بلع فلسطين التدريجي
عمان جو- كل إجراءات المستعمرة وسياساتها تسير نحو الضم التدريجي، والتوسع والتهويد، بشكل متراكم متعدد المراحل، وفي ظل احتجاجات فلسطينية باهتة غير مؤثرة، غير قادرة على الفعل، بل بالعكس تستعمل المستعمرة الضعف الفلسطيني، كغطاء لتمرير برامجها التوسعية شاملة القدس والضفة الفلسطينية، وردود الفعل الكفاحية مقتصرة على مبادرات فردية شجاعة.
برنامج المستعمرة بالاتفاق مع الولايات المتحدة، بوضوح لا تزيد على تحسين ظروف الفلسطينيين المعيشية، مقابل توفير الأمن للمستعمرة، للاحتلال، للتوسع والاستيطان، عبر التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب.
في اللقاء بين الرئيس الفلسطيني مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يوم 22/12/2021 سمع الرئيس عباس انطباعات سوليفان عن لقائه مع نفتالي بينيت رئيس حكومة المستعمرة، الذي سبق اللقاء الفلسطيني الأميركي، قال سوليفان للرئيس الفلسطيني: بينيت ضد 1- حل الدولتين، 2- ضد المفاوضات مع الفلسطينيين، 3- مع استمرار الاستيطان والتوسع فيه، سواء في القدس أو سائر الضفة الفلسطينية، 4- القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة ولا مجال للمساومة أو النيل من مكانتها، 5- الضفة الفلسطينية يهودا والسامرة وهي جزء من خارطة المستعمرة والبناء فيها يتم باعتبارها امتداد لأرض «الدولة» لا إنفصال أو تراجع عنها، 6-استمرار اقتحام الإسرائيليين وتدفقهم اليومي إلى حرمات المسجد الأقصى.
لا يوجد أوضح من هذا الوضوح، وغير ذلك تضليل وهروب من تحمل المسؤولية، وإنكفاء عن متطلبات المواجهة، وانتظار ما سيأتي وهو لن يأتي، والذي يتم تدريجياً هو فرض الوقائع الإسرائيلية بالاستيطان والتوسع والعبرنة والتهويد.
أدوات المستعمرة وأجهزتها تعمل على خنق الفلسطينيين في معازل ضيقة، ووضع التجمعات الإسرائيلية لتكون الفاصل بين التجمعات الفلسطينية، ومناطق 67 الآن مقسمة إلى ثلاثة عناوين: القدس، الضفة، القطاع، ولكل عنوان برنامج وأدوات وتطبيقات، هدم البيوت في القدس، وفرض تجمعات عبرية على أنقاضها، منع البناء في الغور، وفي مناطق الريف المسماه مناطق ج، وجعل التجمعات في إطار المدن الفلسطينية ليسهل تطويقها، أي لديهم برنامج منظم تدريجي متعدد المراحل يسير نحو استكمال استعمارهم لفلسطين وطغيان العبرنة والأسرلة والتهويد لكامل خارطة فلسطين باستثناء قطاع غزة المحاصر وجعله بؤرة فقر وتوتر وطارد لأهله.
طرفا المعادلة الفلسطينية، يعرفون أكثر منا، عن برنامج المستعمرة وأهدافها، ولكنهم يُحرفون، من أجل البقاء والاستئثار كل منهما بما تتوفر لديه من مكاسب ذاتية وظيفية.
إنهم يجيدون الاستئثار وامتلاك السلطة، ومواجهة بعضهما حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن، وعلى حساب فلسطين، كل منهما لديه مفرداته، وادعاءاته، وشكل تمويله بواسطة الاحتلال ورضاه والخضوع النهائي له، وإذا كان الاقتصاد مقابل الأمن بقبول غزة ورام الله، فالمعادلة الأخرى هي: الوظيفة والراتب مقابل الصمت والهدوء والاستكانة.
برنامج المستعمرة بالاتفاق مع الولايات المتحدة، بوضوح لا تزيد على تحسين ظروف الفلسطينيين المعيشية، مقابل توفير الأمن للمستعمرة، للاحتلال، للتوسع والاستيطان، عبر التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب.
في اللقاء بين الرئيس الفلسطيني مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يوم 22/12/2021 سمع الرئيس عباس انطباعات سوليفان عن لقائه مع نفتالي بينيت رئيس حكومة المستعمرة، الذي سبق اللقاء الفلسطيني الأميركي، قال سوليفان للرئيس الفلسطيني: بينيت ضد 1- حل الدولتين، 2- ضد المفاوضات مع الفلسطينيين، 3- مع استمرار الاستيطان والتوسع فيه، سواء في القدس أو سائر الضفة الفلسطينية، 4- القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة ولا مجال للمساومة أو النيل من مكانتها، 5- الضفة الفلسطينية يهودا والسامرة وهي جزء من خارطة المستعمرة والبناء فيها يتم باعتبارها امتداد لأرض «الدولة» لا إنفصال أو تراجع عنها، 6-استمرار اقتحام الإسرائيليين وتدفقهم اليومي إلى حرمات المسجد الأقصى.
لا يوجد أوضح من هذا الوضوح، وغير ذلك تضليل وهروب من تحمل المسؤولية، وإنكفاء عن متطلبات المواجهة، وانتظار ما سيأتي وهو لن يأتي، والذي يتم تدريجياً هو فرض الوقائع الإسرائيلية بالاستيطان والتوسع والعبرنة والتهويد.
أدوات المستعمرة وأجهزتها تعمل على خنق الفلسطينيين في معازل ضيقة، ووضع التجمعات الإسرائيلية لتكون الفاصل بين التجمعات الفلسطينية، ومناطق 67 الآن مقسمة إلى ثلاثة عناوين: القدس، الضفة، القطاع، ولكل عنوان برنامج وأدوات وتطبيقات، هدم البيوت في القدس، وفرض تجمعات عبرية على أنقاضها، منع البناء في الغور، وفي مناطق الريف المسماه مناطق ج، وجعل التجمعات في إطار المدن الفلسطينية ليسهل تطويقها، أي لديهم برنامج منظم تدريجي متعدد المراحل يسير نحو استكمال استعمارهم لفلسطين وطغيان العبرنة والأسرلة والتهويد لكامل خارطة فلسطين باستثناء قطاع غزة المحاصر وجعله بؤرة فقر وتوتر وطارد لأهله.
طرفا المعادلة الفلسطينية، يعرفون أكثر منا، عن برنامج المستعمرة وأهدافها، ولكنهم يُحرفون، من أجل البقاء والاستئثار كل منهما بما تتوفر لديه من مكاسب ذاتية وظيفية.
إنهم يجيدون الاستئثار وامتلاك السلطة، ومواجهة بعضهما حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن، وعلى حساب فلسطين، كل منهما لديه مفرداته، وادعاءاته، وشكل تمويله بواسطة الاحتلال ورضاه والخضوع النهائي له، وإذا كان الاقتصاد مقابل الأمن بقبول غزة ورام الله، فالمعادلة الأخرى هي: الوظيفة والراتب مقابل الصمت والهدوء والاستكانة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات