العاصفة التي تهددنا
عمان جو- أكثر ما يثير الاستغراب ان نحتاج الى التهديد بالغرامات المالية والاغلاقات وغير ذلك، حتى يحمي الناس أنفسهم، هذا على الرغم من أنهم يرون بأعينهم ما يحدث يوميا في الاردن ودول العالم.
يوم امس، مثلا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 466 حالة كورونا مصابة بمتحور اوميكرون الاخطر، ليصبح مجموع الاصابات 694 حتى ساعة كتابة هذه السطور، وهذه النسخة من الوباء سريعة الانتشار، واخطر، وتتمدد في كل دول العالم، بشكل مرعب، بما يؤدي الى تراجعات كبرى.
منظمة الصحة العالمية، اصدرت بيانا يوم امس قالت فيه، أن خطورة متحور أوميكرون ما تزال عالية جدا، وكشفت أن البيانات المبكرة من بريطانيا وجنوب أفريقيا والدانمارك التي تملك حاليا أعلى معدلات الإصابات تشير إلى انخفاض حالات الاستشفاء لدى المصابين بأوميكرون مقارنة بدلتا، وهذا يعني ان دول العالم دخلت مرحلة اصعب، حتى برغم الكلام عن اللقاحات وأهميتها.
في الاردن، لا تقتنع الغالبية بأهمية الجرعة الثالثة من اللقاح، بل ان ربع مليون شخص تلقوا الجرعة الاولى، لم يعودوا للجرعة الثانية، وربما هؤلاء يهملون في صحتهم، او الان بعضهم تعب بسبب اعراض اللقاح في جرعته الاولى، فقرر ألا يذهب الى الثانية، ومعهم اعداد كبيرة لم يتلقوا لا الاولى، ولا الثانية، وعمالة عربية في اغلبها تتجنب الحصول على اي لقاح، بما يعني ان الوضع في مجمله ليس مريحاـ وقد يقودنا الى احتمالات كثيرة، في ظل نسخة اوميكرون التي تسللت الينا.
السؤال المنطقي، كيف يهدد المرء حياته، وحياة من حوله، اذا كان رافضا للقاحات، ورافضا للاجراءات الصحية الاحترازية، ورافضا للحظر، ورافضا للغرامات المالية والعقوبات؟
هذا وضع صعب جدا، نراه ايضا في دول ثانية، اي رفض البعض تلقي اللقاح، او محاولة كسر التعليمات، حتى لا يصير الاتهام موجها هنا الى المجتمع، لكننا ايضا لا بد ان ننتبه الى ما يجري من حيث الحالات التي تصاب وترحل عن الحياة، والحالات التي تتضرر، والتي يتم الاعلان عنها كل يوم، وباتت للاسف امرا عاديا لدى كثيرين، على الرغم من ان هذا تحذير خطير، فوق الحالات التي نعرفها شخصيا، واصيبت ورحلت عن الحياة، فنحن لسنا بحاجة الى اثبات ضرر كورونا.
حتى تنتهي هذه القصة، ما من حل سوى التشدد في الاجراءات من جانب الافراد قبل ان تلاحقهم المؤسسات الحكومية، وبدون تشدد الافراد فسوف نذهب الى سيناريو صعب، حالنا حال دول كثيرة، تعاني الان بشدة من تفشي نسخة اوميكرون، وهي دول عظمى، انظمتها الصحية، بالكاد تصمد امام حالات الدخول، برغم كل الامكانيات المتوفرة، والخبرة التي تشكلت على مدى عامين.
عاصفة كوورنا التي تهب على العالم، سواء كانت مؤامرة مدبرة، او لم تكن، واللقاحات سواء حولتنا الى كائنات زاحفة او لم تحولنا، لا تريد ان تنتهي، والحلول المتوفرة محدودة جدا، ولا بد من اتباعها، سواء عبر حماية النفس والعائلة، او عبر تلقي اللقاحات، خصوصا، مع الخلل الذي نراه والذي سيؤدي الى دفع الكل كلفة، نيابة عن الذين يرفضون تلقيه، او تلقوا جرعة واحدة فقط.
كلنا يذكر الشهور الصعبة التي مرت علينا بسبب الحظر والاغلاقات، وهي ايام لا أعادها الله علينا، لكنك تحتار حقا، فيما يمكن فعله امام هكذا وباء يعصف بكل دول العالم، ويأتيك كل يومين بنسخة جديدة منه، تقتل الناس، وتدمر الحياة والاقتصادات، وتشل السفر، وترفع اسعار المنتجات، وتوقف المصانع والمؤسسات، وتعرقل الشحن، وغير ذلك من مشاهد رأيناها.
الحروب العادية اهون بكثير من وباء كورونا، فهي حروب تنتهي في نهاية المطاف، وقد تنجو منها اذا غيرت مكان عيشك، لكن هذا الوباء لا يترك الناس في حالهم، ويبحث عن ثغرة للدخول منها.
مع تفشي اوميكرون لا بد من رد فعل مختلف من جانب الناس، قبل الجهات المختصة.
يوم امس، مثلا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 466 حالة كورونا مصابة بمتحور اوميكرون الاخطر، ليصبح مجموع الاصابات 694 حتى ساعة كتابة هذه السطور، وهذه النسخة من الوباء سريعة الانتشار، واخطر، وتتمدد في كل دول العالم، بشكل مرعب، بما يؤدي الى تراجعات كبرى.
منظمة الصحة العالمية، اصدرت بيانا يوم امس قالت فيه، أن خطورة متحور أوميكرون ما تزال عالية جدا، وكشفت أن البيانات المبكرة من بريطانيا وجنوب أفريقيا والدانمارك التي تملك حاليا أعلى معدلات الإصابات تشير إلى انخفاض حالات الاستشفاء لدى المصابين بأوميكرون مقارنة بدلتا، وهذا يعني ان دول العالم دخلت مرحلة اصعب، حتى برغم الكلام عن اللقاحات وأهميتها.
في الاردن، لا تقتنع الغالبية بأهمية الجرعة الثالثة من اللقاح، بل ان ربع مليون شخص تلقوا الجرعة الاولى، لم يعودوا للجرعة الثانية، وربما هؤلاء يهملون في صحتهم، او الان بعضهم تعب بسبب اعراض اللقاح في جرعته الاولى، فقرر ألا يذهب الى الثانية، ومعهم اعداد كبيرة لم يتلقوا لا الاولى، ولا الثانية، وعمالة عربية في اغلبها تتجنب الحصول على اي لقاح، بما يعني ان الوضع في مجمله ليس مريحاـ وقد يقودنا الى احتمالات كثيرة، في ظل نسخة اوميكرون التي تسللت الينا.
السؤال المنطقي، كيف يهدد المرء حياته، وحياة من حوله، اذا كان رافضا للقاحات، ورافضا للاجراءات الصحية الاحترازية، ورافضا للحظر، ورافضا للغرامات المالية والعقوبات؟
هذا وضع صعب جدا، نراه ايضا في دول ثانية، اي رفض البعض تلقي اللقاح، او محاولة كسر التعليمات، حتى لا يصير الاتهام موجها هنا الى المجتمع، لكننا ايضا لا بد ان ننتبه الى ما يجري من حيث الحالات التي تصاب وترحل عن الحياة، والحالات التي تتضرر، والتي يتم الاعلان عنها كل يوم، وباتت للاسف امرا عاديا لدى كثيرين، على الرغم من ان هذا تحذير خطير، فوق الحالات التي نعرفها شخصيا، واصيبت ورحلت عن الحياة، فنحن لسنا بحاجة الى اثبات ضرر كورونا.
حتى تنتهي هذه القصة، ما من حل سوى التشدد في الاجراءات من جانب الافراد قبل ان تلاحقهم المؤسسات الحكومية، وبدون تشدد الافراد فسوف نذهب الى سيناريو صعب، حالنا حال دول كثيرة، تعاني الان بشدة من تفشي نسخة اوميكرون، وهي دول عظمى، انظمتها الصحية، بالكاد تصمد امام حالات الدخول، برغم كل الامكانيات المتوفرة، والخبرة التي تشكلت على مدى عامين.
عاصفة كوورنا التي تهب على العالم، سواء كانت مؤامرة مدبرة، او لم تكن، واللقاحات سواء حولتنا الى كائنات زاحفة او لم تحولنا، لا تريد ان تنتهي، والحلول المتوفرة محدودة جدا، ولا بد من اتباعها، سواء عبر حماية النفس والعائلة، او عبر تلقي اللقاحات، خصوصا، مع الخلل الذي نراه والذي سيؤدي الى دفع الكل كلفة، نيابة عن الذين يرفضون تلقيه، او تلقوا جرعة واحدة فقط.
كلنا يذكر الشهور الصعبة التي مرت علينا بسبب الحظر والاغلاقات، وهي ايام لا أعادها الله علينا، لكنك تحتار حقا، فيما يمكن فعله امام هكذا وباء يعصف بكل دول العالم، ويأتيك كل يومين بنسخة جديدة منه، تقتل الناس، وتدمر الحياة والاقتصادات، وتشل السفر، وترفع اسعار المنتجات، وتوقف المصانع والمؤسسات، وتعرقل الشحن، وغير ذلك من مشاهد رأيناها.
الحروب العادية اهون بكثير من وباء كورونا، فهي حروب تنتهي في نهاية المطاف، وقد تنجو منها اذا غيرت مكان عيشك، لكن هذا الوباء لا يترك الناس في حالهم، ويبحث عن ثغرة للدخول منها.
مع تفشي اوميكرون لا بد من رد فعل مختلف من جانب الناس، قبل الجهات المختصة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات