مقبرة وادي السير
عمان جو - يتداول على السوشل ميديا فيديو لاعتداءات وانتهاكات لمقبرة وادي السير ، واتهامات لعابثين يقومون بنبش القبور وبيعها لموتى جدد .
قبور تباع وتشترى ، وقبور تختفي .. للقبور حرمة ، وفي بلدان انهكتها الحروب والصراعات الفرقاء والمتحاربون لا يجرؤون على العبث والاقتراب من القبور .
و يمرون في معاركهم من جوار المقابر يطرحون السلام عن البعيد او يمرون بصمت دون دعاوي وطلب استغفار او دعاوي لبئس المصير .
داعش وفصائلها الإرهابية اقتربوا من مقابر المسلمين واهل الذمة ، وعبثوا بها ونبشوها وحرقوها ، واعتبروا ذلك ركنا من الجهاد وعقيدة قتال الاعداء واقامة دولة الخلافة واحياء حكم الله على الارض .
تابعنا مشاهد لمقاتلي داعش قاسية على الابصار ، كيف احرقوا مقابر اليزيديين والمسيحيين في سورية والعراق .. ذروة العنف والانتقام ، وذروة العدوانية والكراهية للاخر ، انسان ميت يرقد في قبره ، وفي عقيدة المسلمين يقال عن الميت انه في دار الحق ونحن الاحياء في دار الباطل « الحياة الدنيا « .
ماذا اصاب قبور الناس ؟ ولماذا تسلل العبث الى القبور ؟ ومن يحمى الموتى ؟ عرفنا جازمين ان الاحياء لا حرمة لهم ، وانهم معروضون للانتقام .. ولكن رقصة العبث تدق مراقد الموتى ، فهذا اكبر من سوال عاجل ، وبرقية لكل ما يجري من حولنا .. فهل يريدون ايضا ان نموت دون ان ندفن ، نموت ونرمى في عرض الاهمال والعراء .
عبث القبور مرض خبيث .. وكيف تتحول الكراهية الى عقيدة ، والغدر الى فقه حياة ، وما من حرمة لانسان في الحياة والموت .. فهل علمتنا كتب السماء ان نهين ونعبث ونبيع ونشتري في قبور الموتى ؟
احيانا اللغة تعجز عن التعبير ، ولا اتصور ما قد يقال ويكتب عن عابثي القبور . اللغة كالدخان تحجب احيانا حقائق ، اللغة تراوغ وتكون اداة سيئة لايصال الرسالة والمعنى ، ولا ادرى ما هو التعبير الافضل لنقل صورة عبث القبور البشعة والخبيثة .
العابث بالقبور ، هو العابث بالحياة ، وهو المفرط بارواح الناس ، وهو القاتل السري ، وهو بادق التوصفيات من يتلذذ بالموت والانتقام ما بعد الموت . ولكي كيف تختبر وتكتشف انسانية واخلاق اي مجتمع ، اسال عن قبورهم ؟
ماذا نقول وكيف نعتذر للموتى ؟ وندعو كل يوم لهم بالرحمة والغفران ، و قبورهم تداس وتدنس ، وتباع وتشترى . نبدو بالغي السذاجة اذا ما اعترفنا بان اخلاقنا وانسانيتنا بازمة ، وان المسالة اكبر من عبث بقبور ، انها من معادلات قتل الحياة ، فاي زمان اصبح الانسان به ضحية للحياة والموت معا .
قبور تباع وتشترى ، وقبور تختفي .. للقبور حرمة ، وفي بلدان انهكتها الحروب والصراعات الفرقاء والمتحاربون لا يجرؤون على العبث والاقتراب من القبور .
و يمرون في معاركهم من جوار المقابر يطرحون السلام عن البعيد او يمرون بصمت دون دعاوي وطلب استغفار او دعاوي لبئس المصير .
داعش وفصائلها الإرهابية اقتربوا من مقابر المسلمين واهل الذمة ، وعبثوا بها ونبشوها وحرقوها ، واعتبروا ذلك ركنا من الجهاد وعقيدة قتال الاعداء واقامة دولة الخلافة واحياء حكم الله على الارض .
تابعنا مشاهد لمقاتلي داعش قاسية على الابصار ، كيف احرقوا مقابر اليزيديين والمسيحيين في سورية والعراق .. ذروة العنف والانتقام ، وذروة العدوانية والكراهية للاخر ، انسان ميت يرقد في قبره ، وفي عقيدة المسلمين يقال عن الميت انه في دار الحق ونحن الاحياء في دار الباطل « الحياة الدنيا « .
ماذا اصاب قبور الناس ؟ ولماذا تسلل العبث الى القبور ؟ ومن يحمى الموتى ؟ عرفنا جازمين ان الاحياء لا حرمة لهم ، وانهم معروضون للانتقام .. ولكن رقصة العبث تدق مراقد الموتى ، فهذا اكبر من سوال عاجل ، وبرقية لكل ما يجري من حولنا .. فهل يريدون ايضا ان نموت دون ان ندفن ، نموت ونرمى في عرض الاهمال والعراء .
عبث القبور مرض خبيث .. وكيف تتحول الكراهية الى عقيدة ، والغدر الى فقه حياة ، وما من حرمة لانسان في الحياة والموت .. فهل علمتنا كتب السماء ان نهين ونعبث ونبيع ونشتري في قبور الموتى ؟
احيانا اللغة تعجز عن التعبير ، ولا اتصور ما قد يقال ويكتب عن عابثي القبور . اللغة كالدخان تحجب احيانا حقائق ، اللغة تراوغ وتكون اداة سيئة لايصال الرسالة والمعنى ، ولا ادرى ما هو التعبير الافضل لنقل صورة عبث القبور البشعة والخبيثة .
العابث بالقبور ، هو العابث بالحياة ، وهو المفرط بارواح الناس ، وهو القاتل السري ، وهو بادق التوصفيات من يتلذذ بالموت والانتقام ما بعد الموت . ولكي كيف تختبر وتكتشف انسانية واخلاق اي مجتمع ، اسال عن قبورهم ؟
ماذا نقول وكيف نعتذر للموتى ؟ وندعو كل يوم لهم بالرحمة والغفران ، و قبورهم تداس وتدنس ، وتباع وتشترى . نبدو بالغي السذاجة اذا ما اعترفنا بان اخلاقنا وانسانيتنا بازمة ، وان المسالة اكبر من عبث بقبور ، انها من معادلات قتل الحياة ، فاي زمان اصبح الانسان به ضحية للحياة والموت معا .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات