بايدن وحل الدولتين
عمان جو- زحام الاولويات امام ادارة بايدين دفعها الى رمي ازمات الشرق الاوسط وراء ظهرها .
و غير ما هو معتاد من ادارات امريكية سابقة هبطت ازمات الشرق الاوسط الى ادنى مراتب سلم السياسة الخارجية الامريكية منذ تسلم بايدن لمقاليد السلطة في 20 كانون الثاني .
ادارة بايدين مشغولة في استعادة دور امريكا المركزي في الناتو ، وترميم الثقة المفقودة والضائعة ايام عهد ترامب ، وسد الفجوات مع الشركاء الاوروبيين ، واحياء الحوار النووي الايراني ، واتفاقية المناخ « باريس « التي انسحب منها ترامب ، والعودة الى منظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية التي انسحبت واشنطن ايام ترامب منها .
تسخين في الحرب التجارية الباردة بين واشنطن وبكين ، والنظر الامريكي من زوايا استراتجية وسياسية جديدة للعلاقة مع الصين ومواجهة تصاعد نفوذها وتضخم وزنها الاقتصادي الاممي .
و التصعيد الساخن في العلاقة الامريكية / الروسية ، واشتباك الخشن في اوكرانيا وكازخستان ، واللاعب على رؤوس الاصابع في اقليم اسيا الوسطى المغلم في حسابات استراتيجية امريكية وروسية وصينية وتركية معقدة وبغاية الحساسية .
اين تقف ازمات وصراعات الشرق الاوسط في اولويات ادارة بايدن ؟ حالة الطوارئ في السياسة الامريكية بعد احداث 11 ايلول وانجرار الشرق الاوسط الى اضطرابات ومواجهات وحرب على الارهاب في عهد جورج بوش الابن ، وايضا عواصف الربيع العربي وحالة الفوضى الخلاقة والثورات والثورات المضادة والانقلابات ورحيل انظمة سياسية في عهد اوباما .
ساد انبطاعا سياسيا لدى انظمة عربية ، بان ادارة بايدن ستكون ايجابية ، وان الشرق الاوسط سيشهد انفراجا في العلاقة مع واشنطن ، وان ازمات كثيرة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ستكون على جدول الاولويات ، وان مفاوضات السلام سيتم احياؤها .
بادين خبير في شؤون الشرق الاوسط ، ولربما هو على عكس الرييسين السابقين ترامب واوباما كانا محدودي المعلومات عن الشرق الاوسط . وخدم بايدن رئيس للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ، وفي خدمته نائبا للرئيس الامريكي اوباما كان شديد القرب من ملفات الشرق الاوسط ، ومتعاطف جدا مع اسرائيل ، ويقدم نفسه صهيونيا ، وذلك شان قادة الصف الاول في الحزب الديمقراطي .
الفارق ما بين ترامب وبايدن في الجذور الصهيونية ، فالاول مرجعيته تينياهو ، واليمين الاسراييلي والاستيطان وعبرية الدولة وتهويد الجغرافيا الفلسطينية والحلم التوراتي ، واما الثاني ، فهو اقرب الى مدرسة شمعون يبيريز ، وحزب العمال باطيافه المعتدلة والمتطرفة .
وبما يخص القضية الفلسطينية فان بايدن اخطر من ترامب . وما انجزه ترامب من ترجمة لمفردات صفقة القرن حل و» السلام الامريكي « سيحافظ بايدن عليه، ويحميه ويدعمه ، ويوفر له غطاء من الشرعية ، ومع التركيز في سياسة الرئيسين الامريكين على تغيب الشريك الفلسطيني والرعاة الاممين ، وتركيز الاحادية الامريكية .
الكلام عن احياء مفاوضات السلام وحل الدولتين مضيعة للوقت وكلام فارغ ، ولعب على احبال من الوهم . وتاجيل اي تفاوض وتسوية للقضايا الخلافية المركزية في الشرق الاوسط .
اي كلام دبلوماسي عن احياء مسار حل الدولتين ، محفوف بالفشل السياسي .. الالغام : المستوطنات وقضية المسجد الاقصى ، والاعتداءات اليومية المتكررة ، وازمة غزة المحاصرة ، ووقف اعادة الاعمار ، وعزل غزة ، ورغم ما يحمل ملف غزة من انسانية لم تطرق ابواب ضمائر واخلاق اللاعبين الكبار في الصراع الفلسطيني .
وكما يبدو ليس في وارد السياسة الامريكية اي مراجعة لقضايا وازمات الشرق الاوسط . وحتى ملفات حقوق الانسان والديمقراطية والاصلاح السياسي التي كان الديمقراطيون ينشغلون كثيرا بها في دول الشرق الاوسط والعالم ويستعلمونها اوراقا سياسية ناعمة ضاغطة ، فانها خارج حسابات ادارة بادين .
ادارة بايدن تحللت من الشرق الاوسط وصداع ازماته . والاستدارة الامريكية نحو الشرق الاقصى حيث الصراع على المستقبل مع التنين الصيني والقوة الاقتصادية الصاعدة وحجز بكين لمقعد في النظام العالمي الجديد الذي يوشك ان يولد في عالم ما بعد كورونا .
و غير ما هو معتاد من ادارات امريكية سابقة هبطت ازمات الشرق الاوسط الى ادنى مراتب سلم السياسة الخارجية الامريكية منذ تسلم بايدن لمقاليد السلطة في 20 كانون الثاني .
ادارة بايدين مشغولة في استعادة دور امريكا المركزي في الناتو ، وترميم الثقة المفقودة والضائعة ايام عهد ترامب ، وسد الفجوات مع الشركاء الاوروبيين ، واحياء الحوار النووي الايراني ، واتفاقية المناخ « باريس « التي انسحب منها ترامب ، والعودة الى منظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية التي انسحبت واشنطن ايام ترامب منها .
تسخين في الحرب التجارية الباردة بين واشنطن وبكين ، والنظر الامريكي من زوايا استراتجية وسياسية جديدة للعلاقة مع الصين ومواجهة تصاعد نفوذها وتضخم وزنها الاقتصادي الاممي .
و التصعيد الساخن في العلاقة الامريكية / الروسية ، واشتباك الخشن في اوكرانيا وكازخستان ، واللاعب على رؤوس الاصابع في اقليم اسيا الوسطى المغلم في حسابات استراتيجية امريكية وروسية وصينية وتركية معقدة وبغاية الحساسية .
اين تقف ازمات وصراعات الشرق الاوسط في اولويات ادارة بايدن ؟ حالة الطوارئ في السياسة الامريكية بعد احداث 11 ايلول وانجرار الشرق الاوسط الى اضطرابات ومواجهات وحرب على الارهاب في عهد جورج بوش الابن ، وايضا عواصف الربيع العربي وحالة الفوضى الخلاقة والثورات والثورات المضادة والانقلابات ورحيل انظمة سياسية في عهد اوباما .
ساد انبطاعا سياسيا لدى انظمة عربية ، بان ادارة بايدن ستكون ايجابية ، وان الشرق الاوسط سيشهد انفراجا في العلاقة مع واشنطن ، وان ازمات كثيرة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ستكون على جدول الاولويات ، وان مفاوضات السلام سيتم احياؤها .
بادين خبير في شؤون الشرق الاوسط ، ولربما هو على عكس الرييسين السابقين ترامب واوباما كانا محدودي المعلومات عن الشرق الاوسط . وخدم بايدن رئيس للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ، وفي خدمته نائبا للرئيس الامريكي اوباما كان شديد القرب من ملفات الشرق الاوسط ، ومتعاطف جدا مع اسرائيل ، ويقدم نفسه صهيونيا ، وذلك شان قادة الصف الاول في الحزب الديمقراطي .
الفارق ما بين ترامب وبايدن في الجذور الصهيونية ، فالاول مرجعيته تينياهو ، واليمين الاسراييلي والاستيطان وعبرية الدولة وتهويد الجغرافيا الفلسطينية والحلم التوراتي ، واما الثاني ، فهو اقرب الى مدرسة شمعون يبيريز ، وحزب العمال باطيافه المعتدلة والمتطرفة .
وبما يخص القضية الفلسطينية فان بايدن اخطر من ترامب . وما انجزه ترامب من ترجمة لمفردات صفقة القرن حل و» السلام الامريكي « سيحافظ بايدن عليه، ويحميه ويدعمه ، ويوفر له غطاء من الشرعية ، ومع التركيز في سياسة الرئيسين الامريكين على تغيب الشريك الفلسطيني والرعاة الاممين ، وتركيز الاحادية الامريكية .
الكلام عن احياء مفاوضات السلام وحل الدولتين مضيعة للوقت وكلام فارغ ، ولعب على احبال من الوهم . وتاجيل اي تفاوض وتسوية للقضايا الخلافية المركزية في الشرق الاوسط .
اي كلام دبلوماسي عن احياء مسار حل الدولتين ، محفوف بالفشل السياسي .. الالغام : المستوطنات وقضية المسجد الاقصى ، والاعتداءات اليومية المتكررة ، وازمة غزة المحاصرة ، ووقف اعادة الاعمار ، وعزل غزة ، ورغم ما يحمل ملف غزة من انسانية لم تطرق ابواب ضمائر واخلاق اللاعبين الكبار في الصراع الفلسطيني .
وكما يبدو ليس في وارد السياسة الامريكية اي مراجعة لقضايا وازمات الشرق الاوسط . وحتى ملفات حقوق الانسان والديمقراطية والاصلاح السياسي التي كان الديمقراطيون ينشغلون كثيرا بها في دول الشرق الاوسط والعالم ويستعلمونها اوراقا سياسية ناعمة ضاغطة ، فانها خارج حسابات ادارة بادين .
ادارة بايدن تحللت من الشرق الاوسط وصداع ازماته . والاستدارة الامريكية نحو الشرق الاقصى حيث الصراع على المستقبل مع التنين الصيني والقوة الاقتصادية الصاعدة وحجز بكين لمقعد في النظام العالمي الجديد الذي يوشك ان يولد في عالم ما بعد كورونا .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات