إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

اللقاء التشاوري حول الصحافة المبنية على نهج حقوق الطفل


عمان جو - محمد الشلبي.

قامت اليوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) مكتب الاردن بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة بحوار تشاوري مع الاعلام حول نهج حقوق الطفل والصحافة القائمة علية , من خلال تنظيم أربع جلسات حواريات تناقش في الصحفيين والأعلاميين مع المحاضرين

وتضمنت الجلسة الاولى كلمة أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة / السيد فاضل باشا الحمود وكلمة والسيدة إيتي هنجز / نائبة ممثل اليونسيف في الأردن وكان في حلقة التشاور الأولى السيدة مها الحمصي مسؤولة برنامج الحماية في اليونسيف .

ودارة أحداث الجلسة الثانية حول حالة الأعلام في الأردن : الفرص والتحديات وكان رئيس الجلسة الدكتور باسم الطويسي , عميد معهد الأعلام الأردني ودارة عدة أسالة وأجوبة في الجلسة الثانية .

وفي احداث الجلسة الثالثة قاموا على مناقشة دور الأعلام في حماية الطفل وترأس الجلسة الثالثة السيد محمد مقدادي , نائب الأمين العام في المجلس الوطني لشؤون الأسرة ودارة عدة أسألة وأجوبة تم الأجابة عليها من قبل منظمة اليونسيف عن دور الأعلام في حماية الطفل .

ودارة أحداث الجلسة الرابعة عن موضوع الأعلام المسؤول وأخلاقيات التقارير الصحفية عن قضايا حماية الطفل وكان بحوار مفتوح مع الدكتور عاطف أكرم والسيد سعد حتر .

وهي مائدة مستديرة للإعلاميين حول إنهاء العنف ضد الطفل . وما يزال العنف ضد الأطفال يؤثر جديا في حياة ملايين الأطفال عبر العالم . والعنف ضد الأطفال ليس حكرا على أي دولة أو منطقة أو على الفئات ذات الدخل المتدني أو المتوسط أو العالي فالظاهرة لسوء الحظ منتشرة أنتشارا واسعا وتنصيب الأطفال بعدة أشكال مما ينبئ بنتائج مدمرة على تنشئتهم ومساهمتهم في المجتمع المدني في مرحلة لاحقة من حياتهم . الحجم الحقيقي للعنف ضد الأطفال غير معروف بل وربما من المستحيل قياسة لأن الكثير منه يحدث بالسر ولا يتم التبليغ عنة . وقد قادت البيانات عن العنف الجسدي التي قام بتجميعها مركز أبحاث أنوسينتي لصالح دراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الاطفال إلى تقدير أن ما بين 500 مليون إلى 1.5 مليار طفل يتعرضون لمختلف أنواع العنف سنوياً

والعنف ضد الأطفال في الأردن أيضا يتخذ عدة أشكال وأنواع ,مثلا العنف في المدارس وفي البيوت , التنمر والتمييز ضد الأطفال والزواج المبكر . وكشفت الأبحاث أن نصف عدد الأطفال يتعرضون للإساة الجسدية داخل وخارجه في الأردن . وتعرض ثلثا الأطفال الصغار (من سنتين إل 14 سنة ) تقريبا إلى نوع واحد على الأقل من العقاب الجسدي على يد أهليهم أو مقدمي الخدمات لهم . وفي المدارس أيضا تعرض تسعة من أصل عشرأطفال إلى نوع من أنواع التأديب العنيف . ويمر كل الأاطفال في الاردن تقريبا تجربة العنف النفسي . وإضافة إلى العنف الجسدي والعنف النفسي , ويتعرض واحد من كل أربعة أطفال , وأولاد أو بنات , إلى الإساءة الجنسية . كما أن نسبة الزواج المبكر وخاصة بين اللأجئين مرتفعة جداً .

يصبح العنف ضد الاطفال منذرا بالخطر عندما يتحول إلى طريقة حياة . فالعديد من العائلات في الأردن تقبل أستخدام العنف كطريقة لتربية أبنائها . وتنظر العائلات إلى الزواج المبكر كوسيلة مقبولة لتخفيف الفقر والتأقلم مع الضائقة الإقتصادية . وتزايد شيوع عمل الأطفال كوسيلة تكيف بين العائلات السورية والأردنية . ولا تشجع الفتيات تحديدا على الأفصاح عما يتعرضن إلية وعلى السعي للحصول على الرعاية والدعم والحماية . ورغم أن العقاب الجسدي غير قانوني في المدارس وأماكن الرعاية البديلة وفي المراكز العقابية إلا أن اللجوء إلى العنف في هذة الأماكن ما يزال مقبولا إلى حد بعيد على المستويين الاجتماعي والثقافي .

ومع ذلك هناك إدراك متنام من الدوائر المعنية بالموضوع والمجتمع ككل بإنه لا يمكن الإستقرار بالتسامح مع موضوع العنف ضد الأطفال. فحماية الاطفال من الأساءة والأستغلال والأنواع المختلفة للعنف هو في جوهر أختصاص اليونسيف وللمنظمة دور حاسم تلعبة في تعزيز الزخم المتنامي لوضع حد للعنف ضد الأطفال. وتقع الشراكة مع الاعلام وخاصة مع الصحفيين في لب منهج اليونسيف لإنهاء العنف ضد الأطفال في الأردن . فوسائل الإعلام تستطيع أن تناصر وتدعو إلى تنفيذ القوانين والسياسات التي تحمي الأطفال . وتستطيع ان تساعد الأطفال واليافعين لتدبر المخاطر والتحديات التي تواجههم بتشجيع الممارسات السليمة . ووسائل الاعلام أيضا مؤثرة في تغير المواقف والتقاليد الإجتماعية التي تشجع العنف والتمييز ضد الأطفال . كما لا يمكن أنكار دور الأعلام كحراسة في محاسبة المقصرين في أداء واجبهم .

والشراكة مع الأعلام نظرا لهذة الأعتبارات , تقوم اليونسيف بتنفيذ مجموعة من النشاطات التعريفية لتتمكن من تحسين الشراكة مع الأعلام , وخاصة مع الصحفيين لأنهاء العنف ضد الأطفال . وتشمل هذة النشاطات :
*مائدة مستديرة لإطلاق حوار منسق لزيادة أنخراط وسائل الأعلام في الإستجابة والوقاية من العنف ضد الأطفال في الأردن .
* ورشة عمل لتأسيس مجموعة مختصة من الصحفيين والمراسليين الذين يقدرون المنهج المستند إلى حقوق الطفل في الصحافة .
* تقييم كمي ونوعي لقدرات الصحفيين في مجال العنف ضد الاطفال .
*مكاني للصحفيين المهتمين بقضايا حماية الطفل الذين يساهمون بفاعلية من خلال مجالاتهم الخاصة في إنهاء العنف ضد الأطفال في الاردن .
وستوفر اليونسف النشاطات أعلاها معلومات قيمة للغاية لتخطيط النشاطات المستقبلية لتطوير شراكة أكثر قوة مع قطاع الإعلام في الأردن لوضع حد للعنف ضد الأطفال في المملكة .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :