فنجان قهوة مع نضال فراعنة .. بأثر رجعي !
عمان جو - بقلم عبد الحافظ الهروط
أسمع به ولم أعرفه الا متأخراً جداً.. نالت منه السهام ولكن لم يرف له جفن، وقيل فيه أكثر ما قيل في مالك بالخمر ، فالتزم صمت الموتى.
كنت من المئات الذين دعاهم نضال فراعنة لحضور حفل إطلاق اذاعة ميلودي، فذهبت على مضض، إذ ليست هناك أي علاقة جمعتنا أو لقاء فيه التقينا من قبل .
هذا الشخص الذي وقف على المنصة وما يزال واقفاً تحت القصف الكلامي، أقول لم أره في حياتي، وربما رأيته مرة واحدة، لا أذكر ، فقد التبس عليّ بشخص شقيقه حمادة، وهو ما أحرجني عند حضور الحفل وأنا أبارك لأخيه بالمناسبة، وإذ بعد دقائق كان نضال يمر على الحضور يصافحهم ويشكرهم على المشاركة، عندها ضحكت وداعبته بهمس "ولك أنا باركت لأخوك فكّرتك هو صاحب الدعوة " فأجابني " كلنا واحد وأنا سعيد بحضورك ومشاهدتك".
قد يكون هاتف جرى بيننا بعد تلك المناسبة، وطال الغياب إلى أن جاءت كورونا وفعلت أفاعيلها، وكثرت الأقاويل وسارت الإشاعات كما تلتهم النار الهشيم، ووقع نضال في "فخ" تراشقت حوله الاتهامات، ونالت منه لتودعه السجن، كما سمعنا.
"جابت الحمّية" أعداداً من أبناء المهنة، فأضفت اسمي الى قائمة الرافضين لحجزه.
عاتبني بعض الزملاء على موقفي ورأيي، وكيف أقف وراء شخص فيه " مليون خصلة سيئة- هذه من عندياتي من حيث العدد-؟.
أجبتهم: هذا اختبار للجهات المعنية، فإما أن تقيم عليه " الحّد" وإما أن يكون بريئاً.
ظل نضال محجوزاً الى أجل غير مسمى، وأظنه أنه كان لأجل مسمى!
وفي النهاية خرج ، ومع ذلك لم أُكلف نفسي بالقول " الحمد لله على السلامة"، وتواصل الغياب بيننا.
جاءت انتخابات نقابة الصحفيين وكنت ترشحت لها ، اتصلت بنضال وقلت له ، حان وقت احتساء فنجان القهوة معك ومع الزملاء في " جفرا" فبادرني قبل الترحيب " أخ عبدالحافظ، أنا مستعد بتغطية حملتك من وإلى -وذكر الرقم بالدينار-وكل من أثق به اضافة للزملاء في جفرا سيصوتون لك، ومدحني كثيراً.
شكرته ، وقلت، أنا يا صديقي واجب عليّ أن أزور الزميلات والزملاء في مكاتبهم ومنازلهم ما استطعت، وقد قمت بجولات هنا وهناك، ويجب أن أزورك في مكتبك، ولسوء حظي داهمني الوقت ولم أزره.
على مُدد، تحرك الاتصال الهاتفي بيننا ، وكلما صار اتصال قلت له، لي عندك فنجان قهوة حتى انني اعترفت بتقصيري وقد صار فنجان القهوة مقهى.
قبل أيام لبيّت الدعوة فوجدتها فرصة بالحديث الصريح في ما يخص أموره الشخصية والمهنية وما يتعرض له من تهم.
أطلعني على مسيرته الحياتية منذ كان طالب مدرسة وذهابه الى صحيفة صوت الشعب ١٩٨٣ وعمله بمهن شاقة " وموسرجي وكهربجي وووو وتنّقله لصحف أسبوعية مستذكراً زملاء معه والى أن حط به الأمر الى تأسيس موقع إلكتروني منطلقاً من طاولة وصفها لي ب" قديمة وأرجلها ترقص كلما كتب عليها خبراً" -فداعبته بكلمة رقاصة-ومع تحمّل ضريبة العمل كان لا بد من قطف ثمار النجاح الذي جاء خطوة تتبعها خطورة.
وقال: أخ عبد ، أتحدى أي شخص وأي جهة اذا كنت في يوم الأيام مبتزاً له ولهاوحتى هذا اليوم، "وأزيد لك من الشعر بيت": كل جهة تربطنا بهم علاقة هي على شكل إعلان وليس على حساب الترويج الإعلاني والمهني لا للمؤسسة ولا للشخص.
أما الاتهامات والإشاعات ومن يدعم من جهات أو أشخاص ، فأنا لا التفت لها ولا ارد عليها ولن تهز من رأسي شعرة، وقد أكدتُ في مواقف تعرضت لها وخرجت مرفوع الرأس لا بل خرجت بالتكريم .
خرجت من مكتبه وقد حظيت بمشاهدة زميلات وزملاء لا أعرفهم، سوى الزميل القديم المشاكس عصام مبيضين وما أدراكم بعصام، فقال لي نضال وهو يودّعني " صديقي المكتب مكتبك والموقع موقعك وهو تحت تصرفك بكل ما تعني الكلمة".
غادرت تاركاً اللقاء المقبل مفتوحاً، فيما هو أغلق باب المصعد الذي أوصلني اليه، وقد حمّل أحد الموظفين كتابين، وقعت عيناي عليهما عندما هممت بالمغادرة وقد عدت بهما الى البيت كغنائم من رجل بخيل اكتفى بتضييفي فنجان قهوة، وإن كان لذة للشاربين.
أسمع به ولم أعرفه الا متأخراً جداً.. نالت منه السهام ولكن لم يرف له جفن، وقيل فيه أكثر ما قيل في مالك بالخمر ، فالتزم صمت الموتى.
كنت من المئات الذين دعاهم نضال فراعنة لحضور حفل إطلاق اذاعة ميلودي، فذهبت على مضض، إذ ليست هناك أي علاقة جمعتنا أو لقاء فيه التقينا من قبل .
هذا الشخص الذي وقف على المنصة وما يزال واقفاً تحت القصف الكلامي، أقول لم أره في حياتي، وربما رأيته مرة واحدة، لا أذكر ، فقد التبس عليّ بشخص شقيقه حمادة، وهو ما أحرجني عند حضور الحفل وأنا أبارك لأخيه بالمناسبة، وإذ بعد دقائق كان نضال يمر على الحضور يصافحهم ويشكرهم على المشاركة، عندها ضحكت وداعبته بهمس "ولك أنا باركت لأخوك فكّرتك هو صاحب الدعوة " فأجابني " كلنا واحد وأنا سعيد بحضورك ومشاهدتك".
قد يكون هاتف جرى بيننا بعد تلك المناسبة، وطال الغياب إلى أن جاءت كورونا وفعلت أفاعيلها، وكثرت الأقاويل وسارت الإشاعات كما تلتهم النار الهشيم، ووقع نضال في "فخ" تراشقت حوله الاتهامات، ونالت منه لتودعه السجن، كما سمعنا.
"جابت الحمّية" أعداداً من أبناء المهنة، فأضفت اسمي الى قائمة الرافضين لحجزه.
عاتبني بعض الزملاء على موقفي ورأيي، وكيف أقف وراء شخص فيه " مليون خصلة سيئة- هذه من عندياتي من حيث العدد-؟.
أجبتهم: هذا اختبار للجهات المعنية، فإما أن تقيم عليه " الحّد" وإما أن يكون بريئاً.
ظل نضال محجوزاً الى أجل غير مسمى، وأظنه أنه كان لأجل مسمى!
وفي النهاية خرج ، ومع ذلك لم أُكلف نفسي بالقول " الحمد لله على السلامة"، وتواصل الغياب بيننا.
جاءت انتخابات نقابة الصحفيين وكنت ترشحت لها ، اتصلت بنضال وقلت له ، حان وقت احتساء فنجان القهوة معك ومع الزملاء في " جفرا" فبادرني قبل الترحيب " أخ عبدالحافظ، أنا مستعد بتغطية حملتك من وإلى -وذكر الرقم بالدينار-وكل من أثق به اضافة للزملاء في جفرا سيصوتون لك، ومدحني كثيراً.
شكرته ، وقلت، أنا يا صديقي واجب عليّ أن أزور الزميلات والزملاء في مكاتبهم ومنازلهم ما استطعت، وقد قمت بجولات هنا وهناك، ويجب أن أزورك في مكتبك، ولسوء حظي داهمني الوقت ولم أزره.
على مُدد، تحرك الاتصال الهاتفي بيننا ، وكلما صار اتصال قلت له، لي عندك فنجان قهوة حتى انني اعترفت بتقصيري وقد صار فنجان القهوة مقهى.
قبل أيام لبيّت الدعوة فوجدتها فرصة بالحديث الصريح في ما يخص أموره الشخصية والمهنية وما يتعرض له من تهم.
أطلعني على مسيرته الحياتية منذ كان طالب مدرسة وذهابه الى صحيفة صوت الشعب ١٩٨٣ وعمله بمهن شاقة " وموسرجي وكهربجي وووو وتنّقله لصحف أسبوعية مستذكراً زملاء معه والى أن حط به الأمر الى تأسيس موقع إلكتروني منطلقاً من طاولة وصفها لي ب" قديمة وأرجلها ترقص كلما كتب عليها خبراً" -فداعبته بكلمة رقاصة-ومع تحمّل ضريبة العمل كان لا بد من قطف ثمار النجاح الذي جاء خطوة تتبعها خطورة.
وقال: أخ عبد ، أتحدى أي شخص وأي جهة اذا كنت في يوم الأيام مبتزاً له ولهاوحتى هذا اليوم، "وأزيد لك من الشعر بيت": كل جهة تربطنا بهم علاقة هي على شكل إعلان وليس على حساب الترويج الإعلاني والمهني لا للمؤسسة ولا للشخص.
أما الاتهامات والإشاعات ومن يدعم من جهات أو أشخاص ، فأنا لا التفت لها ولا ارد عليها ولن تهز من رأسي شعرة، وقد أكدتُ في مواقف تعرضت لها وخرجت مرفوع الرأس لا بل خرجت بالتكريم .
خرجت من مكتبه وقد حظيت بمشاهدة زميلات وزملاء لا أعرفهم، سوى الزميل القديم المشاكس عصام مبيضين وما أدراكم بعصام، فقال لي نضال وهو يودّعني " صديقي المكتب مكتبك والموقع موقعك وهو تحت تصرفك بكل ما تعني الكلمة".
غادرت تاركاً اللقاء المقبل مفتوحاً، فيما هو أغلق باب المصعد الذي أوصلني اليه، وقد حمّل أحد الموظفين كتابين، وقعت عيناي عليهما عندما هممت بالمغادرة وقد عدت بهما الى البيت كغنائم من رجل بخيل اكتفى بتضييفي فنجان قهوة، وإن كان لذة للشاربين.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات