إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

النشر الصحفي .. من أين نبدأ ؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- في اخبار مبنية للمهجول ، ويستعاض عن الفاعل بنائب فاعل .

في النشر الصحفي هو تعبير عن مواربة وخوف، ومن افرزات وتبعات قوانين الجرائم الالكترونية والمطبوعات والنشر .

فليس ما بين يدي الصحفي النشر علانية والافصاح علنا عن الاسماء ، وقد يورطه ذلك النشر ،و يتسبب في ملاحقات قضائية وامنية .

لا يرتاح الصحفي ان نشرا خبرا او مقالا بلغة التورية والمجازات البعيدة والقريبة ، واستخدام معجم الالغاز وفك الشفيرات ، وغيرها من ادوات الستر والاخفاء .

ثمة فارق شاسع ما بين النشر المهني والقدح والذم والتحقير والتشهير .. وهناك ضوابط مهنية في الصحافة خارج اطار التشريعات والقوانين تحكم علاقة الصحفي بالخبر والنشر .

الكتابة والنشر افضل من الوشايات والنميمة ، واختلاط الحابل بالنابل ، والشحم بالورم ، واطلاق الاشاعات على عنانها ، وتدحرج الكلام ، وعدم القدرة بالسيطرة عليه .

الاشاعة تقتل ويتم ابادتها في حماية حرية النشر .. والخائفون من يخشون من النشر ، ومن يخشى من النشر وحماية حقوق النشر من تحسسوا رؤوسهم خوفا وطمعا .. ولتكشف ان الوالي عندما حل موسم الجفاف ، وامر حاشيته بان يملوا زير المياه ، وانفق عليهم اموالا ، وبعدما خرج في جولة على المدينة ليتفقد الرعية ويطالع احوالهم تفاجا ان زير الماء جاف ، والناس يموتون حوله من العطش الشديد .

من اضاعوا اموال الزير ، ومن عشطوا الرعية ، ومن خالفوا اوامر الوالي ، اكيد هؤلاء سيكونون في صف منع النشر .. وفي كل ازمة وفضيحة وقضية عامة تحتاج الى تشخيص ومراجعة وتقييم ، وهذا ما ينقصنا في الاردن .

و اذا ما استمرت جملة الخبر مبنية على المجهول ونائب الفاعل ينوب عن الفاعل الحقيقي ، فلا شك ان القادم لن يكون حسنا وطيبا .. وسوف تحسر في لحظة ما لمنع النشر ، وفك طلاسم اسرار الجملة الخبرية .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :