إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أحزاب


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- انا مع الاحزاب ، ومع المشاركة بالاحزاب ، ومع مشاركة شخصيات سياسية لاقامة احزاب وليدة ،و سمعنا في الاخبار ولادة حزبين جديدين ، وفي المخاض قد يولد احزاب اخرى .
و انا مع التوجه الوطني نحو بناء ديمقراطية حزبية تشاركية . ولا اترك فرصة اعلامية وتواصلية وسياسية الا استغلها في الحث نحو المشاركة الحزبية ، وكثيرة هي الرسائل التي تردني يوميا تسال عن الاحزاب الجديدة وبرامجها ومشروعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وهل تجيب عن اسئلة الراهن الاردني ؟
في الاردن الاحزاب ليست ظاهرة جديدة . هناك احزاب قديمة ، واحزاب قبل التحول الديمقراطي في 89 ، واحزاب ولدت بعد التحول الديمقراطي وكان مصيرها الاختفاء والانقراض ، في سجلات وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية مسجل حاليا نحو 60 حزبا سياسيا .
تكاثرت الاحزاب في الاردن كالفطر ، ونمت وتزاحمت كثيرا ، ولكن ذلك دون جذور فكرية وسياسية . احزاب فوتو شوب ، وكوبي بيست ، واحزاب اذا ما اسقطت عنها اسم الحزب ، فتتشابه في النظام الداخلي والبرامج الحزبية ، ووجوه الاعضاء .
لم نستطيع انتاج احزاب ، ولدت تيارات حزبية واتئلاف حزبي ، وضمت عشرات الاحزاب في حزب واحد ، وسرعان ما انفرطت كالسبحة ، واختفت من الحياة السياسية الاردنية .
و الاحزاب التقليدية « الكلاسكية « بقيت تنتج خطاب المراثي والندبيات . خطب جاهزة ، وعبارات رنانة ، والجلوس على اقصى الرصيف والاكتفاء بمواقف متطرفة ضد قانون الانتخاب والاحزاب ، والاصلاح ، ونثر ندبيات الفساد والفساد اللامنقطع ، والتلويح بالمقاطعة للانتخابات النيابية والبلدية ، واي عملية اقتراع .
و احزاب دينية بقيت على ابواب المساجد يوم الجمعة ، مكبرات صوت وهتيفه .. ويدعو لسمرقند ومدغشيقر وحلب ان حوصرت الكرك والطفيلة . ودون ان يقدموا بديلا في العمل السياسي ، وثراء العمل السياسي ببرامج اصلاحية وطنية .
في المسرح السياسي الاردني احزاب كثيرة انقرضت اسمائها من خريطة الاحزاب في العالم العربي . وفي تقييم الاحزاب الاردنية ثمة قطيعة بين الحزب


و المجتمع والراي العام .. والاحزاب بعيدة كل البعد عن امال واحلام ومطالب الجماهير ، وبعيدة كل البعد عن النظام السياسي ، وقفزات الاصلاح والاستعداد للتغير .
في مجلس النواب يستعدوا لاقرار قانوني الاحزاب والانتخاب . ومن وجهة نظري المتواضعة التقدم الديمقراطي الحزبي لا يصنع حياة حزبية بقانون الاحزاب مهما كان القانون تقدميا . وكذلك ، فان قانون الاستثمار لا يقيم استثمارا ، ولا قانون الزراعة يقيم زراعة ، ولا قانون الصحة يقيم صحة ، ومثلها ايضا وزارة الشؤون السياسية عمرها ربع قرن ، فهل غيرت في الواقع السياسي الاردني ؟
ندق الطبول كل مرة . واتجنب ان اتهم بالتشاؤم والسوداوية .. ولكن ، والله شهيد من اشد المتفائلين والمتحمسين للعمل الحزبي ، ولو انه مؤسسي الاحزاب الجديدة عرضوا علي الانتساب لكنت من اول المسجلين . وصراحة انا من اشد المندفعين لتاثيث السياسة الاردنية بالاحزاب .
لا نريد ان نسبق الامور ونضع العقد في الدولايب ، لننتظر ما هو قادم بحس ايجابي متفائل ، وحتما هذا لا يكفي ! وكل حزب وانتم بخير .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :