل مشروعهم الاستعماري استراتيجياً في طرد وتشريد كل الشعب الفلسطيني عن وطنه.
في يافا جاء المستوطنون الأجانب من خارج المدينة في محاولة لردع أهل يافا الفلسطينيين، فرفع أهل يافا يافطات جميلة معبرة تقول: «لم تأت يافا بالمراكب، يافا قبل البحر كانت»، عبارة تشير أن مدينة يافا العربية وأهلها لم تأت كما فعل المستوطنون الذين قدموا من أوروبا: مستعمرين، أو هاربين من النازية، أو مستثمرين، بل كانت قبلهم عربية فلسطينية، وبقيت كما كانت وستبقى حتى ولو تم طرد وتشريد أغلبية أهلها، وبقي بعضهم، صامد، يتكاثر، يتمسك بعروبته وفلسطينيته وإسلامه ومسيحيته.
ما فعلوه في مدن وقرى مناطق 48، في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة أيام النكبة، يفعلوه الآن في القدس بشكل خاص والريف الفلسطيني بشكل عام، وما تتعرض له القرى الفلسطينية على يد المستوطنين المستعمرين من الأذى حتى وزير داخليتهم عوفر بارليف لاحظ عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين الذي زاد عن حده ولذلك حذر منه، ولكن وزيرة الداخلية الأكثر تطرفاً اييليت شكيد عبرت عن إدانتها للوزير لأنه ألقى الضوء والاهتمام على عنف المستوطنين، بينما رئيس حكومة المستعمرة قام بتوبيخه ووصف المستوطنين أنهم «السور الواقي» لمشروع التوسع والحفاظ عليه وتطويره.
حكومة المستعمرة الأكثر تطرفاً ضد الشعب الفلسطيني، لا تتردد في اتخاذ الإجراءات الداعمة للمستوطنين بما فيها منع الجيش والشرطة لتسجيل أفعالهم ضد الفلسطينيين، وتركهم يؤدون الوظيفة المماثلة لما فعلوه عام 1948، وإن كان أقل بسبب وجود مراقبين وأجهزة رصد، ولكن المضمون واحد، وهدفهم جعل فلسطين طاردة لأهلها وشعبها، لا توفر لهم الأمن ، وإجبارهم على الرحيل، وترك وطنهم عنوة مرغمين في البحث عن فرص الحياة.
الفلسطينيون يتحملون الأذى، والاقتحامات، وحرق الشجر، وتجريف الأرض، وتعطيل الحياة، متشبثون بأرضهم ووطنهم الذي لا وطن لهم سواه، وإذا نجحت الحركة الصهيونية في مخططها عام 1948، لم تفلح، ولن تفلح في تحقيقه الآن، لا الفلسطينيين سيتركون وطنهم ولا البلدان العربية المحيطة بفلسطين ستقبل استقبال فلسطيني واحد مبعد عن وطنه، وكما يُقال «زمان أول حوّل»، وتفوق المستعمرة لم يعد هو العامل الوحيد في إنهاء الصراع، فالعامل البشري الديمغرافي السكاني، هو العامل الآخر في الصراع، فإذا تفوقوا في احتلال كامل الأرض والاستيلاء عليها فقد فشل مشروعهم الاستعماري استراتيجياً في طرد وتشريد كل الشعب الفلسطيني عن وطنه.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات