هل يلعب الأردن دورا في التصدي لهجمات الحوثيين؟
عمان جو- طارق ديلواني - ينبئ الموقف الأردني تجاه الاعتداءات التي تشنها ميليشيات الحوثيين، ضد السعودية والإمارات بأكثر من مجرد موقف دبلوماسي تضامني، فالحراك السياسي الذي شهدته عمّان خلال الساعات الأخيرة يقول، إن الأردن بات متضرراً بشكل أو بآخر من تصرفات أذرع إيران في المنطقة، سواء في الخليج العربي الذي يُعد حليفاً استراتيجياً، أو على بُعد كيلومترات قليلة من الحدود الشمالية المشتركة مع سوريا حيث ينشط "حزب الله". فهل يجد الأردن نفسه مرغماً على الانخراط في مواجهة الحوثيين، مع قرب إعادة تصنيفهم كجماعة إرهابية؟
أمن السعودية من أمن الأردن
وقال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني خلال لقائه رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، إن "أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن الأردن"، مديناً اعتداءات ميليشيات الحوثيين على المملكة، ومشدداً على متانة العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع الأردن والسعودية.
ونقل رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة قبل أيام، رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ذات مضمون مماثل، فأكد الأردن وقوفه بجانب الإمارات في وجه أي استهداف، ما يشير إلى رغبة أردنية في تدخل أكثر من دبلوماسي في ملف "مكافحة الإرهاب" الحوثي، وفي إطار مشاركة الأردن إقليمياً في مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة، وخصوصاً بعد قرار الولايات المتحدة، إرسال طائرات مقاتلة ومدمرة تحمل صواريخ موجهة، إلى أبو ظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات الحوثيين.
خدمات أمنية وعسكرية
واستخدمت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" للمرة الأولى، مفردات عسكرية، وأشارت إلى ولي عهد أبو ظبي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في رسالة قد يُفهم منها وضع الأردن قوته العسكرية مستقبلاً تحت تصرف دول الخليج المستهدَفة بالاعتداءات من جانب ميليشيات الحوثي، بخاصة مع تصاعد التعاون الاستراتيجي والعسكري بين عمّان وأبو ظبي، والذي تجسد عام 2018 بإطلاق اسم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان على لواء التدخل السريع في الجيش الأردني، في دلالات ذات أبعاد كبيرة ومستقبلية وفق مراقبين.
ولم يسبق أن حملت أي فرقة عسكرية أردنية اسم أي شخصية غير أردنية، ما جعل من هذه الحادثة مفاجئة وتعكس ترتيبات ذات بعد استراتيجي بين البلدين.
وسبق للمؤسستين الأمنية والعسكرية في الأردن أن قدمت خدماتها لدول خليجية، كما حدث في البحرين خلال مرحلة "الربيع العربي". ويُعتبر الأردن مركزاً لتدريب قوات عسكرية وأمنية عربية خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب.
وتتقاطع هذه الفرضية مع بنود اتفاقية الدفاع المشترك بين الأردن والولايات المتحدة التي وُقعت في عام 2021، حيث أعلنت واشنطن في خطوة أثارت جدلاً واسعاً العام الماضي، إغلاق قواعد عسكرية لها في قطر كانت تُستخدم كمستودعات للذخيرة والأسلحة، ونقلت معداتها إلى الأردن وفقاً لموقع "ستارز أند ستريب" المختص بالأخبار العسكرية الأميركية. وبحسب الموقع، تجعل هذه الخطوة واشنطن في وضع أفضل للتعامل مع تهديدات طهران.
فشل مفاوضات برعاية أردنية
وكانت جولة المفاوضات بين ممثلين عن الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثيين، في العاصمة الأردنية عمّان، قبل أشهر، والتي تركزت حول تبادل الأسرى، انتهت إلى الفشل من دون تحقيق تقدم ملموس بسبب رفض الحوثيين مطالب الحكومة اليمنية.
وأدركت عمّان يومها أن الحوثيين يضعون حجر عثرة في طريق أي حل للأزمة اليمنية، فاعتذرت عبر قنوات دبلوماسية عن استضافة جولة جديدة من المفاوضات وفق ما علمت "اندبندنت عربية"، بخاصة مع تعمد تصعيد جماعة الحوثي لاعتداءاتها ضد السعودية بالتزامن مع جولة المفاوضات، وهو ما اعتُبر بمثابة رسالة سلبية لعمّان بصفتها راعية للتفاوض وحليفة للرياض.
"اندبندنت عربية"
أمن السعودية من أمن الأردن
وقال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني خلال لقائه رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، إن "أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن الأردن"، مديناً اعتداءات ميليشيات الحوثيين على المملكة، ومشدداً على متانة العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع الأردن والسعودية.
ونقل رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة قبل أيام، رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ذات مضمون مماثل، فأكد الأردن وقوفه بجانب الإمارات في وجه أي استهداف، ما يشير إلى رغبة أردنية في تدخل أكثر من دبلوماسي في ملف "مكافحة الإرهاب" الحوثي، وفي إطار مشاركة الأردن إقليمياً في مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة، وخصوصاً بعد قرار الولايات المتحدة، إرسال طائرات مقاتلة ومدمرة تحمل صواريخ موجهة، إلى أبو ظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات الحوثيين.
خدمات أمنية وعسكرية
واستخدمت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" للمرة الأولى، مفردات عسكرية، وأشارت إلى ولي عهد أبو ظبي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في رسالة قد يُفهم منها وضع الأردن قوته العسكرية مستقبلاً تحت تصرف دول الخليج المستهدَفة بالاعتداءات من جانب ميليشيات الحوثي، بخاصة مع تصاعد التعاون الاستراتيجي والعسكري بين عمّان وأبو ظبي، والذي تجسد عام 2018 بإطلاق اسم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان على لواء التدخل السريع في الجيش الأردني، في دلالات ذات أبعاد كبيرة ومستقبلية وفق مراقبين.
ولم يسبق أن حملت أي فرقة عسكرية أردنية اسم أي شخصية غير أردنية، ما جعل من هذه الحادثة مفاجئة وتعكس ترتيبات ذات بعد استراتيجي بين البلدين.
وسبق للمؤسستين الأمنية والعسكرية في الأردن أن قدمت خدماتها لدول خليجية، كما حدث في البحرين خلال مرحلة "الربيع العربي". ويُعتبر الأردن مركزاً لتدريب قوات عسكرية وأمنية عربية خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب.
وتتقاطع هذه الفرضية مع بنود اتفاقية الدفاع المشترك بين الأردن والولايات المتحدة التي وُقعت في عام 2021، حيث أعلنت واشنطن في خطوة أثارت جدلاً واسعاً العام الماضي، إغلاق قواعد عسكرية لها في قطر كانت تُستخدم كمستودعات للذخيرة والأسلحة، ونقلت معداتها إلى الأردن وفقاً لموقع "ستارز أند ستريب" المختص بالأخبار العسكرية الأميركية. وبحسب الموقع، تجعل هذه الخطوة واشنطن في وضع أفضل للتعامل مع تهديدات طهران.
فشل مفاوضات برعاية أردنية
وكانت جولة المفاوضات بين ممثلين عن الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثيين، في العاصمة الأردنية عمّان، قبل أشهر، والتي تركزت حول تبادل الأسرى، انتهت إلى الفشل من دون تحقيق تقدم ملموس بسبب رفض الحوثيين مطالب الحكومة اليمنية.
وأدركت عمّان يومها أن الحوثيين يضعون حجر عثرة في طريق أي حل للأزمة اليمنية، فاعتذرت عبر قنوات دبلوماسية عن استضافة جولة جديدة من المفاوضات وفق ما علمت "اندبندنت عربية"، بخاصة مع تعمد تصعيد جماعة الحوثي لاعتداءاتها ضد السعودية بالتزامن مع جولة المفاوضات، وهو ما اعتُبر بمثابة رسالة سلبية لعمّان بصفتها راعية للتفاوض وحليفة للرياض.
"اندبندنت عربية"
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات