جرائم المستعمرة
عمان جو- لم تعد سياسة التطهير العرقي، والتهجير القسري، والاغتيال المتعمد، والجرائم اليومية المماثلة التي تُقارفها المستعمرة الإسرائيلية، مجرد أخطاء فردية، أو ردود فعل لأعمال المقاومة الكفاحية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال، بل سياسة منهجية منظمة مدروسة، تقارفها المستعمرة ضد استمرارية وجود الشعب الفلسطيني على أرضه، واستكمال مخططها الاحتلالي وبرامجها الاستعمارية الإحلالية.
اغتيال المسن الشيخ سليمان الهذالين، والإهمال الطبي بحق الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، والتجاهل الممنهج للطفل الأسير أمل نخلة الذي يعاني من مرض مناعي خطير، ومعتقل إداري منذ عام، والانتهاكات بحق الأسرى، وما فعلوه بحق عائلة صالحية واقتحامهم وهم نيام واعتقالهم وإخراجهم عنوة بالقوة وهدم منزلهم بالكامل، ومطالبة العائلة بكلفة الهدم، وما تفعله في سائر بيوت الشيخ جراح وأحياء القدس، مما دلل على سياسات منظمة تدريجية تعمل على استكمال احتلال وعبرنة وأسرلة وصهينة وتهويد القدس واستعمار الضفة الفلسطينية.
لا معاهدات كامب ديفيد، ولا وادي عربة، ولا أوسلو، وكل اتفاقات التطبيع الإبراهيمية التضليلية الديموغوجيية الكذابة، أنهت أطماع التوسع الاستعماري الإسرائيلي لفلسطين، كل فلسطين، باستثناء قطاع غزة المثقل بالحصار والجوع والتآكل الذاتي والسيطرة الأحادية كنموذج للتخلف السياسي، والديكتاتورية الحزبية، بدلاً من مبادرة الطرف السياسي الذي يتحكم بالقرار في قطاع غزة ليقدمه كنموذج عصري ديمقراطي يتمسك بالتعددية وحُسن الاختيار وفق نتائج صناديق الاقتراع للمؤسسات الشعبية الأهلية: البلديات والنقابات ومجالس طلبة الجامعات، حتى ولو ضاقت فرص الاختيار لحق الفلسطينيين في اختيار مجلسهم التشريعي وفرض الحل التعسفي للمجلس والتأجيل غير المقبول، غير الديمقراطي لأسباب وذرائع وحجج تضليلية في تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ما تفعله المستعمرة، جرائم متراكمة، تحتاج لعوامل متلازمة في مواجهة سياسات وإجراءات المستعمرة:
أولاً: نضال شعبي مدني سلمي حقيقي وجاد، من قبل كل شرائح المجتمع العربي الفلسطيني وفصائله وأحزابه وفعالياته، ليبقى النضال ضد الاحتلال هو العنوان السائد والفعال والحقيقي.
ثانياً: تحالف سياسي بين القوى والفصائل التي ترغب في النضال المتصادمة مصالحها ورؤيتها الحزبية والوطنية ضد الاحتلال، بعيداً عن سياسات الانتظار وكل طرف يرمي تقصيره على الطرف الآخر، فطرفي المعادلة يعملان وفق مصالحهما الحزبية الضيقة وسيطرتهما واستئثارهما بالسلطة في رام الله وغزة على حساب فلسطين وشعبها.
ثالثاً: استمرار العمل على الصعيد الدولي لكسب المزيد من الانحيازات لصالح عدالة القضية الفلسطينية وشرعية مطالبها، برلمانياً وحزبياً وعبر مؤسسات الأمم المتحدة والجنائية الدولية ولجان حقوق الإنسان، والعمل على تعرية الإنحياز الأميركي والجبن السياسي الأوروبي الذين يتمسكون بحل الدولتين، ولكنهم يعترفون بالمستعمرة لوحدها ولا يعترفون بفلسطين كدولة مستقلة لها حق السيادة.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي المعادية لكل الشرائع وحقوق الإنسان أسلحة تقدمها المستعمرة لمن يرغب في العمل لتعرية المشروع الاستعماري التوسعي الإحلالي برمته، ولكن الاستجابة العربية والإسلامية والمسيحية، دون مستوى الوعي والفهم والإحساس بالمسؤولية، وعلى الفلسطينيين أن يواصلوا النضال والنداء: وامعتصماه!!.
اغتيال المسن الشيخ سليمان الهذالين، والإهمال الطبي بحق الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، والتجاهل الممنهج للطفل الأسير أمل نخلة الذي يعاني من مرض مناعي خطير، ومعتقل إداري منذ عام، والانتهاكات بحق الأسرى، وما فعلوه بحق عائلة صالحية واقتحامهم وهم نيام واعتقالهم وإخراجهم عنوة بالقوة وهدم منزلهم بالكامل، ومطالبة العائلة بكلفة الهدم، وما تفعله في سائر بيوت الشيخ جراح وأحياء القدس، مما دلل على سياسات منظمة تدريجية تعمل على استكمال احتلال وعبرنة وأسرلة وصهينة وتهويد القدس واستعمار الضفة الفلسطينية.
لا معاهدات كامب ديفيد، ولا وادي عربة، ولا أوسلو، وكل اتفاقات التطبيع الإبراهيمية التضليلية الديموغوجيية الكذابة، أنهت أطماع التوسع الاستعماري الإسرائيلي لفلسطين، كل فلسطين، باستثناء قطاع غزة المثقل بالحصار والجوع والتآكل الذاتي والسيطرة الأحادية كنموذج للتخلف السياسي، والديكتاتورية الحزبية، بدلاً من مبادرة الطرف السياسي الذي يتحكم بالقرار في قطاع غزة ليقدمه كنموذج عصري ديمقراطي يتمسك بالتعددية وحُسن الاختيار وفق نتائج صناديق الاقتراع للمؤسسات الشعبية الأهلية: البلديات والنقابات ومجالس طلبة الجامعات، حتى ولو ضاقت فرص الاختيار لحق الفلسطينيين في اختيار مجلسهم التشريعي وفرض الحل التعسفي للمجلس والتأجيل غير المقبول، غير الديمقراطي لأسباب وذرائع وحجج تضليلية في تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ما تفعله المستعمرة، جرائم متراكمة، تحتاج لعوامل متلازمة في مواجهة سياسات وإجراءات المستعمرة:
أولاً: نضال شعبي مدني سلمي حقيقي وجاد، من قبل كل شرائح المجتمع العربي الفلسطيني وفصائله وأحزابه وفعالياته، ليبقى النضال ضد الاحتلال هو العنوان السائد والفعال والحقيقي.
ثانياً: تحالف سياسي بين القوى والفصائل التي ترغب في النضال المتصادمة مصالحها ورؤيتها الحزبية والوطنية ضد الاحتلال، بعيداً عن سياسات الانتظار وكل طرف يرمي تقصيره على الطرف الآخر، فطرفي المعادلة يعملان وفق مصالحهما الحزبية الضيقة وسيطرتهما واستئثارهما بالسلطة في رام الله وغزة على حساب فلسطين وشعبها.
ثالثاً: استمرار العمل على الصعيد الدولي لكسب المزيد من الانحيازات لصالح عدالة القضية الفلسطينية وشرعية مطالبها، برلمانياً وحزبياً وعبر مؤسسات الأمم المتحدة والجنائية الدولية ولجان حقوق الإنسان، والعمل على تعرية الإنحياز الأميركي والجبن السياسي الأوروبي الذين يتمسكون بحل الدولتين، ولكنهم يعترفون بالمستعمرة لوحدها ولا يعترفون بفلسطين كدولة مستقلة لها حق السيادة.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي المعادية لكل الشرائع وحقوق الإنسان أسلحة تقدمها المستعمرة لمن يرغب في العمل لتعرية المشروع الاستعماري التوسعي الإحلالي برمته، ولكن الاستجابة العربية والإسلامية والمسيحية، دون مستوى الوعي والفهم والإحساس بالمسؤولية، وعلى الفلسطينيين أن يواصلوا النضال والنداء: وامعتصماه!!.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات