إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"خصوصية " الهوية الاردنية .. !


عمان جو - رمضان الرواشدة -ان الهوية الوطنية الخاصة لاي دولة او مجتمع عربي هي نتاج تطوره ووطبيعته التي لا يمكن التجاوز عنها او عليها باعتبارها تحقق " الشخصية الذاتية " في طريق بناء الدولة الوطنية الديمقراطية المستقلة .
فالهوية الوطنية الأردنية الخاصة ؛ ذات ابعاد ثقافية عميقة وراسخة تُعبّر عن طبيعة الشعب الأردني و" علائقه الأجتماعية " وتراثه الفكري والشعبي والثقافي الفلاحي -البدوي والمدني ولها علاقة بنشأتها وتطوراتها
"الزا-مكانية" .
والأردنيون يجمعهم الإنتماء الواحد والولاء والشعور الوطني والقومي ونضالاتهم في ساحات وميادين البطولة والشرف دفاعا عن الأردن وفلسطين والامة العربية ، وقد اغنوا الهوية الوطنية الاردنية بتعدُّديتهم وتنوُّعهم ومنحتهم هذه الهوية " السِمَات والطبيعة " المشتركة وبنفس الوقت يشتركون في مصير واحد.
ان القفز عن الاعتبارات الوطنية للهوية الاردنية عبر الدعوة الى " اسلمة" هذه الهوية، كما يتبنى ذلك تيار الإسلام السياسي او " عوربتها" كما يدعو القوميون ، و " المُنبتّون " الذين " لا ظهرا ابقوا ولا ارضا قطعوا" ، هو تمييع لنضالات الأردنيين وثوراتهم الوطنية ، ما قبل تأسيس الإمارة، وما بعدها حيث شكلّ الاردنيون نسيجا مركزيا واحدا هو البُعد الوطني الأردني للهوية بغض النظر عن اصولهم.
ولكن، بنفس الوقت ، فإن للهوية الوطنية الاردنية "بُعدها العربي" وبنفس الوقت " ثقافتها الاسلامية" التي تجمع كل الاردنيين؛ ولكنها هوية ذات تركيبة متداخلة ومجتمعة معا ، ولها مكوناتاها من " الثقافات الفرعية" وهي ، ايضا ، ذات انماط وطبيعة سوسيولوجية سياسية وثقافية واقتصادية تطورت ونمَت الى ان اصبحت مترافقة ومتجانسة ومتداخلة ومتمايزة مع ملامح وطبيعة الشخصية الأردنية الوطنية .
ان الإيمان والتغني بالهوية الوطنية الاردنية ، ليس اقليمية قُطرية، ولم يك الاردنيون ، يوما ما ، دعاة اقليمية وفرقة فهم نشأوا عروبيين وشاركوا في حركات التحرر العربي ونضالات الشعوب العربية التوّاقة للحرية والاستقلال في كل مكان .
والهوية الوطنية الأردنية ، وتعزيزها ، ليست في تصادم او تعارض مع اي هوية عربية اخرى ، وانما هي في تناقض وتعارض كبير مع مشروع " واحد ووحيد " ، هو المشروع " الصهيوني الاستيطاني التوسعي" الذي يطمح الى ابتلاع الاردن بعدما نجح بابتلاع فلسطين.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :