عمان جو - - نضال الفراعنه

بـ"انتصاره ومساندته وانحيازه" للعسكر الحامي لـ"الأرض والعرض"، فإن جلالة الملك عبدالله الثاني لم يقدم "مكرمة مالية" فقط بل قدّم شعورا ملكيا صادقا بأن منتسبي "مصنع الرجال" يستحقون أكثر وأكثر ولكن دائما يستدعي الكريم المثل العربي القائل: "الجود من الموجود" فضائقات الأردن ماليا منذ عقود تمنع أن ينال أبطال الجيش والأمن العام والمخابرات حقهم الذي يوازي تضحياتهم ومجهوداتهم الوطنية التي لم يحتاجوا يوما عليها "شكر أو أجر"، إلا أن هذه المكرمة أتت في وقتها الطبيعي والمستحق خصوصا وأنه بموازاة هذه المكرمة ستظهر مزايا اقتصادية للعسكريين في القوات المسلحة.

ومن المزايا المنفصلة عن المنحة الملكية ما كشف عنه مهند شحاده مدير صندوق الائتمان العسكري الذي قال إنه جرى رصد نحو 10 مليون دينار أردني يستطيع المنتسب للقوات المسلحة اقتراض ثلاثة آلاف دينار لشراء ما يحتاجه من الأسواق المحلية بـ"مرابحة صفر" بالشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الاستهلاكية العسكرية على أن يسددها خلال سنوات، وإذا قام بتسديدها يحق له اقتراض نفس المبلغ وبنفس شروط اقتراضه الأول، إذ من شأن هذه المزايا المالية للعسكري أن يحرك الأسواق الراكدة في الأردن كون منتسبي القوات المسلحة شريحة كبيرة عدديا وسيقوموا بإنفاق ما يقترضونه في الأسواق المحلية.