"كقصر مهجور غدوت"
عمان جو- محمد علي الزعبي - افيق في كل اشراقة فجر جديد باحثا عن خيط السعادة والحب، وما تلبث سويعات حتى اصبح كالتائه في ظلمات المحيطات، حيث لا مرساة ولا شاطيء يحويه، يتعلق بهذه ويترك تلك، امنيات تذروها الرياح، واحلام تبعثرها الظروف السوداء، حياة مجردة جافة من كل عاطفة، كغرفةمغلقة ، معتمة ، ساكنة لا صوت ولا لون ولا نور فيها، وأيام وشهور وسنيين، اعيشها بين مد يعصف بمشاعري تارة، وجزر يسكنها تارة أخرى، تلك المشاعر النقية التي اصبحت للمتسولين سبيلا، ينادي من بعيد صوت سائل محب، ما الذي أوصلك الى هذا ، يسود الصمت المكان، وتعتري المسؤول نوبة من الهذيان، فالسؤال اشد قسوة من الإجابة ، من أين ابدأ!! وكيف ابدأ؟ وماذا اقول ؟ كيف لي ان اصف حال المسؤول بمجرد كلمات غجرية؟ أهو الحب ام الوفاء بالعهد، لا أعلم صدقا، أهو قدري ؟ ايضا لا إعلم ، أهي خطيئتي صدقا لا إعلم، كل ما اذكره انني كنت كقلعة شامخة منصوبة كالسنديانة على قمة ذلك الجبل، وفي لحظة اصبحت طللا أثريا، محطم من الداخل، لونه شاحب أقرب الى السواد، اصبح للسائحين والفضوليين محطة مرور وشفقة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات