إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

من هم أعداء الأردن؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- فيما لم يقل من هو عدو الاردن في تجارة المخدرات ؟

فهمنا من البيانات الصحفية الرسمية ان مواجهات واشتباكات شبه يومية تقع على الحدود الشرقية / الشمالية الاردنية .

وقد اسفرت موخرا عن استشهاد اثنين واصابة اربعة من مرتبات حرس الحدود « الجيش الاردني « .

خطر المخدرات زاحف ، ولم يعد عاديا ، ولربما ان الاردن سوف يواجه استثناءات في الاشتباك مع عصابات تجارة المخدرات العابرة للدول .

وثمة ما يستدعي السو?ال عن عبور المخدرات الى الاراضي الاردنية ، والى اين تصل ، ومن يستقبلها ، وكيف يتم تصريفها وتوزيعها في السوق المحلي

او عبورها الى دول مجاورة ، والبحث والاستقصاء في رحلة التهريب ؟

فالمهم في تفكيك اواصر عوالم عصابات المخدرات والتهريب ، انه لاي عملية تهريب مخدرات : راس وذيل وذنب ، ولها بداية ونهاية وخيوط وصل وفصل و

اتصال ، واشخاص ظاهرون وخفيون ، وابطال يظهرون على مسرح التهريب واخرون يختفون في الغرف المغلقة .

و لاي عملية تهريب مخدرات وغيرها» راس كبير « ، فما بالكم عندما يكون تهريبا عابرا للدول ، وتهريبا لكميات ضخمة من المخدرات ، سمعنا في الاخبار عن مليوني حبة كبتاغون ،و اطنان من الحشيش ومادة الجوكر ، وغيرها .

حروب العصابات من اخطر المواجهات الامنية والعكسرية . ولربما انه في حرب الحدود الشرقية رسميا لم يفصح بتفاصيل اوسع واوفى عن عصابات التهريب ومصدرها وهويتها ، الخبر مازال ناقصا ومبهما ، ومبتدا الجملة مبنى للمجهول .

وكما يبدو ، فان عصابات المخدرات العابرة للحدود مدربة ومجهزة باسلحة وعتاد وامكانات قتالية عالية التدريب ومصادر تمويل وتسليح ، وقادرة على الضرب داخل الاراضي الاردنية.

حرب من نوع جديدة .. وتختلف عن الحروب السابقة ، وتختلف عن حروب الارهاب ايضا ، حرب تتعدى اهدافها الاحتلال والانتزاع والاعتداء ، بل ترمي الى تقويض الدولة ، وصناعة خواصر رخوة وطرية في جوانب الدولة .


استهداف الجيش على الحدود الشرقية يحمل رسايل سياسية كثيرة . وفي تهريب المخدرات ثمة استرداد لاسي?لة كثيرة عن عصابات عابرة للدول ، وسوال عن شركاء واعين واذرع لعصابات التهريب موجودين على الاراضي الاردنية .

الاشتباك والمواجهات الحدودية قد تتطور وتكبر .. واريد ان اقول بوضوح ان ثمة مو?امرة ومخطط لفتح خاصرة رخوة في الحدود الاردنية ، واستهداف عابر للامن الحدودي الاردني ، ولربما ان الموضوع اكبر واعقد من تهريب مخدرات !

الحدود الشرقية / الشمالية ساخنة ، والحرب السورية فرضت الكثير من المتغييرات الجيوسياسية في الاقليم ، والجيش الاردني بقى طوال سنوات الحرب وتداعياتها متيقض الحواس في الدفاع عن الامن الوطني الاردني ، وبذل الجيش تضحيات هائلة في الدفاع عن الاردن وامنه الوطني .

قوة الاردن من قوة الجيش ، وبلا شك ثمة اعداء للاردن في الداخل والخارج يتربصون لامنه واستقراره ، ويتربصون لاستغلال اي لحظة لكي يصنعوا مواطن اختراق وفشل في الامن الوطني ، ومحاولة تقويض لدولة .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :