إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أمسية للحديث عن الشاعر الراحل محمود درويش في الزرقاء


عمان جو - نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء أمس أمسية للحديث عن الشاعر الراحل محمود درويش .
وقال الناقد الدكتور ابراهيم خليل، خلال الأمسية التي أدارها الناقد مجدي ممدوح وحضرها جمع من الشعراء والكتاب والمهتمين، ان درويش شاعر فلسطين وصوتها المعبر عن ضمير جماهيرها طوال ما يقارب نصف القرن، حيث يعزى اليه تأسيس ما عرف بمصطلح "الأدب المقاوم" بدءا من ستينيات القرن الماضي.
وبين انه كان لدرويش شخصية أدبية مميزة، منها الرقة والرهافة في التعبير عن عواطف الحب والاحساس الحميم بالقرب من المرأة، اضافة الى عشقه المبكر للغة العربية والموسيقى.
وأضاف، انه كان لا يغرق في الغموض، الأمر الذي وضع شعره في المنزلة الأولى لدى جمهوره، فالبساطة لاتعني لديه الاغراق في الشعارات أو المعالجة السطحية للفكرة، وانما معالجة جادة في شيء من النسق الأليف الذي يستطيع القارىء العادي تذوقه وتسلم ما فيه من رسائل سياسية وقومية، اذ يستعير الرموز مما هو مألوف وشائع .
وفي التسعينيات غلب على شعر درويش السعي نحو التجريب، حيث قدم ديوان "سرير الغربية " الذي تجاوز فيه القصائد التي تداول فيها ما يعرف بالمتواليات السردية أو قصيدة المتواليات وحاول تقديم ما يعرف ب " السونيت" حيث تضمن ست قصائد تحمل كل منها عنوان (سوناتا) .
ولفت خليل الى انه من الملاحظ ان الرؤية الدرويشية لعلاقة النص بالتراث رؤية تقوم على الاستبطان واعادة ابداع النص ليغدو خلقا جيدا مبتكرا وليس تكرارا لهذه الفقرة أو تلك من النص الموروث.
كما ان النثر في كتابات درويش ينافس الشعر من حيث الأسلوب والالتزام بجماليات العبارة والكلمة والافراط في التخيل لكي تزف الفكرة على جناح الموسيقى تارة وعلى جناح المجاز والرمز والاستعارة تارة أخرى ، فهو شاعر في نثره مثلما هو شاعر في نظمه .
ويذكر ان درويش حائز على العديد من الجوائز منها: جائزة لينين عن الشعر، وجائزة آلان الأميركية، وجائزة سلطان العويس، وجائزة القاهرة، وجائزة اللوتس .
وأشار الى ان تجربة درويش الشعرية بدأت بالتبرعم والتفتح وسط الخمسينيات ، حيث صدر له أول ديوان شعري بعنوان " عصافير بلا أجنحة " عام 1960 وعمره 18 عاما حيث وصفه فيما بعد بأنه محاولات شعرية غير متبلورة، ثم أصدر ديوان " أوراق الزيتون " عام 1964 وديوان " عاشق من فلسطين " ثم ديوان " آخر الليل " عام 1967 .
وتابع ، ان ازدياد عطاء الشاعر ومشاركته الدائمة في الاجتماعات والتظاهرات والقائه الشعر الوطني التحريضي أدى الى ازدياد ملاحقة الاسرائيليين له ومضايقتهم فاعتقل مرارا ، وقضى في السجن أشهرا .
وكان درويش تولى رئاسة تحرير مجلة شؤون فلسطينية ، كما أنشا مجلة " الكرمل " عام 1981 .
(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :